الشقيري.. مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية

من طرف **التيدوم** السبت أغسطس 15, 2009 5:40 am

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr><td></TD></TR>
<tr><td class=imageCaption>تبنى دعوة إقامة جبهة ثورية</TD></TR></TABLE>"هذه السيدة المحترمة التي ولدت في روسيا، وتزوجت في أمريكا، وعاشت في بولونيا، ثم استقرت في بلدي قد جاءت إليكم من تل أبيب لكي تفسر لكم لماذا وكيف وبأي حق يحتل الغريب أرض صاحب الحق؟ وكيف وبأي حق يطرد اليهود العرب من بلادهم؟.. قولوا أيها السادة لهذه السيدة المحترمة, إن الشعب الفلسطيني موجود ولن تذيبه قوة في الوجود، وإن عليهـا أن تعـود إلى أمريكا أو بولونيا أو روسـيا؛ حيث بعـض أهلها، وأن تـترك أهلي يعـودون لأنهـم سيعـودون إلى وطنـهم ذات يـوم أحـرارا".

هذه هي كانت كلمات الشقيري، والتي وجهها إلى جولدا مائير في الأمم المتحدة عندما طالبت بإلغاء بند المساعدة الخاص بالشعب الفلسطيني، وقالــت باستهتار واستفــزاز أين هو الشعب الفلسطيني هذا الذي تطرحون قضية صـرف المساعدات له كل عام؟ إنه لا يوجـد اليـوم شعـب اسمه الشعب الفلسطيني، وكان الشقيري وقتها وزير السعودية لشئون الأمم المتحدة، وبعد هذه الحادثة تبنى الشقيري دعوة الدول العربية والشعب الفلسطيني إلى إقامة جبهة ثورية على غرار جبهة التحرير الجزائرية لتعلن الحرب على إسرائيل رافعا شعار: إن رصاصة تطلق على أرض فلسطين يتردد صداها في أروقة الأمم المتحدة أكثر من مائة خطاب، وأكثر من ألف مشروع قرار، وبالفعل جرى تعيينه في منصب ممثل فلسطين في جامعة الدول العربية.

الخطيب

حفظ الشقيري القرآن الكريم، إلى جانب المئات من الأحاديث النبوية، وأقوال الخلفاء والصحابة، كما كان يقرأ ويكتب باللغة الإنجليزية تماما مثل براعته في اللغة العربية، وعندما كان في الأمم المتحدة كان مشهورا عن "المسيو فيشنسكي" مندوب السوفييت الدائم في الأمم المتحدة بأنه من أعظم الخطباء الذين وقفوا على منبر المنظمة الدولية، وكان الكثيرون يعتقدون أن الشقيري الذي كان يبدع في خطاباته باللغة العربية أو الإنجليزية أخذ يخطف الأضواء منه، حتى إنه كان ذات يوم يحيط به عدد من المندوبين العرب عندما رأوا الشقيري مقبلا عليهم داعبوا المسيو فيشنسكي فقالوا له هذا هو الشقيري الذي نعتبره فيشنسكي العرب.. فرد عليهم المندوب السوفيتي قائلا: ولماذا لا تقولون إن فيشنسكي هو شقيري السوفييت؟!.

لم يأخذ الشقيري منصبه في الجامعة العربية على أنه منصب بروتوكولي كما كان يظن الذين قاموا بتعيينه، بل انطلق الشقيري في سلسلة زيارات أزعجت كل الدول العربية، إذ إنه أخذ يتجول في مخيمات اللاجئين في البلاد العربية، ثم أخذ يزور الدول العربية، وهو يعرض عليها مشروعه؛ حيث وجد معارضة في البلاد التي لم تكن تتوقع أن تتحول مهمة الشقيري إلى إقامة تنظيم يتحول في النهاية إلى جيش مسلح؛ حيث أكد الشقيري على أن الكفاح المسلح هو وحده الطريق السليم لعودة اللاجئين، وأن المساومات السياسية لا يمكن أن تحرر فلسطين، ففي مؤتمر القمة العربية الأول يناير 1964 اكتفى بتكليفه بإجراء اتصالات مع الشعب الفلسطيني حول فكرة إنشاء كيان فلسطيني إلا أنه ذهب بهذا التكليف إلى أبعد مما أراد أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والسيادة من الملوك والرؤساء العرب، وقام بإعلان منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا للشعب الفلسطيني في مؤتمر وطني تأسيسي عقده في القدس مايو 1964، ولكن مواقفه القوية كانت سببا في عزله عن الحياة السياسية بعد ذلك.

لبنان

ولد الشقيري في قلعة تبنين بجنوب لبنان عام 1908، وكان والده الشيخ أسعد الشقيري عضوا في البرلمان التركي منفيا لمعارضة سياسة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، توفيت والدته في السنة الثانية من الحرب العالمية الأولى، وهـو في السابعة من عمره، وعنها أخذ اللغة التركية.

