انفلونزا الحمير

من طرف nourdine الخميس يوليو 16, 2009 8:59 pm

أنفلونزا الحمير ..
ينتشر هذه الأيام في الديار وباء انفلونزا الحمير بشكل كارثي , ويرتفع نهيق الساسة بشكل مخيف في كل مكان ..
فعندما تبتلع رمال الإفلاس والأنانية والنفاق عجلات جموح السياسي في بلادي ولا تنفعه شفاعة الدفع الخارجي ولا قاطرات المبادئ المعلبة .. تنتعش ذاكرته فجأة ويتذكر الشعب .. يتذكر أنه مر عليه قبل قليل يجر خلفه قمامة وتخلفا وفقرا وجهلا وأشياء أخرى لم يميزها لفرط سرعته .. يتذكر أنه بصق على ذلك المنظر المقزز .. لكنه الحل المتوفر .
هي ليست دعوةلأن يلعن الراجل الراكب .. ولا أن يضع المتاريس أمامه .. فقط يقاطع دعمه وانتخابه ..
ما الفائدة من ساسة كلما مر علينا أحدهم بصق واغرقنا بغبار الإختلاس والرشوة والنهب .. ساسة مصابون بانفلوزا الحمير .. بل هم أغبى , .
ساسة لم نسمع أن احدهم عندما تعرض شبابنا للغدر في ( لمغيطي والقلاوية وتورين ) تطوع لإمضاء اسبوع في الثغور للإطلاع على كيفية العيش هناك ولا حتى يوم .. لكن عند ابسط انتخابات لا تفتقد منهم حيا ..
كشعب مسؤول يجب ان لا ننساق كالحمير وراء هذا الوباء وهذه الجراثيم التي تعبث بجسم وحدتنا ووئامنا الوطني , وتفتك بمناعة قيمنا وموروثنا .. هذه الجراثيم التي ما انفكت تنهش اقتصادنا وتلزمنا فراش الفقر والجهل والغربة .. هذه الجراثيم التي في سبيل مصالحها الضيقة ونفوسها الدنيئة ركنتنا على قارعة الحضارة نتسول حبة دواء ..
هم الداء .. هم الوباء .. هم الرزية .. والوباء اذا استشرى واستفحل يعزل من اجل القضاء عليه ..
ـ تنبيه
ينتقل وباء انفلونزا الحمير عن طريق الخطب العنترية والشعارات الرنانة والحشود العفوية ( عفوية بمعنى لا يعفي احد من موظفي الدولة من حضورها كالمسيرات العفوية في بعض الدول الشقيقة ) .. لذلك وجبت الحيطة

من طرف **قباني** الخميس يوليو 16, 2009 10:51 pm

شكرا لك أخي نور الدين على النقل الرائع و المميز لصورة واقعنا اليوم

فعلا لقد وضعنا أمام خيارين أحلاهما مر و لا يعلم قدر مأساتنا إلا من رحم ربي
فإما أن نقاطع المتصارعين و نجلس على قارعة الهامش لينسف على وجوهنا
الشاحبة أعاصير و طوافين الفساد و الإفلاس الوطني و نشهد فصول المجزرة
المريعة و إما أن نختار رغم صعوبة الإختيار و نتن المكان و تنوع صنوف العفن فيه
محاولين إيجاد من به موطئ عين أو أنف يخلو من النتن و التعفن و نكون بذلك مساهمين في
فصل من فصول جريمة في حق أنفسنا قبل أن نطال بها الآخر و يسطرنا التاريخ من حاضري
وليمة مصاصي دماء العصر الذين لا تحرقهم شمس صحرائنا و لا يردعهم وضع أوتاد القانون
على نحورهم و لا تعاويذ المتخصصين تشعلهم و لم تعد ميزتهم كسابقيهم بأنيابهم و حبهم للدماء
بل باتوا ينهشون باسنان كلها قواطع و لم يعد شرط الحياة معتبرا في نظرهم بل هم يأكلون حتى التاريخ
نفسه و قد نهشوا من قوائمه و اضلاعه. لقد حاولوا اقتناصه عدة مرات و نبقي نحن الضحية الجانية
و إلى أن تتغير تلك المعطيات سندفن انوفنا في الخيال متخيلين رائحة احدي دور العطور الفرنسية
نغترف لنا من ذلك البحر غرفة علنا نعبر سريعا للوصول إلى شاطئ زكي أو على الأقل
يقتصر فيه الوباء على بعض دون كل
و تقبلوا تحياتي و تقديري