من هي جـمــاعة الـ (كـوكـلــوس كـلان) تـنـبـعــث من رمـادهـــا

من طرف **التيدوم** السبت أغسطس 08, 2009 11:26 pm

د. سندس فوزي فرمان :
التعصب، الحقد والعنف تلك هي اللازمةالتي يؤمن بها اعضاء ”الكوكلوكس كلان“ الجمعية العنصرية التي ولدت في عام 1866 كردةفعل لالغاء قانون الرق والتي لاتزال تتسلط على الذاكرة الاميركية.
تضف جماعة الكوكلوكس كلان في الحدود القصوى لليمين المتطرفالاميركي. ولها معه علاقات متحفظة بشكل عام فيما عدا فترة قصيرة اثناء العشرينياتمن القرن الماضي”1920 “. تتكون جماعة الكلان من نواة صغيرة متألفة من مجاميع منالمهزومين والمحبطين المتجهين بانظارهم الى الماضي واتضح ان هذه المجموعة غير قادرةعلى التحول الى حركة سياسية. ومع ذلك فقد قاومت هذه المجموعة كثيرا فهي تشبه قصةذلك الافعوان الاسطوري الذي تنمو له رؤوس كلما قطعت له رأسا. وهكذا فان الرؤوسالمقنعة لجماعة الكوكس كلان اخذة بالنمو حتى بعد قطعها فمنذ نهاية حرب الانفصالالاميركية تتابعت ثلاث مجاميع من الكلان وكل واحدة منها لها خصوصياتها لكنها تتجمعبملامح مشتركة الا وهي التعصب والحقد والعنف.

تأسست المجموعة الاولى من الكلان في عام 1866 في بولاسكي فيمقاطعة تنسي ولم تكن في باديء الامر سوى جماعة سرية من بين اخريات نشأت في الفتراتالمضطربة التي اعقبت حرب الانفصال. جاء اسمها كأشتقاق من اللغة اللاتينية Knklos وتعني الدائرة وهي تتكون من مجموعة من الاعضاء الذين يحنّون الى ذلك الجنوبالاستعبادي. ويتميز هؤلاء ببعض الطقوس المدروسة كالمواكب التي تحمل فيها المشاعلوكذلك الملابس والاقنعة البيضاء برموز الافلاك.
تحولت هذه المجموعة في السنةالتي تلتها الى مجموعة شبه عسكرية وذلك تحت قيادة العسكريين الجنوبيين السابقينامثال الجنرال ناتان بير فورد فورست وهو اول”كاهن امبراطوري عظيم “ لامبراطوريةالظلام يحكم جماعة الكلان في كل ولاية ”التنين الاكبر“ وهي تأتي بالتسلسل اعلى منمرتبة ”الجبابرة الكبار“ ومن”العمالقة الكبار “.
وبالرغم من هذه الالقاب الطنانةفان المجاميع المحلية تتمتع باستقلالية عالية وان كان جميع اعضاء الكلان يتقاسمونذات الاهداف الا وهي نشر الرعب بين العبيد السابقين والذين اصبحوا ناخبين منذ عام 1867 وكذلك مهاجمة الحكام الجمهوريين الجدد ووضع حد ”لمبدأ المساواة العرقية “.
تنشط جماعة الكلان بشكل خاص في المناطق الريفية حيث تتساوى اهمية المجموعاتالسكانية البيضاء والسوداء ويكون التوتر على اشده في تلك المناطق. ان ما تسعىدوريات الفرسان المقنعين الى استعادته بالعنف هو ما قامت به الحرب والانتخابات فينزعه منهم الا وهو التفوق الابيض في الجنوب حيث يتم خطف الناخبين السود ليلا ويتمجلدهم وفي بعض الاحيان شنقهم كما يتم تهديد المرشحين السود وحلفائهم من البيض انزعماء جماعة الكلان في معظمهم هم من ممثلي النخبة المحلية ”اصحاب الاراضي ومالكينسابقين للعبيد، تجار ورجال قانون، اطباء“ اما الجزء الاكبر من الكلان فيتكون من ”صغار البيض“ الذين تتآكلهم الاحقاد والمتخوفين من التغيرات الجارية. وقد كانت ردةفعل الكونغرس هي سن قانون عقوبات ضد هذه الجماعة وضد منظمات ارهابية اخرى مثل”فرسانالحرباء البيضاء “ واعطي الجيش الحق في اجراء اعتقالات واسعة.
وفي الواقع فانهقد تم القضاء على جماعة الكلان افتراضيا منذ عام 1872 وقد كان الجنرال فورست،كاهنها الاكبر، قد استقال منذ عام 1869. ومع ذلك فقد استطاعت مجموعة من ميليشياتهمالفتاكة نسبيا البقاء والتي منها”الجامعة البيضاء “ في ولاية لويزيانا او”القمصانالحمر “ في كارولاين الجنوبية.
في الحقيقة ان الاختفاء التدريجي لجماعة الكلانالاولى جاء ضمن نطاق عودة الجنوبين المحافظين الى الاعمال”وقد بقوا متحالفين معالحزب الديمقراطي الذي بقي يمثل مصالحهم حتى سنوات الستينيات - 1960 - “ في الوقتالذي كانت فيه الحكومة تمهد فيه لأنسحاب سياسي وعسكري من الجنوب.

من طرف **التيدوم** السبت أغسطس 08, 2009 11:29 pm

لم يعد لمجموعة الكلان الاولى اي سبب للوجود فقد تم اقصاء الافارقة - الاميركان تدريجيا من الحياة السياسية بالرغم من انهم تمكنوا من ينلهم نظريا حق الانتخاب بالتعديل 14و 15 من الدستور.
وقد تم عزلهم عن السكان البيض بواسطة قوانين تمييز عنصري صارمة وذلك باستخدام ذرائع وحيل قانونية وباستخدام الترهيب الجسدي ولم ينته العنف العنصري حيث تضاعفت الاعدامات التعسفية في بداية القرن العشرين واصبح العدد بحدود المئة سنويا ما بين الاعوام 1900و 1914.
وقد شبهت دراسات حديثة هذه الاعدامات بطقوس القربان التي تهدف الى معاقبة مخالفات مفترضة سواء كان ذلك إزاء التسلسل الاجتماعي كعدم رفع القبعة عند مرور الرجل الابيض وهذا فعل يستحق القتل او ازاء افعال تمس العفة حيث تزايدت الاتهامات باغتصاب النساء البيض. عززت هذه الاعدامات التعسفية مشاعر التضامن العرقي بين السكان البيض حيث محت الانقسامات الطبقية التي كانت تهدد الكيان الاجتماعي، ونشرت هذه الاعدامات في الوقت نفسه الذعر بين السكان السود.
اما المجموعة الثانية من الكلان فقد ولدت في اطلنطا وذلك في كانون الاول 1915 وذلك بعد ايام من عرض فلم”ولادة امة “ ذلك الفلم الشهير للمخرج ديفيد غريفيث والذي استوحاه من مسرحية”رجل القبيلة “ لتوماس دكسون حيا الجمهور ذلك العمل باعتباره رائعة فنية وتقنية. ويبين الفلم في بدايته رؤيا مثالية للجنوب في فترات العبودية كما انه يبرر العنف العرقي للكلان الذي اعتبره الفيلم المنقذ لشرف النساء البيض المهروات من قبل السود الذين يريهم لنا كاناس غير قادرين على التعامل مع حريتهم. الهب الفلم الجماهير اثناء عرضه في الجنوب واعطى الكثير من الافكار للاكثر تحمسا منهم.
وهكذا تجمع خمسة عشر عضوا تقريبا في موقع مناسب”في الستون ماونتن الضخم والقريب من اطلنطا “ واضعين صلبا من نار والانجيل واقسموا قسم الولاء”لأمبراطورية الظلام “ وهكذا انبعثت الكلان من رمادها كان كاهنها الكبير يدعى وليم جوزيف سيمونز وهو انسان شبه فاشل وجندي سابق كما انه واعظ ووكيل شركة تأمين.
انشغل تماما باعداد مفردات سرية ومنظمة ليس لهما من اثر سوى على الورق. حاولت مجموعة الكلان الجديدة ان تعيش تحت وصايته لمدة اربعة اعوام حيث وصلت الى حدود جورجيا والا باما وكانت تقتات على ذكريات الماضي الجنوبي والجيش الكونفدرالي الرائع.
ودارت دواليب الحظ لصالح تلك المجموعة وذلك في عام 1920 حيث جاء كل من ادوارد كلارك واليزابيث تايلر وهما رجل وسيدة اعمال حيث قاما بتأسيس”ساوثرن ببلستي اسرسييشن“ جمعية الدعاية الجنوبية واخذوا بادارة”قسم الدعاية“ الخاص بجماعة الكلان بايديهم. عندها تزايد عدد الاعضاء من 2000 الى 300000 عضو وذلك خلال 18 شهراً.
تم اجتذاب هذه الاعداد بعيدا عن الريف الجنوبي حيث تم ذلك في المراكز الحضرية في الوسط الغربي وفي غرب الولايات المتحدة خصوصا. اسس كلارك وتايلر شبكة من المجندين ”كليكلس“ الذي يتكلمون لغة سهلة واقاموا العديد من المؤتمرات في كل الولايات وكانوا يبعثون برسائل اعلانية يختارون فيها اهدافهم بشكل جيد.
بدأ الاعلام يهتم بمجموعة الكلان الجديدة ابتداء من عام 1912 وتبعه الكونغرس في ذلك حيث تم استدعاء سيمونز لسماع اقواله ولادانته. لكن الكونغرس منحه بذلك منبرا من الدرجة الاولى ليتحدث من خلاله. وخلال بعض الوقت كانت مجموعة الكلان تحتل الصفحات الاولى من الصحف مدعية بذلك بانها”اميركية 100% “.
وخلافا لمجموعة الكلان الاولى التي ركزت اعمالها على العنصرية ضد السود فان جمعية العشرينيات قامت ايضا بمهاجمة الكنيسة الكاثوليكية التي اتهمتها بحياكة المؤامرات ضد الاميركان واتهمت اليهود ايضا لانهم لا يمكن ان يكونوا اميركان جيدين لانهم ذوو ميول عالمية جدا واخيرا هاجمت المهاجرين الذين اعتبرتهم ليسوا سوى غزاة خطرين. حملوا بهجماتهم على كل شيء فقد طالت تلك الهجمات النساء ذوات التنانير القصيرة جدا والبارات السرية”كان قد تم التصويت توا على قانون تحريم الخمر “ وانتهوا بكل ما يمكن ان يمس السلوك القويم وبالبروتستانية. يضاف الى ذلك انكارهم للمثقفين وللنفايات وللشركات التجارية الكبرى وتحديد النسل.. الخ.
اجتذبت هذه الشعبة الرجعية ذات العلاقات الايديولوجية الواضحة مع الفاشية الاوروبية الملايين من الاميركان في بداية سنوات العشرينيات. وفي ولاية انديانا التي تعتبر المعقل المحصن لجماعة الكلان اعتنقت شرذمات المستائين والضالين ذوي الاحقاد والضغينة المتقدة بسبب ظواهر التحديث الثقافي والاجتماعي، الافكار القومية العرقية للكلان وكذلك افكار الاصولية البروتستانية وفي آب 1925 تظاهر نحو 400000 عضو من الكلان امام البيت الابيض وامام نصب واشنطن. انضم الى الكلان شيوخ وحكام وقضاة. وهذه هي باختصار حالة الرئيس القادم هاري تروبي وتم تحرير صحيفة هي”سيرج لايت “ كما تم انشاء مصنع نسيج ليس ببعيد عن مقرهم في اطلنطا لصناعة البستهم الخاصة وكان بحوزة زعمائهم مبالغ طائلة من الاموال واصبحت منظمتهم ضخمة جدا.
وقد اثبتت الدراسة الرائدة لكيث جاكسون وكذلك الابحاث الحديثة لليونارد مور ونانسي ماك لاين بان اعضاء جماعة الكلان ليسوا من الفاشيلن او الهامشيين السذج انما هم اميركيون واميركيات عاديون من ابناء الطبقة الوسطى البيضاء البروتستانية. وقد اوضحت كاتلين بلي بان النساء كن ينظمن الى الكلان من تلقاء انفسهن وكن يضفن اليها دورا فعالا وهذا خلاف لما كان يعتقد لفترة طويلة.
في نحو 1924 اصبحت جماعة الكلان باعضائها الذين يقدر عددهم انذاك بمليوني واحدة من اكثر المنظمات نفوذا في الولايات المتحدة الاميركية لكن سقوطها لم يكن اقل سرعة من ارتقائها فانحدارها اصبح محسوسا منذ 1925 وتسارع ذلك خلال الثلاثينيات مع ان الجمود الاقتصادي الكبير كان يمكن ان يشكل تربة خصبة للمجاميع البائسة.
لقد ضعفت الحركة بسبب الانشقاقات والانفصالات والفضائح”كأيقاف سيمونز بسبب حيازته للخمر “ وقد تبين ان الحركة غير قادرة على تسجيل انتصارات سياسية قيمة بالرغم من التصريحات الحربية لكبار كهنتها ولم يتم تحقيق وعود”امبراطورية الظلام“ سواء في القضايا الدينية او في الامور الثقافية وهكذا فان الاستعراضات الليلية وخزعبلات الاقنعة والرايات والمشاعل استطاعت ان تثير حماس المجاميع لكن لبعض الوقت فقط كما ان الصفقة الجديدة لروزفلت قد احتلت الجزء الاكبر من الحياة السياسية خلال اعوام الجمود الاقتصادي الكبير.
وهكذا فقد جاء الاحتجاج من بضع شركات معترضة تقودها شخصيات اكثر تأثيرا وبروزا من مجموعة كبار الكهنة الذين تعاقبوا على قيادة الكلان حتى عام 1944 اخيرهم كان طبيباً بيطرياً يدعى جيمس كوليسكوت وهو الذي انزل الستار على تلك المجموعة وانسحب متقاعدا في فلوريدا.

من طرف **التيدوم** السبت أغسطس 08, 2009 11:33 pm

لم تمنع هذه النهاية الهزيلة احد اطباء اطلنطا وهو سامويل غرين من ان يعيد تأسيس الكلان وذلك ابتداء من 1945. اختار لمجموعته تسمية مختلفة حيث اطلق عليها اسم جمعية كلان جورجيا وذلك كي يتهرب من الملاحقات المالية التي فخخت المنظمة التي سبقتها. كان هدفه الاساسي هو العودة لمبدأ التفوق العرقي الابيض الذي نادت به مجموعة الكلان الاولى. وبرغم البدايات الواعدة لتلك المجموعة الثالثة الا ان موت غرين عام 1949 الذي اشعل حرب خلافة بعده قد قسم”امبراطورية الظلام “ الى زمر صغيرة متناحرة ومتفرقة في الجنوب ولم تكلل اية محاولة بالنجاح في توحيد هذه الزمر للسنوات التي تلت ذلك.
استطاع المتطرفون البيض ان يجددوا المضمون السياسي المناسب لحركتهم وذلك بمواجهتهم لحركة الحقوق المدنية التي ناضلت من اجل وضع حد للتمييز العنصري في الجنوب وذلك بقيادة شخصية مارتن لوثر كنغ البارزة والمؤثرة ومن خلال عمل اعضائها من السود والبيض.
ومرة اخرى كان بامكان مجموعة الكلان ان تزيد عدد اعضائها وذلك بالتحالف مع المستائين والساخطين لكن ذلك الخليط من التنينات والكهنة والعمالقة الصغار والكبار الذين كانوا من كل جنس وصنف وكذلك الجماعات المتنافسة والستراتيجيات المشوشة كل ذلك لم يسمح بنهضة الجمعية بشكل موحد.
الا ان نشاط رجال الكلان كان لا يزال خطيرا وذلك لانهم كانوا يتمتعون بتسامح السلطات المحلية في الجنوب ومن الامثلة على ذلك حاكم الاباما جورج والاسم الذي طرح في كانون الثاني 1963 شعاره الداعي الى”التمييز العنصري امس واليوم وللابد “.
صدم الرأي العام الاميركي بحادثتين كانتا السبب في تهميش اعضاء التمييز بعض الشيء ففي 15 ايلول 1963 انفجرت قنبلة اثناء القداس المقام في كنيسة معمدانية عائدة للسود وذلك في برمنجهام في الاباما كانت الكنيسة مبنى جميلاً مشيداً بالقرميد وذات طراز بيزنطي وتستقبل الاجتماعات السياسية للزعماء السود بشكل منتظم ادى الانفجار الى قتل اربع صبيات وجرح عشرين شخص ولم تدن السلطات المحلية المسؤولين عن الحادث الا قريبا جدا وذلك في 1977 و2001و 2002.
اما الحادث الثاني فقد وقع في 21 حزيران 1964 حيث كان هناك ثلاثة شبان في سيارة على طريق رول كت رود الواقع بالقرب من مدينة ميريديانا. كان هؤلاء الشباب اعضاء في”تجمع المساواة العرقية “ وهو تجمع يناضل ضد التمييز العنصري دون استخدام العنف وقد تم تأسيسه في 1942. هؤلاء الثلاثة هم جيمس شاني واحد وعشرون عاما افريقياً. اميركي من مواليد ميريديان في المسسبي ويهوديان من نيويورك هما اندروا غردمان عشرون عاما ومايكل شورفن اربعة وعشرون عاما. كان هؤلاء الثلاثة يجتهدون في تسجيل السود في المنطقة على اللوائح الانتخابية ضاربين بذلك عرض الحائط كل تهديدات مجموعة الكلان المحلية. يؤكد شورنر بان”فكرة تفوق العرق الابيض قائمة بشكل راسخ وسرطاني في المسسبي اكثر منها في اي مكان آخر “.
قتل الشباب الثلاثة في سيارتهم وقد تم اتهام سبعة اعضاء في جماعة الكلان وذلك في نهاية القضية عام 1967 وذلك في الوقت الذي ابدت فيه السلطات السياسية والقانونية ارادة حقيقية في الهجوم على الكلان.
ازداد التهميش الاجتماعي لجماعة الكلان وضوحا وازداد معه انقسام الجماعة الى زمر صغيرة وذلك منذ بداية السبعينيات فقد تراجعت المساحة السياسية لمؤيدي فكرة تفوق العرق الابيض وذلك بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في الجنوب ولو ان ممارسات التمييز العنصري بقيت حاضرة في بعض المناطق المحافظة جدا. وتحظى جماعات الكلان الان في حدود مئة جماعة محلية وهم ما يسمون بالكلافرن وهم تحت مراقبة الـ”FBI “ ويرتبطون احيانا بمنظمات قومية مثل”فرسان الكوكس كلان الاميركيون “ ومنظمة”فرسان الحرباء البيضاء “ وكذلك”جماعات الكلان الامبراطورية في اميركا “ وهي نسخ باهتة ومعادة ومعدلة عن جماعة الكلان الاولى ومن جانب آخر فقد ظهر تياران اساسيان في اليمين المتطرف الاميركي قسمت زبائن الكلان التقليديين. التيار الاول هامشي جدا ويتألف من افواج شبه عسكرية اغترفت اصولها الثقافية والسياسية من الموضوعاتية النازية. وقد تقدموا على جماعة”الامركة مئة بالمئة “ السابقة ويتكون هؤلاء من اعضاء من الكلان ومن النازيين ومن الشباب المعارضskinheads “.
اما التيار الثاني فيقوده الاعضاء الاكثر طموحا وواقعية في الكلان فقد علم هؤلاء بمأزقهم السياسي لذلك فقد حاولوا تحديث منظماتهم وذلك بتخليهم عن الطقوس الكلاسيكية ونهجهم اللجوء الى مفردات عنصرية اقل وضوحا او من خلال طرق ابواب الحزب الجمهوري الذي يحوز اليوم على الجزء الاكبر من الاصوات المحافظة في الجنوب وهذه هي حالة ديفيد دل احد كبار الكهنة”المحدثين “ في اعوام السبعينيات حيث كان يتراوح بين كونه مرشحاً مستقلاً او جمهورياً في مختلف الانتخابات في ولاية لويزيانا وذلك ما بين 1988و 1998. وقد تخلى دل مؤخرا عن هذه الازياء الانتخابية الكاذبة ليعود بشكل واضح الى ذات المشاعر التسلطية العنصرية القديمة.
ومن البديهي فان الكلان اليوم لا تشكل الا موضوعا تاريخيا باردا ومع ذلك فان الاقنعة والصلبان المشتعلة مازالت تتسلط على الذاكرة الجماعية الاميركية وذلك لانها تعيد الى اذهان الاميركان بضع قضايا صعبة من تاريخ بلادهم الا وهي العبودية والتمييز والعنف العنصري. منقول

من طرف **أبوالفحفاح11** الأحد أغسطس 09, 2009 12:19 pm

بارك الله فيك استاذي

من هي جـمــاعة الـ (كـوكـلــوس كـلان) تـنـبـعــث من رمـادهـــا

من هي جـمــاعة الـ (كـوكـلــوس كـلان) تـنـبـعــث من رمـادهـــا

رد: من هي جـمــاعة الـ (كـوكـلــوس كـلان) تـنـبـعــث من رمـادهـــا

رد: من هي جـمــاعة الـ (كـوكـلــوس كـلان) تـنـبـعــث من رمـادهـــا

رد: من هي جـمــاعة الـ (كـوكـلــوس كـلان) تـنـبـعــث من رمـادهـــا