في صيف العام 1916 بدأت رحلة الالتحاق بالوالد في عكا، كان أحمد الشقيري طالبا مجدا مجتهدا، أحب الكشافة، وانتمى إليها كما واظب على حضور الدروس في المساجد والكنائس ومجالس والده، والقراءة في مكتبته؛ حيث تجلت قدراته الخطابية وأتقن علوم اللغة، مبكرا، حتى عرف باسم الشقيري الصغير تمييزا له عن والده.

أنهى دراسته الثانوية في القدس في العام 1926؛ حيث التحق مع أخيه بالجامعة الأمريكية في بيروت، وهناك انضم إلى نادي العروة الوثقى.

في 6 مايو 1927، قاد الشقيري المظاهرة الطلابية التي انطلقت من الجامعة الأمريكية بمناسبة الذكرى 11 لشهداء مايو 1916؛ حيث ألقى خطبة حماسية في ساحة الشهداء في بيروت ندد فيها بالاستعمار، وبعدها قامت سلطات الانتداب الفرنسي بإبعاده الشقيري من لبنان إلى فلسطين فعاد إلى عكا.

من طرف **التيدوم** السبت أغسطس 15, 2009 5:41 am

باشر يكتب المقالات الوطنية في جريدة الزمر، عام 1928، والتحق الشقيري بمعهد الحقوق في القدس، ثم باشر العمل بجريدة مرآة الشرق، وشارك في جمعيات الشبان المسلمين، فاعتقلته الشرطة ونقلته إلى قرية الزيب في إقامة جبرية في بيت آل السعدي، وفي عام 1930 اعتزل العمل في جريدة مرآة الشرق وتفرغ للدراسة، وعمل بمكتب المحامي عوني عبد الهادي، باعتباره أحد رجالات الحركة العربية الأوائل.

وفي 5 -1-1936 شارك الشقيري في تأبين شيخ الشهداء المجاهد عز الدين القسام، فألقى كلمة بمناسبة أربعين القسام، ونتيجة لمشاركته في الحركات الثورية التي شهدتها فلسطين في الثلاثينيات مناضلا بلسانه وقلمه، لاحقته السلطات البريطانية بعد انتهاء الثورة الفلسطينية الكبرى 1939، فغادر فلسطين إلى سوريا، ثم لبنان فمصر، ثم عاد في 1940 إلى عكا وافتتح مكتبا للمحاماة اختص بالدفاع عن المناضلين الملاحقين وقضايا الأرض.

شارك في اجتماعات تأسيس جامعة الدول العربية، وفي اجتماعات مجلس الجامعة العربية في بلودان 1946م، وبعد النكبة هاجر إلى سوريا، ثم إلى لبنان؛ حيث استقر في بيروت، وفي 1950عين الشقيري أمينا عاما مساعدا لجامعة الدول العربية إضافة لعمله في الوفد السوري إلى الأمم المتحدة، وكان له الدور الأبرز في إعداد ملفات القضية الفلسطينية ثم الدفاع عن القضايا العربية في فلسطين والجزائر وتونس وليبيا والسودان ومراكش، إضافة لمشاركته في مؤتمرات عديدة من أهمها مؤتمر باندونغ 1955.

في 19/ 9/1963 حضر الشقيري اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية؛ حيث رُشح مندوبا لفلسطين بمعارضة حكومتي الرياض وعمّان، وعُين بذلك مندوبا لفلسطين في الجامعة، وشارك في مؤتمر القمة العربي الأول الذي عقد في القاهرة 1964.

قدم إلى الشعب الفلسطيني عبر إذاعة صوت فلسطين يوم 24/12/1967؛ حيث كان مؤتمر القمة في الخرطوم في أغسطس 1967 آخر مشاركاته السياسية، ورفض بعدها أي عمل أو منصب رسمي، وانصرف للكتابة؛ حيث ألف 21 كتابا شكلت رصيدا ثقافيا وأدبيا وفكريا وسياسيا متميزا، ومنها (من القدس إلى واشنطن - قضايا عربية - دفاعا عن فلسطين والجزائر - قصة الثورة الجزائرية - فلسطين على منبر الأمم المتحدة - مشروع الدولة العربية المتحدة - حوار وأسرار مع الملوك والرؤساء العرب - أربعون عاما في الحياة العربية والدولية - من القمة إلى الهزيمة مع الملوك والرؤساء).

