النساء يشكلن 53 % في نادي أصحاب الملايين عام 2020

أظهرت
أبحاث حديثة أنه إذا ما أتيحت للمرأة فرصة تكوين وتنمية ثروتها، فإنها
يمكن أن تتفوق في ذلك على الرجل، حيث كان في السابق يحدد ثراء المرأة
بزواج جيد.

ونشرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية معلومات في عددا الصادر أمس،
معلومات صادرة عن إدارة ثروات "باركليز"، أن عدد النساء من صاحبات
الملايين سيزيد على عدد الرجال بحلول عام 2020، وأن النساء سوف يشكلن 53
في المائة من ذوي الملايين في ذلك الوقت، في ظل النمو المستمر لأعداد
صاحبات المشاريع وسيدات الأعمال.

وكون أكثر من أربعة أخماس النساء اللواتي استثمرن مبالغ تزيد على 100 ألف
دولار ثرواتهن من العوائد وملكية النشاطات العملية، في الوقت الذي تراجع
فيه دور الطلاق والإرث كمصدرين للثروة.

وقالت آمي ناويكاس، المديرة التنفيذية لثروات "باركليز" إن الدراسة تبين
أن النساء المستثمرات يخاطرن بنسبة أعلى من الرجال الذين يميلون إلى
الاستثمار في صناديق التحوط، والمشتقات، والأسهم الخاصة.
وتضيف "إن النساء يفكرن بعمق، وتدفعهن الأهداف حين يتعلق الأمر بالاستثمار، بينما تقتصر نظرة الرجال على النمو والدخل".

وبدأ عدد كبير من البنوك البريطانية في خطب ود النساء الثريات، ويدير بنك
كوتوس الملكي أمسيات لعرض الأزياء، ودورات تتعلق بالشبكات الإلكترونية
لجذب النساء، بينما خصص نيكولاهورليك مدير الصندوق، خدمة خاصة بالنساء.
وازداد عدد النساء الثريات على لائحة صحيفة "صنداي تايمز" من 81 إلى 92 امرأة بين عامي 2006 و2007.

كما كشفت دراسة جديدة من شركة داتا مونيتور عن أن الفجوة بين الأثرياء من
الرجال، والثريات من النساء تضيق بصورة مستمرة، وأظهرت قائمة جديدة خاصة
بأبرز 100 مؤسس مشاريع أن عدد النساء يتزايد بين أولئك الذين يكونون
ثرواتهم من خلال إنشاء نشاطاتهم العملية الخاصة بهم. وأصبحت نسبة النساء
في هذه القائمة 25 في المائة بزيادة 25 في المائة عن الرقم الذي ظهر في
هذه القائمة عام 2004. وإذا استمر هذا التوجه، فإن النساء يمكن أن يتفوقن
على الرجال كأنجح صاحبات مشاريع في بريطانيا خلال العقود القليلة المقبلة.

ونجحت نساء كثيرات في أعمالهن الخاصة بعد التخلي عن الوظائف لأغراض
الأمومة. وبلغت قيمة المشروعات التي أنشأتها هؤلاء النساء خلال السنوات
القليلة الماضية نحو 4.5 مليار جنيه استرليني حسب مصادر كلية لندن للعلوم
الاقتصادية.

وأنشأت إيما هاريسون شركة للتدريب وصقل المهارات قبل 20 عاماً. وتبلغ
عوائدها السنوية الآن أكثر من 100 مليون جنيه استرليني، كما تبلغ ثروتها
الشخصية نحو 55 مليون استرليني.