بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
أبوالفحفاح11 | ||||
ام جهاد | ||||
التيدوم | ||||
mantboha | ||||
المتخصص للتدريب | ||||
الفايز | ||||
vaizamariem | ||||
tarwan | ||||
sidati20072 | ||||
اليم |
من أشعار العملاق نزار قباني
+3
المتيم
ام جهاد
أبوالفحفاح11
7 مشترك
مـنـتــديــــات مـدائـــن الريــح :: مدائــــــــــــــــــــــــــــن الأدب :: منتدى الشعر و الشعراء
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
من أشعار العملاق نزار قباني
السلام عليكم و رحمة الله
اهديكم اليوم هذه القصيدة من اشعار
النابغة العملاق الفحل نزار قباني
الرسم بالكلمات
لا تطلبي مني حساب حياتي
ان الحديث يطول يا مولاتي !
كل العصور انا بها... فكأنما
عمري ملايين من السنوات ...
تعبت من السفر الطويل حقائبي
و تعبت من خيلي و من غزواتي ...
لم تبق زاوية بجسم جميلة
الا و مرت فوقهاا عرباتي ...
فصلت من جلد النساء عباءة
و بنيت اهراما من الحلمات ...
... و اليوم اجلس فوق سطح سفيني
كاللص .. ابحث عن طريق نجاه
و ادير مفتاح الحريم ... فلاا ارى
في الظل غير جماجم الاموات
اين السبايا ؟ .. اين ما ملكت يدي ؟
اين البخور يضوع من حجراتي ؟
اليوم تنتقم النهود لنفسها ..
و ترد لي الطعنات بالطعنات ..
ماساة هارون الرشيد مريرة
لو تدركين مرارة المأساة
اني كمصباح الطريق .. صديقتي
ابكي .. و لا احد يرى دمعاتي ..
الجنس كان مسكنا جربته
لم ينه احزاني و لا ازماتي
و الحب .. اصبح كله متشابها
كتشابه الاوراق في الغابات ..
انا عاجز عن عشق ابه نملة
او غيمة .. عن عشق اي حصاة
مارست الف عباده و عباده
فوجدت افضلهاا عباده ذاتي
فمك المطيب .. لا يحل قضيتي
فقضيتي في دفتري و داواتي ..
كل الدروب امامنا مسدودة
و خلاصنا .. في الرسم بالكلمات ..
و لي عودة لإضافة المزيد من روائع المرحوم
اهديكم اليوم هذه القصيدة من اشعار
النابغة العملاق الفحل نزار قباني
الرسم بالكلمات
لا تطلبي مني حساب حياتي
ان الحديث يطول يا مولاتي !
كل العصور انا بها... فكأنما
عمري ملايين من السنوات ...
تعبت من السفر الطويل حقائبي
و تعبت من خيلي و من غزواتي ...
لم تبق زاوية بجسم جميلة
الا و مرت فوقهاا عرباتي ...
فصلت من جلد النساء عباءة
و بنيت اهراما من الحلمات ...
... و اليوم اجلس فوق سطح سفيني
كاللص .. ابحث عن طريق نجاه
و ادير مفتاح الحريم ... فلاا ارى
في الظل غير جماجم الاموات
اين السبايا ؟ .. اين ما ملكت يدي ؟
اين البخور يضوع من حجراتي ؟
اليوم تنتقم النهود لنفسها ..
و ترد لي الطعنات بالطعنات ..
ماساة هارون الرشيد مريرة
لو تدركين مرارة المأساة
اني كمصباح الطريق .. صديقتي
ابكي .. و لا احد يرى دمعاتي ..
الجنس كان مسكنا جربته
لم ينه احزاني و لا ازماتي
و الحب .. اصبح كله متشابها
كتشابه الاوراق في الغابات ..
انا عاجز عن عشق ابه نملة
او غيمة .. عن عشق اي حصاة
مارست الف عباده و عباده
فوجدت افضلهاا عباده ذاتي
فمك المطيب .. لا يحل قضيتي
فقضيتي في دفتري و داواتي ..
كل الدروب امامنا مسدودة
و خلاصنا .. في الرسم بالكلمات ..
و لي عودة لإضافة المزيد من روائع المرحوم
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
القصيدة الدمشقية
و البقية تأتي
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ | إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ |
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي | لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ |
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم | سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا |
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا | وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ |
الا تزال بخير دار فاطمة | فالنهد مستنفر و الكحل صباح |
ان النبيذ هنا نار معطرة | فهل عيون نساء الشام أقداح |
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني | و للمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ |
للياسمـينِ حقـولٌ في منازلنـا | وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ |
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا | فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ |
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ" منتظرٌ | ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ |
هنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتي | فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟ |
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها | حتّى أغازلها والشعـرُ مفتـاحُ |
أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً | فهل تسامحُ هيفاءٌ ووضّـاحُ؟ |
خمسونَ عاماً وأجزائي مبعثرةٌ | فوقَ المحيطِ وما في الأفقِ مصباحُ |
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها | وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ |
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي | حتى يفتّـحَ نوّارٌ وقـدّاحُ |
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ | أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟ |
والشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ؟ | إذا تولاهُ نصَّـابٌ ومـدّاحُ؟ |
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ | وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟ |
حملت شعري على ظهري فأتعبني | ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟ |
و البقية تأتي
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
أحزان في الأندلس
كتبتِ لي يا غاليه.. | |
كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه | |
عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه.. | |
عن عقبة بن نافعٍ | |
يزرع شتلَ نخلةٍ.. | |
في قلبِ كلِّ رابيه.. | |
سألتِ عن أميةٍ.. | |
سألتِ عن أميرها معاويه.. | |
عن السرايا الزاهيه | |
تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها | |
حضارةً وعافيه.. | |
لم يبقَ في إسبانيه | |
منّا، ومن عصورنا الثمانيه | |
غيرُ الذي يبقى من الخمرِ، | |
بجوف الآنيه.. | |
وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ | |
ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه.. | |
لم يبقَ من قرطبةٍ | |
سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه | |
سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه.. | |
لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها.. | |
قافيةٌ ولا بقايا قافيه.. | |
لم يبقَ من غرناطةٍ | |
ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه | |
وغيرُ "لا غالبَ إلا الله" | |
تلقاك في كلِّ زاويه.. | |
لم يبقَ إلا قصرُهم | |
كامرأةٍ من الرخام عاريه.. | |
تعيشُ –لا زالت- على | |
قصَّةِ حُبٍّ ماضيه.. | |
مضت قرونٌ خمسةٌ | |
مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه | |
ولم تزل أحقادنا الصغيره.. | |
كما هي.. | |
ولم تزل عقليةُ العشيره | |
في دمنا كما هي | |
حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ.. | |
أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ | |
مَضت قرونٌ خمسةٌ | |
ولا تزال لفظةُ العروبه.. | |
كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه.. | |
كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه | |
نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه.. | |
مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليه | |
كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه.. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
إفادة في محكمة الشعر
يتبع
مرحباً يا عراقُ، جئتُ أغنّيكَ | وبعـضٌ من الغنـاءِ بكـاءُ |
مرحباً، مرحباً.. أتعرفُ وجهاً | حفـرتهُ الأيّـامُ والأنـواءُ؟ |
أكلَ الحبُّ من حشاشةِ قلبي | والبقايا تقاسمتـها النسـاءُ |
كلُّ أحبابي القدامى نسَـوني | لا نُوارَ تجيـبُ أو عفـراءُ |
فالشفـاهُ المطيّبـاتُ رمادٌ | وخيامُ الهوى رماها الـهواءُ |
سكنَ الحزنُ كالعصافيرِ قلبي | فالأسى خمرةٌ وقلبي الإنـاءُ |
أنا جرحٌ يمشي على قدميهِ | وخيـولي قد هدَّها الإعياءُ |
فجراحُ الحسينِ بعضُ جراحي | وبصدري من الأسى كربلاءُ |
وأنا الحزنُ من زمانٍ صديقي | وقليـلٌ في عصرنا الأصدقاءُ |
مرحباً يا عراقُ،كيفَ العباءاتُ | وكيفَ المها.. وكيفَ الظباءُ؟ |
مرحباً يا عراقُ.. هل نسيَتني | بعدَ طولِ السنينِ سامـرّاءُ؟ |
مرحباً يا جسورُ يا نخلُ يا نهرُ | وأهلاً يا عشـبُ... يا أفياءُ |
كيفَ أحبابُنا على ضفةِ النهرِ | وكيفَ البسـاطُ والنـدماءُ؟ |
كان عندي هـنا أميرةُ حبٍّ | ثم ضاعت أميرتي الحسـناءُ |
أينَ وجهٌ في الأعظميّةِ حلوٌ | لو رأتهُ تغارُ منهُ السـماءُ؟ |
إنني السندبادُ.. مزّقهُ البحرُ | و عـينا حـبيبتي المـيناءُ |
مضغَ الموجُ مركبي.. وجبيني | ثقبتهُ العواصـفُ الهـوجاءُ |
إنَّ في داخلي عصوراً من الحزنِ | فهـل لي إلى العـراقِ التجاءُ؟ |
وأنا العاشـقُ الكبيرُ.. ولكـن | ليس تكفي دفاتـري الزرقـاءُ |
يا حزيرانُ.ما الذي فعلَ الشعرُ؟ | وما الذي أعطـى لنا الشعراءُ؟ |
الدواوينُ في يدينا طـروحٌ | والتعـابيرُ كـلُّها إنـشاءُ |
كـلُّ عامٍ نأتي لسوقِ عكاظٍ | وعـلينا العمائمُ الخضـراءُ |
ونهزُّ الرؤوسَ مثل الدراويشِ | ...و بالنار تكتـوي سـيناءُ |
كـلُّ عامٍ نأتي.. فهذا جريرٌ | يتغنّـى.. وهـذهِ الخـنساءُ |
لم نزَل، لم نزَل نمصمصُ قشراً | وفلسطـينُ خضّبتها الـدماءُ |
يا حزيرانُ.. أنـتَ أكـبرُ منّا | وأبٌ أنـتَ مـا لـهُ أبـناءُ |
لـو ملكـنا بقيّـةً من إباءٍ | لانتخـينا.. لكـننا جـبناءُ |
يا عصـورَ المعلّـقاتِ ملَلنا | ومن الجسـمِ قد يملُّ الرداءُ |
نصفُ أشعارنا نقوشٌ ومـاذا | ينفعُ النقشُ حين يهوي البناءُ؟ |
المقاماتُ لعبةٌ... والحـريريُّ | حشيشٌ.. والغولُ والعـنقاءُ |
ذبحتنا الفسيفساءُ عصـوراً | والدُّمى والزخارفُ البلـهاءُ |
نرفضُ الشعرَ كيمياءً وسحراً | قتلتنا القصيـدةُ الكيـمياءُ |
نرفضُ الشعرَ مسرحاً ملكياً | من كراسيهِ يحرمُ البسـطاءُ |
نرفضُ الشعرَ أن يكونَ حصاناً | يمتطـيهِ الطـغاةُ والأقـوياءُ |
نرفضُ الشعـرَ عتمـةً ورموزاً | كيف تسطيعُ أن ترى الظلماءُ؟ |
نرفضُ الشعـرَ أرنباً خشـبيّاً | لا طمـوحَ لـهُ ولا أهـواءُ |
نرفضُ الشعرَ في قهوةِ الشعر.. | دخـانٌ أيّامـهم.. وارتخـاءُ |
شعرُنا اليومَ يحفرُ الشمسَ حفراً | بيديهِ.. فكلُّ شـيءٍ مُـضاءُ |
شعرنا اليومَ هجمةٌ واكتشافٌ | لا خطوطَ كوفيّـةً ، وحِداءُ |
كلُّ شعرٍ معاصرٍ ليـسَ فيهِ | غصبُ العصرِ نملةٌ عـرجاءُ |
ما هوَ الشعرُ إن غدا بهلواناً | يتسـلّى برقصـهِ الخُـلفاءُ |
ما هو الشعرُ.. حينَ يصبحُ فأراً | كِسـرةُ الخبزِ –هَمُّهُ- والغِذاءُ |
وإذا أصبـحَ المفكِّـرُ بُـوقاً | يستوي الفكرُ عندها والحذاءُ |
يُصلبُ الأنبياءُ من أجل رأيٍ | فلماذا لا يصلبَ الشعـراءُ؟ |
الفدائيُّ وحدهُ.. يكتبُ الشعرَ | و كـلُّ الذي كتبناهُ هـراءُ |
إنّهُ الكاتـبُ الحقيقيُّ للعصـرِ | ونـحنُ الحُـجَّابُ والأجـراءُ |
عنـدما تبدأُ البنادقُ بالعـزفِ | تمـوتُ القصـائدُ العصـماءُ |
ما لنا؟ مالنا نلـومُ حـزيرانَ | و في الإثمِ كـلُّنا شـركاءُ؟ |
من هم الأبرياءُ؟ نحنُ جميـعاً | حامـلو عارهِ ولا اسـتثناءُ |
عقلُنا، فكرُنا، هزالُ أغانينا | رؤانا، أقوالُـنا الجـوفـاءُ |
نثرُنا، شعرُنا، جرائدُنا الصفراء | والحـبرُ والحـروفُ الإمـاءُ |
البطـولاتُ موقفٌ مسرحيٌّ | ووجـوهُ الممثلـينَ طـلاءُ |
وفلسـطينُ بينهم كمـزادٍ | كلُّ شـارٍ يزيدُ حين يشـاءُ |
عدل سابقا من قبل أبوالفحفاح11 في الخميس أغسطس 13, 2009 1:12 am عدل 1 مرات
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
تابع
وحدويّون! والبلادُ شـظايا | كـلُّ جزءٍ من لحمها أجزاءُ |
ماركسيّونَ! والجماهيرُ تشقى | فلماذا لا يشبـعُ الفقـراءُ؟ |
قرشيّونَ! لـو رأتهم قريـشٌ | لاستجارت من رملِها البيداءُ |
لا يمـينٌ يجيرُنا أو يسـارٌ | تحتَ حدِّ السكينِ نحنُ سواءُ |
لو قرأنا التاريخَ ما ضاعتِ القدسُ | وضاعت من قبـلها "الحمـراءُ".. |
يا فلسطينُ، لا تزالينَ عطـشى | وعلى الزيتِ نامتِ الصحـراءُ |
العباءاتُ.. كلُّها من حريـرٍ | واللـيالي رخيصـةٌ حمـراءُ |
يا فلسطينُ، لا تنادي عليهم | قد تساوى الأمواتُ والأحياءُ |
قتلَ النفطُ ما بهم من سجايا | ولقد يقتـلُ الثـريَّ الثراءُ |
يا فلسطينُ، لا تنادي قريشاً | فقريشٌ ماتـت بها الخيَـلاءُ |
لا تنادي الرجالَ من عبدِ شمسٍ | لا تنادي.. لم يبـقَ إلا النساءُ |
ذروةُ الموتِ أن تموتَ المروءاتُ | ويمشـي إلى الـوراءِ الـوراءُ |
مرَّ عامـانِ والغزاةُ مقيمـونَ | و تاريـخُ أمـتي... أشـلاءُ |
مـرَّ عامانِ.. والمسيـحُ أسيرٌ | في يديهم.. و مـريمُ العـذراءُ |
مرَّ عامـانِ.. والمآذنُ تبكـي | و النواقيـسُ كلُّها خرسـاءُ |
أيُّها الراكعونَ في معبدِ الحرفِ | كـفانا الـدوارُ والإغـماءُ |
مزِّقوا جُبَّةَ الدراويشِ عـنكم | واخلعوا الصوفَ أيُّها الأتقياءُ |
اتركـوا أولياءَنا بسـلامٍ | أيُّ أرضٍ أعادها الأولياءُ؟ |
في فمي يا عراقُ.. مـاءٌ كـثيرٌ | كيفَ يشكو من كانَ في فيهِ ماءُ؟ |
زعموا أنني طـعنتُ بـلادي | وأنا الحـبُّ كـلُّهُ والـوفاءُ |
أيريدونَ أن أمُـصَّ نـزيفي؟ | لا جـدارٌ أنا و لا ببـغاءُ! |
أنـا حريَّتي... فإن سـرقوها | تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ |
ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري | مـا اشتـراهُ الملـوكُ والأمراءُ |
كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سـيفاً | عـربيّاً يشـعُّ منهُ الضـياءُ |
وقليـلٌ من الكـلامِ نقـيٌّ | وكـثيرٌ من الكـلامِ بغـاءُ |
كم أُعاني مما كتبـتُ عـذاباً | ويعاني في شـرقنا الشـرفاءُ |
وجعُ الحرفِ رائعٌ.. أوَتشكو | للـبسـاتينِ وردةٌ حمـراءُ؟ |
كلُّ من قاتلوا بحرفٍ شجاعٍ | ثم ماتـوا.. فإنـهم شهداءُ |
لا تعاقب يا ربِّ من رجموني | واعفُ عنهم لأنّـهم جهلاءُ |
إن حبّي للأرضِ حبٌّ بصيرٌ | وهواهم عواطـفٌ عمياءُ |
إن أكُن قد كويتُ لحمَ بلادي | فمن الكيِّ قد يجـيءُ الشفاءُ |
من بحارِ الأسى، وليلِ اليتامى | تطلـعُ الآنَ زهـرةٌ بيضاءُ |
ويطلُّ الفداءُ شمـساً عـلينا | ما عسانا نكونُ.. لولا الفداءُ |
من جراحِ المناضلينَ.. وُلدنا | ومنَ الجرحِ تولدُ الكـبرياءُ |
قبلَهُم، لم يكن هـناكَ قبـلٌ | ابتداءُ التاريخِ من يومِ جاؤوا |
هبطوا فوقَ أرضـنا أنبياءً | بعد أن ماتَ عندنا الأنبياءُ |
أنقذوا ماءَ وجهنا يومَ لاحوا | فأضاءت وجوهُنا السوداءُ |
منحونا إلى الحـياةِ جـوازاً | لم تكُـن قبلَهم لنا أسمـاءُ |
أصدقاءُ الحروفِ لا تعذلوني | إن تفجّرتُ أيُّها الأصـدقاءُ |
إنني أخزنُ الرعودَ بصدري | مثلما يخزنُ الرعودَ الشتاءُ |
أنا ما جئتُ كي أكونَ خطيباً | فبلادي أضاعَـها الخُـطباءُ |
إنني رافضٌ زماني وعصـري | ومن الـرفضِ تولدُ الأشـياءُ |
أصدقائي.. حكيتُ ما ليسَ يُحكى | و شـفيعي... طـفولتي والنـقاءُ |
إنني قـادمٌ إليكـم.. وقلـبي | فـوقَ كـفّي حمامـةٌ بيضـاءُ |
إفهموني.. فما أنا غـيرُ طـفلٍ | فـوقَ عينيهِ يسـتحمُّ المـساءُ |
أنا لا أعرفُ ازدواجيّةَ الفكرِ | فنفسـي.. بحـيرةٌ زرقـاءُ |
لبلادي شعري.. ولستُ أبالي | رفضتهُ أم باركتـهُ السـماءُ.. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
الله الله احسنت ابوالفحفاح مبادرة جيدة تحسب لك
ام جهاد- مراقب
- عدد المساهمات : 987
نقاط : 3931
تاريخ التسجيل : 21/06/2009
العمر : 51
الموقع : بلاد الله
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
لله در ك استاذي ابوالفحفاح لاعدمناك مبدعا و راوية فذا. تقبل اعجابي وتحياي
المتيم- مشرف
- عدد المساهمات : 15
نقاط : 38
تاريخ التسجيل : 29/06/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
شكرا لمروركما العطر
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
ترصيع بالذهب على سيف دمشقي
أتراها تحبني ميسـون..؟ | أم توهمت والنساء ظنون |
يا ابنـة العمّ... والهوى أمويٌ | كيف أخفي الهوى وكيف أبين |
هل مرايا دمشق تعرف وجهي | من جديد أم غيّرتني السنيـنُ؟ |
يا زماناً في الصالحية سـمحاً | أين مني الغِوى وأين الفتونُ؟ |
يا سريري.. ويا شراشف أمي | يا عصافير.. يا شذا، يا غصون |
يا زواريب حارتي.. خبئني | بين جفنيك فالزمان ضنين |
واعذريني إذا بدوت حزيناً | إن وجه المحب وجه حزين |
ها هي الشام بعد فرقة دهر | أنهر سبعـة ..وحـور عين |
آه يا شام.. كيف أشرح ما بي | وأنا فيـكِ دائمـاً مسكونُ |
يا دمشق التي تفشى شذاها | تحت جلدي كأنه الزيزفونُ |
قادم من مدائن الريح وحـدي | فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيونُ |
أهي مجنونة بشوقي إليها... | هذه الشام، أم أنا المجنون؟ |
إن تخلت كل المقادير عني | فبعيـني حبيبتي أستعيـنُ |
جاء تشرين يا حبيبة عمري | أحسن الوقت للهوى تشرين |
ولنا موعد على جبل الشيخ | كم الثلج دافئ.. وحنـونُ |
سنوات سبع من الحزن مرت | مات فيها الصفصاف والزيتون |
شام.. يا شام.. يا أميرة حبي | كيف ينسى غرامـه المجنون؟ |
شمسُ غرناطةٍ أطلت علينا | بعد يأس وزغردت ميسلون |
جاء تشرين.. إن وجهك أحلى | بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟ |
إن أرض الجولان تشبه عينيك | فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ |
مزقي يا دمشق خارطة الذل | وقولي للـدهر كُن فيـكون |
استردت أيامها بكِ بدرٌ | واستعادت شبابها حطينُ |
كتب الله أن تكوني دمشقاً | بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ |
هزم الروم بعد سبع عجاف | وتعافى وجداننا المـطعـونُ |
اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ | وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ |
علمينا فقه العروبـة يا شام | فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ |
وطني، يا قصيدة النارِ والورد | تغنـت بما صنعتَ القـرونُ |
إركبي الشمس يا دمشق حصاناً | ولك الله ... حـافظ و أميـنُ |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
موضوع رائع بارك الله فبيك استاذى ذائقة رفيعة
التيدوم- المدير التوجيهي
- عدد المساهمات : 843
نقاط : 3401
تاريخ التسجيل : 23/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
الله الله يابوالفحفاح لاعدمنااااااااك ...
.. تقبل تحياتي / اميرة الفولاذ منت بوها الناثي لاقبنوها..
.. تقبل تحياتي / اميرة الفولاذ منت بوها الناثي لاقبنوها..
mantboha- مراقب عام
- عدد المساهمات : 682
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 15/07/2009
العمر : 35
الموقع : بلا موقع مزلت انكوس ..
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
تلومني الدنيا
تلومني الدنيا إذا أحببتهُ | |
كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ | |
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ | |
كأنني أنا التي.. | |
للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ | |
وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ | |
وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ.. | |
كأنني.. أنا التي | |
كالقمرِ الجميلِ في السماءِ.. | |
قد علّقتُه.. | |
تلومُني الدنيا إذا.. | |
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ.. | |
كأنني أنا الهوى.. | |
وأمُّهُ.. وأختُهُ.. | |
هذا الهوى الذي أتى.. | |
من حيثُ ما انتظرتهُ | |
مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ | |
مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ | |
وكلِّ ما سمعتهُ | |
لو كنتُ أدري أنهُ.. | |
نوعٌ منَ الإدمانِ.. ما أدمنتهُ | |
لو كنتُ أدري أنهُ.. | |
بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ | |
لو كنتُ أدري أنهُ.. | |
عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ | |
هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ | |
فليتني حينَ أتاني فاتحاً | |
يديهِ لي.. رددْتُهُ | |
وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ.. | |
هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ.. | |
على ستائري.. | |
أراهُ.. في ثوبي.. | |
وفي عطري.. وفي أساوري | |
أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي.. | |
أراهُ منقوشاً على مشاعري | |
لو أخبروني أنهُ | |
طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ | |
وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ | |
لو أخبروني أنهُ.. | |
سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ | |
ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ | |
ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ | |
لكنتُ قد طردتهُ.. | |
يا أيّها الغالي الذي.. | |
أرضيتُ عني الله.. إذْ أحببتهُ | |
هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ | |
أروعُ حبٍّ عشتهُ | |
فليتني حينَ أتاني زائراً | |
بالوردِ قد طوّقتهُ.. | |
وليتني حينَ أتاني باكياً | |
فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
لا تسألوني
لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي | أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ |
زقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمتموهُ | غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ |
والله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ | تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ |
لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري | تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ |
ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي | في رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِ |
في البحرِ، في تنفّسِ المراعي | وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ |
في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي | وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ |
لا تسألوا عن ثغرهِ.. فهلا | رأيتـمُ أناقةَ المغيـبِ |
ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ | وخصرهُ تهزهزُ القـضيبِ |
محاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ | ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ |
وصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ | فلن أبـوحَ باسمهِ حبيبي |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
غرناطة
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا | ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد |
عينان سوداوان في حجريهما | تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد |
هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها | قالت: وفي غـرناطة ميلادي |
غرناطة؟ وصحت قرون سبعة | في تينـك العينين.. بعد رقاد |
وأمـية راياتـها مرفوعـة | وجيـادها موصـولة بجيـاد |
ما أغرب التاريخ كيف أعادني | لحفيـدة سـمراء من أحفادي |
وجه دمشـقي رأيت خـلاله | أجفان بلقيس وجيـد سعـاد |
ورأيت منـزلنا القديم وحجرة | كانـت بها أمي تمد وسـادي |
واليـاسمينة رصعـت بنجومها | والبركـة الذهبيـة الإنشـاد |
ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها | في شعـرك المنساب ..نهر سواد |
في وجهك العربي، في الثغر الذي | ما زال مختـزناً شمـوس بلادي |
في طيب "جنات العريف" ومائها | في الفل، في الريحـان، في الكباد |
سارت معي.. والشعر يلهث خلفها | كسنابـل تركـت بغيـر حصاد |
يتألـق القـرط الطـويل بجيدها | مثـل الشموع بليلـة الميـلاد.. |
ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي | وورائي التاريـخ كـوم رمـاد |
الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها | والزركشات على السقوف تنادي |
قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا | فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي |
أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً | ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي |
يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت | أن الـذين عـنتـهم أجـدادي |
عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها | رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد" |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
قارئة الفنجان
جَلَسَت والخوفُ بعينيها | |
تتأمَّلُ فنجاني المقلوب | |
قالت: | |
يا ولدي.. لا تَحزَن | |
فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب | |
يا ولدي، | |
قد ماتَ شهيداً | |
من ماتَ على دينِ المحبوب | |
فنجانك دنيا مرعبةٌ | |
وحياتُكَ أسفارٌ وحروب.. | |
ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي.. | |
وتموتُ كثيراً يا ولدي | |
وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض.. | |
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب | |
بحياتك يا ولدي امرأةٌ | |
عيناها، سبحانَ المعبود | |
فمُها مرسومٌ كالعنقود | |
ضحكتُها موسيقى و ورود | |
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ.. | |
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود | |
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي | |
نائمةٌ في قصرٍ مرصود | |
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي | |
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود | |
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ.. | |
من يدخُلُ حُجرتها مفقود.. | |
من يطلبُ يَدَها.. | |
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود | |
من حاولَ فكَّ ضفائرها.. | |
يا ولدي.. | |
مفقودٌ.. مفقود | |
بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً | |
لكنّي.. لم أقرأ أبداً | |
فنجاناً يشبهُ فنجانك | |
لم أعرف أبداً يا ولدي.. | |
أحزاناً تشبهُ أحزانك | |
مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً | |
في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر | |
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف | |
وتظلَّ حزيناً كالصفصاف | |
مقدوركَ أن تمضي أبداً.. | |
في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع | |
وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ... | |
وترجعُ كالملكِ المخلوع.. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
فم
في وجهها يدور .. كالبرعم | |
بمثله الأحلام لم تحلم | |
كلوحة ناجحة .. لونها | |
أثار حتى حائط المرسم | |
كفكرة .. جناحها أحمر | |
كجملة قيلت ولم تفهم | |
كنجمة قد ضيعت دربها | |
في خصلات الأسود المعتم | |
زجاجة للطيب مختومة | |
ليت أواني الطيب لم تختم | |
من أين يا ربي عصرت الجنى؟ | |
وكيف فكرت بهذا الفم | |
وكيف بالغت بتدويره؟ | |
وكيف وزعت نقاط الدم؟ | |
وكيف بالتوليب سورته | |
بالورد، بالعناب، بالعندم؟ | |
وكيف ركزت إلى جنبه | |
غمارة .. تهزأ بالأنجم.. | |
كم سنة .. ضيعت في نحته ؟ | |
قل لي .. ألم تتعب .. ألم تسأم؟ | |
منضمة الشفاه .. لا تفصحي | |
أريدُ أن أبقى بوهمِ الفمٍ |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
رسالة من سيدة حاقدة
لا تدخُلي | |
وسددتَ في وجهي الطريق بمرفقيكَ … وزعمتَ لي … | |
أن الرفاق أتوا إليك … أهُمُ الرفاق أتوا إليك | |
أم أن سيدةً لديك … تحتلُ بعدي ساعديك ؟ | |
وصرختُ محتدماً : قفي ! والريحُ … تمضغُ معطفي … | |
والذل يكسو موقفي … لا تعتذر يا نذلُ لا تتأسف | |
أنا لستُ آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفي | |
قلبي الذي لم تعرِفِ … ماذا لو انكَ يا دني … أخبرتني | |
أني انتهى أمري لديكَ … فجميعُ ما وشوشتني | |
أيامَ كنتَ تحبنيَ … من أنني … | |
بيتُ الفراشةِ مسكني … وغدي انفراطُ السوسنِ | |
أنكرتهُ أصلاً كما أنكرتني … | |
لا تعتذر … | |
فالإثمُ … يحصدُ حاجبيكَ وخطوط أحمرها تصيحُ بوجنتيك | |
ورباطُكَ … المشدوه … يفضحُ | |
ما لديكَ … ومن لديكَ | |
يا من وقفتُ دمي عليكَ | |
وذللتنيَ ونفضتني | |
كذبابةٍ عن عارضيك | |
ودعوتُ سيدةً إليكَ ………… وأهنتني | |
من بعد ما كنتُ الضياء بناظريك … | |
إني أراها في جوار الموقدِ … أخذت هُنالك مقعدي … | |
في الركن … ذات المقـعدِ … | |
وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذاتَ اليدِ … | |
سترددُ القصص التي أسمعتني … | |
ولسوف تخبرها بما أخبرتني … | |
وسترفع الكأس التي جرعتني … | |
كأساً بها سممتني | |
حتى إذا عادت إليكُ … لتروُد موعدها الهني … | |
أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك … | |
وأضعت رونقها كما ضيعتني … |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
رفقاً باعصابي
شَرَّشْتِ .. | |
في لحمي و أعْصَابي .. | |
وَ مَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ | |
شَرَّشْتِ .. في صَوْتي ، و في لُغَتي | |
و دَفَاتري ، و خُيُوطِ أَثوابي .. | |
شَرَّشْتِ بي .. شمساً و عافيةً | |
و كسا ربيعُكِ كلَّ أبوابي .. | |
شَرَّشْتِ .. حتّى في عروقِ يدي | |
وحوائجي .. و زجَاج أكوابي .. | |
شَرَّشْتِ بي .. رعداً .. و صاعقةً | |
و سنابلاً ، و كرومَ أعنابِ | |
شَرَّشْتِ .. حتّى صار جوفُ يدي | |
مرعى فراشاتٍ .. و أعشابِ | |
تَتَساقطُ الأمطارُ .. من شَفَتِي .. | |
و القمحُ ينبُتُ فوقَ أهْدَابي .. | |
شَرَّشْتِ .. حتَّى العظْم .. يا امرأةً | |
فَتَوَقَّفي .. رِفْقاً بأعصابي .. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
من مفكرة عاشق دمشقي
فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا | فيا دمشـقُ... لماذا نبـدأ العتبـا؟ |
حبيبتي أنـتِ... فاستلقي كأغنيـةٍ | على ذراعي، ولا تستوضحي السببا |
أنتِ النساءُ جميعاً.. ما من امـرأةٍ | أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كـذبا |
يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها | فامسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا |
وأرجعيني إلى أسـوارِ مدرسـتي | وأرجعي الحبرَ والطبشورَ والكتبا |
تلكَ الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ بها | وكم تركتُ عليها ذكرياتِ صـبا |
وكم رسمتُ على جدرانِها صـوراً | وكم كسرتُ على أدراجـها لُعبا |
أتيتُ من رحمِ الأحزانِ... يا وطني | أقبّلُ الأرضَ والأبـوابَ والشُّـهبا |
حبّي هـنا.. وحبيباتي ولـدنَ هـنا | فمـن يعيـدُ ليَ العمرَ الذي ذهبا؟ |
أنا قبيلـةُ عشّـاقٍ بكامـلـها | ومن دموعي سقيتُ البحرَ والسّحُبا |
فكـلُّ صفصافـةٍ حّولتُها امـرأةً | و كـلُّ مئذنـةٍ رصّـعتُها ذهـبا |
هـذي البساتـينُ كانت بينَ أمتعتي | لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاءِ مغتربا |
فلا قميصَ من القمصـانِ ألبسـهُ | إلا وجـدتُ على خيطانـهِ عنبا |
كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ | وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هـربا |
يا شـامُ، أيـنَ هما عـينا معاويةٍ | وأيـنَ من زحموا بالمنكـبِ الشُّهبا |
فلا خيـولُ بني حمـدانَ راقصـةٌ | زُهــواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَـلبا |
وقبـرُ خالدَ في حـمصٍ نلامسـهُ | فـيرجفُ القبـرُ من زوّارهِ غـضبا |
يا رُبَّ حـيٍّ.. رخامُ القبرِ مسكنـهُ | ورُبَّ ميّتٍ.. على أقدامـهِ انتصـبا |
يا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟ | فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت خشـبا |
دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي | أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟ |
أدمـت سياطُ حزيرانَ ظهورهم | فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من ضربا |
وطالعوا كتبَ التاريخِ.. واقتنعوا | متى البنادقُ كانت تسكنُ الكتبا؟ |
سقـوا فلسطـينَ أحلاماً ملوّنةً | وأطعموها سخيفَ القولِ والخطبا |
وخلّفوا القدسَ فوقَ الوحلِ عاريةً | تبيحُ عـزّةَ نهديها لمـن رغِبـا.. |
هل من فلسطينَ مكتوبٌ يطمئنني | عمّن كتبتُ إليهِ.. وهوَ ما كتبا؟ |
وعن بساتينَ ليمونٍ، وعن حلمٍ | يزدادُ عنّي ابتعاداً.. كلّما اقتربا |
أيا فلسطينُ.. من يهديكِ زنبقةً؟ | ومن يعيدُ لكِ البيتَ الذي خربا؟ |
شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً | عن الحنانِ، ولكن ما وجدتِ أبا.. |
تلفّـتي... تجـدينا في مَـباذلنا.. | من يعبدُ الجنسَ، أو من يعبدُ الذهبا |
فواحـدٌ أعمـتِ النُعمى بصيرتَهُ | فانحنى وأعطى الغـواني كـلُّ ما كسبا |
وواحدٌ ببحـارِ النفـطِ مغتسـلٌ | قد ضاقَ بالخيشِ ثوباً فارتدى القصبا |
وواحـدٌ نرجسـيٌّ في سـريرتهِ | وواحـدٌ من دمِ الأحرارِ قد شربا |
إن كانَ من ذبحوا التاريخَ هم نسبي | على العصـورِ.. فإنّي أرفضُ النسبا |
يا شامُ، يا شامُ، ما في جعبتي طربٌ | أستغفرُ الشـعرَ أن يستجديَ الطربا |
ماذا سأقرأُ مـن شعري ومن أدبي؟ | حوافرُ الخيلِ داسـت عندنا الأدبا |
وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ | قالَ الحقيقةَ إلا اغتيـلَ أو صُـلبا |
يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ | ونزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ العـتبا |
من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى مواجعهُ | ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا |
حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ عـلى عنقي | من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا؟ |
الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها | نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا |
لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ | ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
أيظن
أيظن أني لعبة بيديه؟ | |
أنا لا أفكر في الرجوع إليه | |
اليوم عاد كأن شيئا لم يكن | |
وبراءة الأطفال في عينيه | |
ليقول لي : إني رفيقة دربه | |
وبأنني الحب الوحيد لديه | |
حمل الزهور إليّ .. كيف أرده | |
وصباي مرسوم على شفتيه | |
ما عدت أذكر .. والحرائق في دمي | |
كيف التجأت أنا إلى زنديه | |
خبأت رأسي عنده .. وكأنني | |
طفل أعادوه إلى أبويه | |
حتى فساتيني التي أهملتها | |
فرحت به .. رقصت على قدميه | |
سامحته .. وسألت عن أخباره | |
وبكيت ساعات على كتفيه | |
وبدون أن أدري تركت له يدي | |
لتنام كالعصفور بين يديه .. | |
ونسيت حقدي كله في لحظة | |
من قال إني قد حقدت عليه؟ | |
كم قلت إني غير عائدة له | |
ورجعت .. ما أحلى الرجوع إليه .. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
في المقهى
جواري اتخذت مقعدها | كوعاء الورد في اطمئنانها |
وكتاب ضارع في يدها | يحصد الفضلة من إيمانها |
يثب الفنجان من لهفته | في يدي ، شوقا إلى فنجانها |
آه من قبعة الشمس التي | يلهث الصيف على خيطانها |
جولة الضوء على ركبتها | زلزلت روحي من أركانها |
هي من فنجانها شاربة | وأنا أشرب من أجفانها |
قصة العينين .. تستعبدني | من رأى الأنجم في طوفانها |
كلما حدقت فيها ضحكت | وتعرى الثلج في أسنانها |
شاركيني قهوة الصبح .. ولا | تدفني نفسك في أشجانها |
إنني جارك يا سيدتي | والربى تسأل عن جيرانها |
من أنا .. خلي السؤالات أنا | لوحة تبحث عن ألوانها |
موعدا .. سيدتي! وابتسمت | وأشارت لي إلى عنوانها.. |
وتطلعت فلم ألمح سوى | طبعة الحمرة في فنجانها |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
على الغيم
فَرَشتُ أهدابي.. فلن تتعَبي | |
نُزْهتنا على دمِ المغربِ | |
في غيمةٍ ورديّـةٍ.. بيتـُنــا | |
نَسْبَحُ في بريقها المُذْهَبِ | |
يسوقُنا العطرُ كما يشتهي | |
فحيثُما يذهبْ بنا.. نَذْهَبِ.. | |
خذي ذراعي.. دربُنا فضّهٌ | |
ووعدُنا في مخدعِ الكوكبِ | |
أرجوكِ.. إنْ تمسّحتْ نجمةٌ | |
بذيلِ فستانكِ.. لا تغضبي | |
فإنها صديقةٌ .. حاولتْ | |
تقبيلَ رِجليكِ ، فلا تعتبي | |
ثِقي بحُبّي .. فهو أقصوصةٌ | |
بِأَدْمُعِ النجومِ لم تُكْتَبِ | |
حُبِّي بِلَونِ النار.. إنْ مرةً | |
وَشْوَشْتُ عنه الحبَّ، يَسْتَغْرِبُ | |
لا تَسأَليني..كيفَ أَحْبَبْتَني؟ | |
يَدفعني إليكِ شوقٌ نــبي.. | |
و اللهِ إنْ سَأَلتِني نجمةً | |
قَلَعْتُها من أُفْقِها .. فاطلبي | |
هل كان ينمو الوردُ في قمّتي؟ | |
لو لم تهلّي أنتِ في ملعبي | |
و مطلبي لَديكِ ما يطلبُ | |
العصفورُ عند الجدولِ المعشبِ | |
و أنتِ لي ، ما العطرُ للوردة | |
الحمراء، لا أكونُ إنْ تذهبي .. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
القبلة الأولى
عامان .. مرا عليها يا مقبلتي | |
وعطرها لم يزل يجري على شفتي | |
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها | |
ولا يزال شذاها ملء صومعتي | |
إذ كان شعرك في كفي زوبعة | |
وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي | |
قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل | |
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي | |
لما تصالب ثغرانا بدافئة | |
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي | |
تروي الحكايات أن الثغر معصية | |
حمراء .. إنك قد حببت معصيتي | |
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها | |
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟ | |
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها | |
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي | |
ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا | |
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي.. | |
ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل | |
طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟ | |
لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة | |
يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي | |
ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية | |
نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت | |
تركتني جائع الأعصاب .. منفردا | |
أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
الشقيقتان
قلم الحمرة .. أختاه .. ففي | شرفات الظن، ميعادي معه |
أين أصباغي.. ومشطي .. والحلي؟ | إن بي وجدا كوجد الزوبعة |
ناوليني الثوب من مشجبه | ومن الديباج هاتي أروعه |
سرحيني .. جمليني .. لوني | ظفري الشاحب إني مسرعة |
جوربي نار .. فهل أنقذته؟ | من يد موشكة أن تقطعه |
ما كذبت الله .. فيما أدعي | كاد أن يهجر قلبي موضعة |
رحمة .. يا هند هل أمضى له | وأنا مبهورة .. ممتقعة .. |
إنه الآن .. إلى موعدنا | جبهة .. باذخة .. مرتفعة |
ورداء يحصد الشمس .. جوى | وفم لون الفصول الأربعة |
لا أسميه .. وإن كان اسمه | نقرة العود .. وبوح المزرعة |
لو سألت الريش من أجفانه | أتقي البرد به .. لاقتلعه |
ركزي يا هند شغلى .. فعلى | سحبات الرصد ميعادي معه |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
هرة
كنت أعدو في غابة اللوز .. لما | قال عني، أماه، إني حلوة |
وعلى سالفي .. غفا زر ورد | وقميص تفلتت منه عروة |
قال ما قال .. فالقميص جحيم | فوق صدري، والثوب يقطر نشوة |
قال لي : مبسمي وريقة توت | ولقد قال إن صدري ثروة |
وروى لي عن ناهدي حكايا.. | فهما جدولا نبيذ وقهوة |
وهما دورقا رحيق ونور | وهما ربوة تعانق ربوة.. |
أأنا حلوة؟ وأيقظ أنثى | في عروقي ، وشق للنور كوه |
إن في صوته قرارا رخيما | وبأحداقه .. بريق النبوة |
جبهة حرة .. كما انسرح النور | وثغر فيه اعتداد وقسوة |
يغصب القبلة اغتصابا .. وأرضي | وجميل أن يؤخذ الثغر عنوة |
ورددت الجفون عنه .. حياء | وحياء النساء للحب دعوة |
تستحي مقلتي .. ويسأل طهري | عن شذاه .. كأن للطهر شهوة |
أنت .. لن تنكري على احتراقي | كلنا .. في مجامر النار نسوه |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
رسالة حب صغيرة
حبيبتي ، لديَّ شيءٌ كثيرْ.. | أقولُهُ ، لديَّ شيءٌ كثيرْ .. |
من أينَ ؟ يا غاليتي أَبتدي | و كلُّ ما فيكِ.. أميرٌ.. أميرْ |
يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي | ممّا بها شَرَانِقاً للحريرْ |
هذي أغانيَّ و هذا أنا | يَضُمُّنا هذا الكِتابُ الصغيرْ |
غداً .. إذا قَلَّبْتِ أوراقَهُ | و اشتاقَ مِصباحٌ و غنّى سرير.. |
واخْضَوْضَرَتْ من شوقها، أحرفٌ | و أوشكتْ فواصلٌ أن تطيرْ |
فلا تقولي : يا لهذا الفتى | أخْبرَ عَنّي المنحنى و الغديرْ |
و اللّوزَ .. و التوليبَ حتى أنا | تسيرُ بِيَ الدنيا إذا ما أسيرْ |
و قالَ ما قالَ فلا نجمةٌ | إلاّ عليها مِنْ عَبيري عَبيرْ |
غداً .. يراني الناسُ في شِعْرِهِ | فَمَاً نَبيذِيّاً، و شَعْراً قَصيرْ |
دعي حَكايا الناسِ.. لَنْ تُصْبِحِي | كَبيرَةً .. إلاّ بِحُبِّي الكَبيرْ |
ماذا تصيرُ الأرضُ لو لم نكنْ | لو لَمْ تكنْ عَيناكِ... ماذا تصيرْ ؟ |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
عيد ميلادها
بطاقة من يدها ترتعد | |
تفدى اليد | |
تقول : عيدي الأحد | |
ما عمرها؟ | |
لو قلت .. غنى في جبيني العدد | |
إحدى ثوانيه إذا | |
أعطت، عصورا تلد | |
وبرهة من عمرها | |
يكمن فيها .. أبد | |
ترى إذا جاء غد | |
وانشال تول أسود | |
واندفعت حوامل الزهر.. | |
وطاب المشهد | |
ورد..وحلوى ..وأنا | |
يأكلني التردد | |
بأي شيء أفد | |
إذا يهل الأحد | |
بخاتم ..بباقة؟ | |
هيهات. لا أقلد | |
أليس من يدلني؟ | |
كيف .. وماذا أقتني؟ | |
ليومها الملحن | |
أحزمة من سوسن؟ | |
أنجمة مقيمة في موطني؟ | |
أهدي لها | |
الله .. ما أقلها؟ .. | |
من ينتقي؟ | |
لي من كروم المشرق | |
من قمر محترق | |
حقا غريب العبق | |
آنية مسحورة خالقها لم يخلق.. | |
أحملها ..غدا لها | |
الله ..ما أقلها | |
لو بيدي الفرقد | |
والدر والزمرد | |
فصلتها جميعها | |
رافعة لنهدها | |
ومحبسا لزندها | |
هدية صغيرة .. تحمل نفسي كلها | |
لعلها | |
إذا أنا حملتها | |
غدا لها | |
ستسعد | |
يا مرتجي .. يا أحد .. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
كلمات
يُسمعني.. حـينَ يراقصُني | كلماتٍ ليست كالكلمات |
يأخذني من تحـتِ ذراعي | يزرعني في إحدى الغيمات |
والمطـرُ الأسـودُ في عيني | يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات |
يحملـني معـهُ.. يحملـني | لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات |
وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ | كالريشةِ تحملها النسمـات |
يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ | بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات |
يهديني شمسـاً.. يهـديني | صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات |
يخـبرني.. أني تحفتـهُ | وأساوي آلافَ النجمات |
و بأنـي كنـزٌ... وبأني | أجملُ ما شاهدَ من لوحات |
يروي أشيـاءَ تدوخـني | تنسيني المرقصَ والخطوات |
كلماتٍ تقلـبُ تاريخي | تجعلني امرأةً في لحظـات |
يبني لي قصـراً من وهـمٍ | لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات |
وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي | لا شيءَ معي.. إلا كلمات |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
نهر الأحزان
عيناكِ كنهري أحـزانِ | |
نهري موسيقى.. حملاني | |
لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ | |
نهرَي موسيقى قد ضاعا | |
سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني | |
الدمعُ الأسودُ فوقهما | |
يتساقطُ أنغامَ بيـانِ | |
عيناكِ وتبغي وكحولي | |
والقدحُ العاشرُ أعماني | |
وأنا في المقعدِ محتـرقٌ | |
نيراني تأكـلُ نيـراني | |
أأقول أحبّكِ يا قمري؟ | |
آهٍ لـو كانَ بإمكـاني | |
فأنا لا أملكُ في الدنيـا | |
إلا عينيـكِ وأحـزاني | |
سفني في المرفأ باكيـةٌ | |
تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ | |
ومصيري الأصفرُ حطّمني | |
حطّـمَ في صدري إيماني | |
أأسافرُ دونكِ ليلكـتي؟ | |
يا ظـلَّ الله بأجفـاني | |
يا صيفي الأخضرَ ياشمسي | |
يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني | |
هل أرحلُ عنكِ وقصّتنا | |
أحلى من عودةِ نيسانِ؟ | |
أحلى من زهرةِ غاردينيا | |
في عُتمةِ شعـرٍ إسبـاني | |
يا حبّي الأوحدَ.. لا تبكي | |
فدموعُكِ تحفرُ وجـداني | |
إني لا أملكُ في الدنيـا | |
إلا عينيـكِ ..و أحزاني | |
أأقـولُ أحبكِ يا قمـري؟ | |
آهٍ لـو كـان بإمكـاني | |
فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ | |
لا أعرفُ في الأرضِ مكاني | |
ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني | |
إسمي.. ضيَّعَـني عنـواني | |
تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ | |
إنـي نسيـانُ النسيـانِ | |
إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو | |
جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ | |
ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني | |
قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني | |
ماذا أعطيـكِ سـوى قدرٍ | |
يرقـصُ في كفِّ الشيطانِ | |
أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي | |
عنّي.. عن نـاري ودُخاني | |
فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا | |
إلا عينيـكِ... وأحـزاني |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
يد
يدك التي حطت على كتفي | كحمامة . . نزلت لكي تشرب |
عندي تســاوي ألف مملكة | يا ليتهـــــــا تبقى ولا تذهب |
تلك السبيكة . . كيف أرفضها | من يرفض السكنى على كوكب |
لهث الخيال على ملاستها | وأنهار عند سوارها المذهب |
الشمس نائمة على كتفي | قبلتهــــا ألفــا ولم أتعب |
نهر حريري . . ومروحة | صينية . . وقصيدة تكتب |
يدك المليسة . . كيف أقنعها | أني بها .. أني بها معجب |
قولي لها تمضي برحلتها | فلها جميع . . جميع ما ترغب |
يدك الصغيرة . . نجمة هربت | مــاذا أقــول لنجمة تلعب |
أنا ساهر .. ومعي يد امرأة | بيضاء .. هل اشهى وهل أطيب؟ |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
ماذا أقول له
ماذا أقول له لو جاء يسألني.. | إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟ |
ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه | تلملم الليل عن شعري وترعاه؟ |
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟ | وأن تنام على خصري ذراعاه؟ |
غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله | ونطعم النار أحلى ما كتبناه |
حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟ | وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟ |
أما انتهت من سنين قصتي معه؟ | ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟ |
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن | فكيف نبكي على كأس كسرناه؟ |
رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني | فكيف أنجو من الأشياء رباه؟ |
هنا جريدته في الركن مهملة | هنا كتاب معا .. كنا قرأناه |
على المقاعد بعض من سجائره | وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه.. |
ما لي أحدق في المرآة .. أسألها | بأي ثوب من الأثواب ألقاه |
أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟ | وكيف أكره من في الجفن سكناه؟ |
وكيف أهرب منه؟ إنه قدري | هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟ |
أحبه .. لست أدري ما أحب به | حتى خطاياه ما عادت خطاياه |
الحب في الأرض . بعض من تخلينا | لو لم نجده عليها .. لاخترعناه |
ماذا أقول له لو جاء يسألني | إن كنت أهواه. إني ألف أهواه.. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
لاتحبيني
هذا .. الهوى ما عاد يغرينيَ ! | فلتستريحيِ .. ولترُيحينيِ |
إن كان حبكِ .. في تقلبه | ما قد رأيتُ .. فلا تُحبينيِ |
حبي . . هو الدنيا بأجمعها | أما هواك فليس يعنيني |
أحزانيَ الصغرى .. تعانقنيَ | وتزورنيَ ... أن لم تزوريني |
ما همني .. ما تشعرين به | إن أفتكاري فيكِ يكفيني |
فالحبُ . وهمٍ في خواطرنا | كالعطر , في بال البساتين |
عيناكِ . من حزني خلقتُهما | ما أنتِ ؟ ما عيناكِ ؟ من دوني |
فمُكِ الصغيرً ... أدرتهُ بيدي | وزرعتهُ أزهار ليمون |
حتى جمالُك , ليس يذهلني | إن غاب من حينٍ إلى حين |
فالشوقُ يفتحُ ألف نافذةٍ | خضراء ... عن عينيكِ تغنينيَ |
لا فرق عنديَ يا معذبتيِ | أحببتنيِ ، أم لم تُحبينيِ |
أنتِ أستريحيِ ... من هواي أنا | لكن سألتكِ ... لا ترُيحني |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
مهرجة
أتريدين إذ وجدت العشيقا | أتريدين أن أكون صديقا |
وتقولينها بكل غبــاء | بؤبؤا جامدا . . ووجها صفيقا |
موقفي تعرفينه .. فتواري | عن طريقي يا من أضعتي الطريقا |
مضحك ما اقترحت .. يا بهلوانا | يستحق الرثاء .. لا التصفيقا |
أصديق .. وبعد خمس سنين | كنت فيها الشذا وكنت الرحيقا |
يا له من منطق النساء .. أمثلي | يقبل الآن أن يكون صديقــا |
أسالي ....... عن بصماتي | كل ....... أشعلت فيه حريقا |
هكذا بين ليلة وضحاهـــا | نتلاقى شقيقة .. وشقيقـــا |
فكأني لم أملأ الصدر لوزا | وعلى الثغر ما سكبت العقيقا |
إطمئني .. فلن ازور نفسي | قدر النسر أن يظل طليقــا |
ابدا .. لن أكون قطا أليفا | تستضيفينه .. وثوبا عتيقا |
سيدا كنت .. في مقاصير حبي | ومن الصعب أن أصير رقيقا |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
إختاري
إني خيرتُكِ فاختاري | |
ما بينَ الموتِ على صدري.. | |
أو فوقَ دفاترِ أشعاري.. | |
إختاري الحبَّ.. أو اللاحبَّ | |
فجُبنٌ ألا تختاري.. | |
لا توجدُ منطقةٌ وسطى | |
ما بينَ الجنّةِ والنارِ.. | |
إرمي أوراقكِ كاملةً.. | |
وسأرضى عن أيِّ قرارِ.. | |
قولي. إنفعلي. إنفجري | |
لا تقفي مثلَ المسمارِ.. | |
لا يمكنُ أن أبقى أبداً | |
كالقشّةِ تحتَ الأمطارِ | |
إختاري قدراً بين اثنينِ | |
وما أعنفَها أقداري.. | |
مُرهقةٌ أنتِ.. وخائفةٌ | |
وطويلٌ جداً.. مشواري | |
غوصي في البحرِ.. أو ابتعدي | |
لا بحرٌ من غيرِ دوارِ.. | |
الحبُّ مواجهةٌ كبرى | |
إبحارٌ ضدَّ التيارِ | |
صَلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ | |
ورحيلٌ بينَ الأقمارِ.. | |
يقتُلني جبنُكِ يا امرأةً | |
تتسلى من خلفِ ستارِ.. | |
إني لا أؤمنُ في حبٍّ.. | |
لا يحملُ نزقَ الثوارِ.. | |
لا يكسرُ كلَّ الأسوارِ | |
لا يضربُ مثلَ الإعصارِ.. | |
آهٍ.. لو حبُّكِ يبلعُني | |
يقلعُني.. مثلَ الإعصارِ.. | |
إنّي خيرتك.. فاختاري | |
ما بينَ الموتِ على صدري | |
أو فوقَ دفاترِ أشعاري | |
لا توجدُ منطقةٌ وسطى | |
ما بينَ الجنّةِ والنّارِ.. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
إلى رجل
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا | أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها |
يا من تحديت في حبي له مدنـا | بحالهــا وسأمضي في تحديهـا |
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه | أو تطلب الشمس في كفيك أرميها |
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا | وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا |
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا | وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا |
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي | يـا قصة لست أدري مـا أسميها |
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني | فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا |
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا | وإن من أشعل النيـران يطفيهــا |
يا من يدخن في صمت ويتركني | في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا |
ألا تراني ببحر الحب غارقـة | والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا |
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا | مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا |
كفاك تلعب دور العاشقين معي | وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا |
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها | وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا |
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه | وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا |
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني | وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا |
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة | كأنمــا فرت من ثوانيهــــا |
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه | ولا لمست عطوري في أوانيهــا |
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن | ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا |
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا | فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
جسمك خارطتي
زيديني عِشقاً.. زيديني | |
يا أحلى نوباتِ جُنوني | |
يا سِفرَ الخَنجَرِ في خاطرتي | |
يا غَلغَلةَ السِّكِّينِ.. | |
زيديني غرقاً يا سيِّدتي | |
إن البحرَ يناديني | |
زيديني موتاً.. | |
علَّ الموت، إذا يقتلني، يحييني.. | |
جِسمُكِ خارطتي.. ما عادت | |
خارطةُ العالمِ تعنيني.. | |
أنا أقدمُ عاصمةٍ للحسن | |
وجُرحي نقشٌ فرعوني | |
وجعي.. يمتدُّ كبقعةِ زيتٍ | |
من بيروتَ.. إلى الصِّينِ | |
وجعي قافلةٌ.. أرسلها | |
خلفاءُ الشامِ.. إلى الصينِ | |
في القرنِ السَّابعِ للميلاد | |
وضاعت في فم تَنّين | |
عصفورةَ قلبي، نيساني | |
يا رَمل البحرِ، ويا غاباتِ الزيتونِ | |
يا طعمَ الثلج، وطعمَ النار.. | |
ونكهةَ شكي، وكفري | |
أشعُرُ بالخوف من المجهولِ.. فآويني | |
أشعرُ بالخوفِ من الظلماء.. فضُميني | |
أشعرُ بالبردِ.. فغطيني | |
إحكي لي قصصاً للأطفال | |
وظلّي قربي.. | |
غنِّيني.. | |
فأنا من بدءِ التكوينِ | |
أبحثُ عن وطنٍ لجبيني.. | |
عن شعر مرأة .. | |
يكتُبني فوقَ الجدرانِ.. ويمحيني | |
عن حبِّ امرأةٍ.. يأخذني | |
لحدودِ الشمسِ..ويرميني | |
نوَّارةَ عُمري، مَروحتي | |
قنديلي، فوحَ بساتيني | |
مُدّي لي جسراً من رائحةِ الليمونِ.. | |
وضعيني مشطاً عاجياً | |
في عُتمةِ شعركِ.. وانسيني | |
أنا نُقطةُ ماءٍ حائرةٌ | |
بقيت في دفترِ تشرينِ | |
زيديني عشقاً زيديني | |
يا أحلى نوباتِ جنوني | |
من أجلكِ أعتقتُ نسائي | |
وتركتُ التاريخَ ورائي | |
وشطبتُ شهادةَ ميلادي | |
وقطعتُ جميعَ شراييني... |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
على البحر الطويل
إفرشي شعرك فوقي | |
مثل غابات النخيل | |
فأنا يعجبني النظم على البحر الطويل | |
لست رجعياً بطبعي.. إنما | |
أشتهي رائحة البن.. وطعم الزنجبيل.. | |
يرحل المشط، وقلبي معهُ.. | |
إن من أغلى هواياتي الرحيل... |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
إكبري عشرين عاماً
إكبري عشرين عاماً.. ثم عودي.. | |
إن هذا الحبَّ لا يرضي ضميري | |
حاجز العمر خطيرٌ.. وأنا | |
أتحاشى حاجزَ العمر الخطيرِ.. | |
نحن عصرانِ.. فلا تستعجلي | |
القفز، يا زنبقتي، فوق العصور.. | |
أنتِ في أولِ سطر في الهوى | |
وأنا أصبحتُ في السطر الأخيرِ.. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
التمثيلية
أقول أمام الناس، لست حبيبتي | وأعرف في الأعماق كم كنت كاذباً |
وأزعم أن لا شيء يجمع بيننا | لأبعد عن نفسي وعنك المتاعبا |
وأنفي إشاعات الهوى.. وهي حلوة | وأجعل تاريخي الجميلَ خرائبا |
وأعلن في شكل غبيٍّ، براءتي | وأذبح شهوتي.. وأصبح راهبا |
وأقتل عطري عامداً متعمداً | وأخرج من جناتِ عينيك هاربا |
أقوم بدورٍ مضحكٍ.. يا حبيبتي | وأرجع من تمثيل دوريَ خائبا |
فلا الليل يخفي –لو اراد – نجومَهُ | ولا البحر يخفي – لو أراد – المراكبا |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
قدرٌ أنت بشكل امرأة
قدرٌ أنت بشكل امرأة.. | |
وأنا مقتنعٌ جداً بهذا القدرِ | |
إنني بعضك، يا سيدتي | |
مثلما الآهُ امتدادُ الوتر | |
مطر يغسلني أنتِ.. فلا | |
تحرميني من سقوط المطر | |
بصري أنت. وهل يمكنها | |
أن ترى العينان دون البصر؟ |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
الكتاب المقروء
بكلمةٍ واحدةٍ.. | |
لفظتها، ونحن عند الباب | |
فهمت كل شيء.. | |
فهمت من طريقة الوداع | |
ومن جمود الثغر والأهدابْ | |
فهمت أني لم أعد | |
أكثر من بطاقةٍ تترك تحت الباب | |
فهمت يا سيدتي | |
أنك قد فرغتِ من قراءةِ الكتاب.. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
نزار
إذا تصفّحتِ بوماً يا بنفسجتي | |
هذا الكتابَ الذي لا يُشْبِهُ الكُتُبا | |
تباركي بحروفي .. كلُّ فاصلةٍ | |
كتبتُها عنكِ يوماً.. أصبحت أدبا.. | |
كتبتُ بالضوء عن عينيكِ. هل أحدٌ | |
سوايَ بالضوء عن عينيكِ قد كتبا؟ | |
وكُنتِ مجهولةً حتى أتيتُ أنا.. | |
أرمي على صدركِ الأفلاكَ والشُهُبا | |
أنا.. أنا.. بانفعالاتي وأخيلتي | |
ترابُ نهديكِ قد حوّلتُهُ ذَهَبا... |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
بعدَ العَاصِفَة
أتُحبّني . بعد الذي كانا؟ | |
إني أحبّكِ رغم ما كانا | |
ماضيكِ. لا أنوي إثارتَهُ | |
حسبي بأنّكِ ها هُنا الآنا.. | |
تَتَبسّمينَ.. وتُمْسكين يدي | |
فيعود شكّي فيكِ إيمانا.. | |
عن أمسِ . لا تتكلّمي أبداً.. | |
وتألّقي شَعْراً.. وأجفانا | |
أخطاؤكِ الصُغرى.. أمرّ بها | |
وأحوّلُ الأشواكَ ريحانا.. | |
لولا المحبّةُ في جوانحه | |
ما أصبحَ الإنسانُ إنسانا.. | |
* | |
عامٌ مضى. وبقيتِ غاليةً | |
لا هُنْتِ أنتِ ولا الهوى هانا.. | |
إني أحبّكِ . كيف يمكنني؟ | |
أن أشعلَ التاريخَ نيرانا | |
وبه معابدُنا، جرائدُنا، | |
أقداحُ قهوتِنا، زوايانا | |
طفليْنِ كُنّا.. في تصرّفنا | |
وغرورِنا، وضلالِ دعوانا | |
كَلماتُنا الرعْناءُ .. مضحكةٌ | |
ما كان أغباها.. وأغبانا | |
فَلَكَمْ ذهبتِ وأنتِ غاضبةٌ | |
ولكّمْ قسوتُ عليكِ أحيانا.. | |
ولربّما انقطعتْ رسائلُنا | |
ولربّما انقطعتْ هدايانا.. | |
مهما غَلَوْنا في عداوتنا | |
فالحبُّ أكبرُ من خطايانا.. | |
* | |
عيناكِ نَيْسَانانِ.. كيف أنا | |
أغتالُ في عينيكِ نَيْسَانا؟ | |
قدرُ علينا أن نكون معاً | |
يا حلوتي. رغم الذي كانا.. | |
إنّ الحديقةَ لا خيارَ لها | |
إنْ أطلعتْ ورقاً وأغصانا.. | |
هذا الهوى ضوءٌ بداخلنا | |
ورفيقُنا.. ورفيقُ نجوانا | |
طفلٌ نداريهِ ونعبُدُهُ | |
مهما بكى معنا.. وأبكانا.. | |
أحزانُنا منهُ.. ونسألهُ | |
لو زادنا دمعاً.. وأحزانا.. | |
* | |
هاتي يديْكِ.. فأنتِ زنبقتي | |
وحبيبتي. رغم الذي كانا.. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
إلى تلميذة
قُلْ لي – ولو كذباً – كلاماً ناعماً | |
قد كادً يقتُلُني بك التمثالُ | |
مازلتِ في فن المحبة .. طفلةً | |
بيني وبينك أبحر وجبالُ | |
لم تستطيعي ، بَعْدُ ، أن تَتَفهَّمي | |
أن الرجال جميعهم أطفالُ | |
إنِّي لأرفضُ أن أكونَ مهرجاً | |
قزماً .. على كلماته يحتالُ | |
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً | |
فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ | |
كَلِماتُنا في الحُبِّ .. تقتلُ حُبَّنَا | |
إن الحروف تموت حين تقال.. | |
قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها | |
غيبوبةُ .. وخُرافةٌ .. وخَيَالُ | |
الحب ليس روايةً شرقيةً | |
بختامها يتزوَّجُ الأبطالُ | |
لكنه الإبحار دون سفينةٍ | |
وشعورنا ان الوصول محال | |
هُوَ أن تَظَلَّ على الأصابع رِعْشَةٌ | |
وعلى الشفاهْ المطبقات سُؤالُ | |
هو جدول الأحزان في أعماقنا | |
تنمو كروم حوله .. وغلالُ.. | |
هُوَ هذه الأزماتُ تسحقُنا معاً .. | |
فنموت نحن .. وتزهر الآمال | |
هُوَ أن نَثُورَ لأيِّ شيءٍ تافهٍ | |
هو يأسنا .. هو شكنا القتالُ | |
هو هذه الكف التي تغتالنا | |
ونُقَبِّلُ الكَفَّ التي تَغْتالُ | |
* | |
لا تجرحي التمثال في إحساسهِ | |
فلكم بكى في صمته .. تمثالُ | |
قد يُطْلِعُ الحَجَرُ الصغيرُ براعماً | |
وتسيل منه جداولٌ وظلالُ | |
إني أُحِبُّكِ من خلال كآبتي | |
وجهاً كوجه الله ليس يطالُ | |
حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً | |
سِراً يُمزِّقني .. وليسَ يُقالُ .. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
مرثاةُ قِطّة
عرفتُكِ من عامين.. ينبوعَ طيبةٍ | |
ووجهاً بسيطاً كان وجهي المُفَضّلا.. | |
وعينينِ أنقى من مياه غمامةٍ | |
وشَعْراً طفوليّ الضفائر مُرْسَلا | |
وقلباً كأضواء القناديل صافياً | |
وحُبّاً، كأفراخ العصافير، أوّلا.. | |
أصابعُكِ الملساءُ كانتْ مناجما | |
أُلملمُ عنها لؤلؤاً وقرنفلا.. | |
وأثوابُكِ البيضاء كانت حمائماً | |
ترشرش ثلجاً – حيث طارتْ- ومخملا | |
* | |
عرفتُكِ صوتاً ليس يُسْمعُ صوتُهُ | |
وثغراً خجولاً كان يخشى المُقبِّلا.. | |
فأين مضتْ تلك العذوبةُ كلُّها.. | |
وكيف مضى الماضي.. وكيف تبدَّلا؟. | |
توحّشتِ.. حتى صرتِ قِطّةَ شارعٍ | |
وكنتِ على صدري تحومين بُلبلا.. | |
فلا وجهك الوجه الذي قد عبدتُهُ | |
ولا حسنك الحسن الذي كان مُنْزَلا.. | |
وداعتُك الأولى استحالتْ رعونةً | |
وزينتكِ الأولى استحالتْ تبذلا.. | |
أيمكن أن تغدو المليكةُ هكذا؟ | |
طلاءً بدائياً.. وجفناً مكحّلا... | |
أيمكن أن يغتالَ حسنُكِ نفسَهُ | |
وأن تصبح الخمرُ الكريمةُ حنظلا.. | |
يروّعني أن تصبحي غجريةً | |
تنوء يداها بالأساور والحُلى.. | |
تجولينَ في ليل الأزقة.. هرةً | |
وجوديةً.. ليستْ تثير التخيّلا.. | |
* | |
سلامٌ على من كُنْتِها.. يا صديقتي | |
فقد كنتِ أيامَ البساطةِ أجملا.. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
بَريدهَا الذي لا يَأتي
تلكَ الخطاباتُ الكسولةُ بيننا | |
خيرٌ لها.. خيرٌ لها.. أن تُقْطَعَا | |
إنْ كانت الكلماتُ عندكِ سُخْرَةً | |
لا تكتبي. فالحبّ ليس تبرّعا | |
أنا أرفضُ الاحسانَ من يد خالقي | |
قد يأخذ الاحسانُ شكلاً مُفْجِعا | |
إني لأقرأ ما كتبتِ فلا أرى | |
إلاّ البرودةَ .. والصقيعَ المفْزِعا.. | |
عفويةً كوني. وإلاّ فاسكتي | |
فلقد مللتُ حديثَكِ المتميّعا | |
* | |
حَجَريّةَ الإحساس .. لن تتغيّري | |
إني أخاطبُ ميّتاً لن يَسمعا | |
ما أسخفَ الأعذارَ تبتدعينها | |
لو كان يمكنني بها أن أقنعا | |
سنةٌ مضتْ. وأنا وراء ستائري | |
أستنظر الصيفَ الذي لن يرجعا.. | |
كلُّ الذي عندي رسائلُ أربعٌ | |
بقيتْ – كما جاءت- رسائلَ أربعا. | |
هذا بريدٌ. أم فتاتُ عواطفٍ | |
إني خُدعتُ. ولن أعودَ فأُخدعا. | |
* | |
يا أكسل امرأةٍ .. تخطّ رسالةً | |
يا أيتها الوهمُ الذي ما أشبَعَا.. | |
أنا من هواكِ .. ومن بريدكِ مُتْعبٌ | |
وأريدُ أن أنسى عذابكما معا.. | |
لا تُتْعبي يدَكِ الرقيقةَ. إنني | |
أخشى على البللور أن يتوجعا.. | |
إني أريحُكِ من عناء رسائلٍ.. | |
كانتْ نفاقاً كلُّها.. وتصنّعا | |
الحرفُ في قلبي نزيفٌ دائمٌ | |
والحرفُ عندكِ.. ما تعدّى الإصبعا. |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
إمرأة من زجاج
عيناكِ.. كلُّهما تحدّي | |
ولقد قبلتُ أنا التحدّي!! | |
يا أجبنَ الجبناء.. إقتربي | |
فبرقُكِ دون رعدِ | |
هاتي سلاحَكِ.. واضربي | |
سَتَريْنَ كيف يكون ردّي.. | |
إنْ كان حقدُكِ قطرةً | |
فالحقدُ كالطوفان عندي | |
أنا لستُ أغفر كالمسيحِ | |
ولن أُديرَ إليكِ خدّي | |
السَوْطُ.. أصبحَ في يدي | |
فتمزَّقي بسياط حقدي | |
* | |
يا آخر امرأةٍ.. تحاولُ | |
أن تسدَّ طريقَ مجدي | |
جدرانُ بيتكِ من زجاجٍ | |
فاحذري أن تستبدّي! | |
سنرى غداً .. سنرى غداً | |
من أنتِ بعد ذُبُول وردي | |
* | |
أتهدِّدينَ بحبِّك الثاني.. | |
وزندٍ غير زندي؟ | |
إني لأعرفُ، يا رخيصةُ، | |
أنَّني ما عدتُ وحدي.. | |
هذا الذي يسعى إليكِ الآنَ... | |
لا أرضاهُ عَبْدي.. | |
فليَمْضغِ النهدَ الذي | |
خلّفتُهُ أنقاضَ نهدِ.. | |
يكفيه ذُلاًّ ... أنّه | |
قد جاءَ ماءَ البئر.. بعدي |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
الرسائل المحترقة
أحقاً رسالاتي إليك تمزقت | |
وهن حبيباتي .. وهن روائعي | |
أأنكر ما فيهن ؟ لا يا صديقتي | |
عليهن أسلوبي .. عليهن طابعي | |
عليهن أحداقي ، وزرقة أعيني | |
وروعة أسحاري وسحر مطالعي | |
حروفي .. سفيراتي .. مرايا خواطري | |
وأطيب طيب في زوايا المخادع | |
وأجمل ما غنيت .. ما طرزت يد | |
وأكرم ما أعطت أنامل صانع | |
بأعصاب أعصابي .. رسمت حروفها | |
وأطعمتها من صحتي ، من مدامعي | |
وأنفقت أيامي .. أصوغ سطورها | |
بدقة مثال ، وأشواق راكع | |
أجيبي .. أجيبي .. ما مصير رسائلي | |
فإني مذ ضيعتها ألف ضائع .. | |
ألم تترك النيران منها بقية | |
ألم ينج حتى مقطع من مقاطعي ؟ | |
حصيلة عام .. تنتهي في دقائق | |
وتلتهم النيران كل مزارعي | |
وتذهب أوراقي التي استهلكت دمي | |
فلا رجع موال .. ولا صوت زارع | |
أمطعمة النيران .. أحلى رسائلي | |
جمالك ماذا كان ؟ لولا روائعي | |
فثغرك بعض من أناقة أحرفي | |
وصدرك بعض من عويل زوابعي | |
أنا بعض هذا الحبر .. ما عدت ذاكراً | |
حدود حروفي من حدود أصابعي |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
تلفون
صوتك القادم من خلف الغيوم | |
مد لي أرجوحةً من نغم | |
! من ترى يطلبني ؟ مخطئة | |
أنا جرحٌ مطبقٌ أجفانه | |
رقمي . من أين قد جئت به | |
بعد أن عاش غربياً مهملا | |
كيف .. من بعد شهور ٍ خمسة | |
حُبنا .. كان عظيماً مرة | |
( أتقولين : ( أنا آسفة | |
لم أعد أُخدع يا سيدتي | |
صوتك العائد .. لا أعرفه | |
حلوتي ! بالرغم مما قلته | |
داعبي كل مساءٍ رقمي | |
كلمة ٌ منك .. ولو كاذبة | |
حُبنا .. كان عظيماً مرة | |
وطوينا قصة الحب العظيم | |
( أتقولين : ( أنا آسفة | |
بعدما ألقيت حبي في الجحيم | |
لم أعد أُخدع يا سيدتي | |
بالحديث الحلو .. والصوت النغوم | |
صوتك العائد .. لا أعرفه | |
كان يوماً جنتي .. كان نعيمي | |
حلوتي ! بالرغم مما قلته | |
فأنا ، بعد ، على حبي القديم | |
داعبي كل مساءٍ رقمي | |
و اصدحي مثل عصافير الكروم | |
كلمة ٌ منك .. ولو كاذبة | |
عمرت لي منزلاً فوق النجوم . |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: من أشعار العملاق نزار قباني
صديقتي وسجائري
واصل تدخينكَ .. يغريني | |
رجلٌ .. في لحظةتدخينِ | |
ما أشهى تبغكَ .. والدنيا | |
تستقبلُ أوّل تشرينِ | |
والقهوةُ .. والصحفُ الكسلى | |
ورؤىً .. وحطامُ فناجينِ | |
دخّنْ .. لا أروعَ من رجلٍ | |
يفنى في الركن .. ويُفنيني .. | |
رجلٌ .. تنضَمُّ أصابعهُ | |
وتُفكّر .. من غير جبينِ .. | |
* | |
أشعل واحدةً .. من أخرى | |
أشعلها من جمر عُيوني | |
ورمادك ضعه على كفّي .. | |
نيرانكَ ليست تؤذيني .. | |
فأنا كامرأةٍ ..يُرضيني | |
أن أُلقيَ نفسي في مقعد .. | |
ساعاتٍ في هذا المعبدْ | |
أتأمّلُ في الوجه المُجْهَد | |
وأعُدُّ .. أعدُّ .. عروق اليدْ | |
فعروق يديك .. تسليني | |
وخيوط الشيب .. هنا .. وهنا | |
تنهي أعصابي .. تنهيني .. | |
دخّنْ .. لا أروعَ من رجلٍ | |
يَفْنَى في الركن .. ويُفنيني .. | |
* | |
احرقني .. إحرقْ بي بيتي | |
وتَصَرّفْ فيه كمجنونِ | |
فأنا كامرأةٍ .. يكفيني | |
أن أشعُرَ .. أنك تحميني | |
أن أشعرَ أن هناكَ يداً .. | |
تتسللّ من خلف المقعد .. | |
كي تمسح رأسي وجبيني .. | |
تتسلّلُ من خلف المقعدْ | |
لتداعب أذني بسكونِ | |
ولتترك في شعري الأسود | |
عِقداً من زهر الليمونِ | |
* | |
دخِّنْ .. لا أروعَ من رجلٍ | |
يفنى في الركن .. ويُفنيني |
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
مـنـتــديــــات مـدائـــن الريــح :: مدائــــــــــــــــــــــــــــن الأدب :: منتدى الشعر و الشعراء
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يوليو 08, 2024 4:31 am من طرف دورات
» المراجعة المالية والإدارية لضمان سلامة الأداء المالي والإداري||دورت تدريبية
الإثنين يوليو 08, 2024 3:55 am من طرف دورات
» دورة الأساليب الحديثة لتنشيط العملية التسويقيه وزيادة المبيعات دورات التسويق
الجمعة مارس 15, 2024 5:34 am من طرف دورات
» دورات تدريبية|دورة التخطيط الاستراتيجي للتسويق
الخميس مارس 14, 2024 4:33 am من طرف دورات
» دورة السيطرة على التلوث البحري بالبترول|| metc
الثلاثاء مارس 12, 2024 5:41 am من طرف دورات
» دوره تنفيذ وإداره حلول سيسكو-CCNA/القاهره 2024
الأربعاء مارس 06, 2024 1:28 pm من طرف المتخصص للتدريب
» دوره تنمية المهارات الإدارية والاشرافية لرؤساء الاقسام/الخبر-القاهره 2024
الثلاثاء فبراير 20, 2024 6:11 pm من طرف المتخصص للتدريب
» دورات المشتريات والمخازن واللوجستيك 2024
السبت فبراير 17, 2024 5:02 am من طرف دورات
» دورات التدقيق|دورة تقنيات المراجعة والتدقيق الداخلي لضمان سلامة الاداء المالي
الخميس فبراير 15, 2024 3:52 am من طرف دورات