لاءات

في أعقاب هزيمة يونيو 1967 أعلن رفضه الحازم لموافقته الدول العربية على قرار الأمم المتحدة رقم 242، أي الاعتراف بإسرائيل والتعهد بالحفاظ على أمنها مقابل انسحاب جيوشها، وقد عبّر الشقيري عن معارضته للقرار العربي الرسمي في مؤتمر الخرطوم بما عرف باللاءات الثلاث: لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف، ولم يكفِ الشقيري أن دعا إلى الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني، وإنشاء جيش التحرير الفلسطيني، وعمل وسعى إلى إنشاء الأحلاف العسكرية العربية، كما دعـا إلى مقاومة الضغوط الأمريكية، ورفع سلاح النفط في وجهها، وكيف لا؟ وقد كان الشقيري محامي القضايا العربية، فعندما حاولت حكومة الانتداب البريطاني تقديم أبطال ثورة البراق عام 1929 للمحاكمة كان الشقيري في مقدمة المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن شهداء "الثلاثاء الحمراء" عطا الزير، ومحمد جمجوم، وفؤاد حجازي قبل أن تعلقهم سلطات الانتداب على المشانق، ولكن دفاع الشقيري أخذ يثير الجماهير إلى أن تواصلت الثورات، وكان من بينها ثورة عز الدين القسام الذي تولى الشقيري الدفاع عن رفاقه الذين ألقت السلطات البريطانية القبض عليهم، ونكلت بهم تنكيلا وحشيا.

وذات مرة سأله أحد المذيعين بالتليفزيون الفرنسي: وماذا سيكون مصير اليهود بعد هزيمتهم، فأجابـه الشقيري بالحرف الواحـد: سنسمح لمن يبقى منهم أحيـاء بالبقاء بيننا، كما سنسمح للبواخر بنقل من يرغب بالعودة إلى أهله وبلاده؛ حيث كان رحمه الله واثقا من النصر لأهل الأرض في النهاية، وكان يؤكد بأن الصلح مع إسرائيل من المستحيلات؛ لأن إسرائيل تطمع في الحصول على حقوق يجب أن لا نتنازل عنها أو التفريط بها، وهذا الوضوح خلق له الكثير من العداوات والأعداء حتى إنه أحرج الرئيس جمال عبد الناصر ذات يوم عندما سأله عما لديه من وسائل لتحرير فلسطين بعد أن تكشفت الضغوطات الأمريكية والأوروبية على بعض الدول العربية، فأجابه عبد الناصر: ليس لدي أي برنامج لكي أستعيد به فلسطين.. فرد الشقيري: "يا سيادة الرئيس إننا لم نعد نخاف من انعدام البرنامج لإنقاذ ما ضاع بقدر ما أصبحنا نخشى وجود برامج لضياع ما تبقى في أيدينا"؛ ولهذا كان الشقيري يردد باستمرار: بدلا من أن نظل نبدي مخاوفنا من شعار إسرائيل "من النيل إلى الفرات هذا وطن إسرائيل" علينا أن يكون الرد هو إقامة دولة الوحدة من النيل إلى الفرات، ولم يتراجع الشقيري حتى يوم وفاته عن أن سبيل تحرير فلسطين هو فقط الكفاح المسلح، وكان يقول في كل مجالسه واجتماعاته وخطاباته: إن رصاصة تطلق في فلسطين يتردد صداها في الأمم المتحدة أكثر من ألف خطاب وأكثر من ألف قرار.

وعى الشقيري مبكرا أنه لا أمل في عدالة الغرب، ولا رجاء بأن تتصرف أمريكا بإنصاف بالنسبة للقضية الفلسطينية، وببعد نظر أنشأ علاقة مع رئيس وزراء الصين "شو أن لاي" عام 1953 فاعترفت الصين بمنظمة التحرير، ووقعت معها اتفاقية تعاون، وأمدتها بالسلاح ودرّبت رجالها.

أمين الأمة

توفي الشقيري في 26-2-1980، وامتثالا لوصيته كما ذكرت في مقدمة كتابه "خرافات يهودية" تم دفنه في مقبرة الصحابي أبي عبيدة بن الجراح فاتح فلسطين، ومحرر بيت المقدس، وهي المقبرة الواقعة في الأغوار الأردنية؛ حيث تم دفنه في مقابر الأبطال وقادة الفتوحات إلى جانب أبي عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، ومعاذ بن جبل، وشرحبيل بن حسنة، ولأنه لم تطب نفسه في تحرير القدس وبقية الأراضي المحتلة فقد طابت نفسه أنه استقر إلى جوار الذين هزموا ذات يوم الأعداء، وحرروا ذات يوم أرض المقدسات.

وفي يوم ذكرى الشقيري نتذكر هذه الأبيات من قصيدة الأستاذ الشاعر هارون هاشم رشيد:

من أي صفحاتك الغراء انتهـــل
إيه خطيب فلسطـين وحُجّتهـــا

وعمر من صمدوا ومن بذلــــوا
وأنت عمر بلادي عمر غضبتها

والبيت مغتصـب والشـعب معتقـل
أهكذا، هكذا تمضـــي وترتحل

من طرف **mantboha** السبت أغسطس 15, 2009 3:33 pm

مشكوور على المعلووومات المفيده ..

لاعدمنااااك ..

وتقبل تحياتي / منت بوها ...

من طرف vaizamariem السبت سبتمبر 05, 2009 9:13 am

الشقيري.. مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية

الشقيري.. مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية

رد: الشقيري.. مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية

رد: الشقيري.. مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية

رد: الشقيري.. مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية