بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
أبوالفحفاح11 | ||||
ام جهاد | ||||
التيدوم | ||||
mantboha | ||||
المتخصص للتدريب | ||||
الفايز | ||||
vaizamariem | ||||
tarwan | ||||
sidati20072 | ||||
اليم |
عبد الرحمن ولد أحمد : المخرجون العرب يتجاهلون موريتانيا
3 مشترك
مـنـتــديــــات مـدائـــن الريــح :: مـــــــــــــــــدائــــــن الفنون المرئية و المسموعة :: السينما العربية
صفحة 1 من اصل 1
عبد الرحمن ولد أحمد : المخرجون العرب يتجاهلون موريتانيا
محمد ولد الشيخ من موريتانيا: بدأ عبد الرحمن ولد أحمد سالم حياته ممثلاً
مسرحياً في أول فرقة مسرحية في موريتانيا، أجبرته الظروف على ترك العمل المسرحي بعد
أن أُغلقت وسائل الإعلام الرسمية في وجه المجموعة بسبب مسرحية سخرت من الجيش
الوطني، ليعود إلى الساحة الفنية مخرجاً سينمائياً متميزاً يدير أول مؤسسة للسينما
في موريتانيا.
إيلاف التقت المخرج السينمائي الموريتاني عبد الرحمن ولد أحمد
سالم وأجرت معه حواراً مطولاً حول واقع ومستقبل السينما والمسرح في موريتانيا.
يعرِّف عبد الرحمن نفسه قائلاً: أنا مواطن من هذا العالم أسافر بجواز سفر موريتاني.
بدأت رحلتي مع الفن عندما كنت صبياً أرتاد دور عرض السينما في نواكشوط حيث تولّد
لديّ حب طفولي لهذا الفن، نمى ذلك الحب وترعرع في ما بعد ليصبح لدي طموح في استخدام
هذا الفن في التقريب بين الثقافات والتعرف على الآخر وتعريف الآخر على الإنسان
الموريتاني وثقافته. ويضيف: أنا مزيج من مختلف الأعراق الموريتانية، أنا ابن مدينة
نواكشوط في السبعينيات والآن أعمل مدرا لدار السينمائيين الموريتانيين مع بعض
الشباب. وفيما يلي نص اللقاء.
حُلمنا الجميل
*شاركتم في أول فرقة مسرح
موريتانية، فكيف تقيم تلك المرحلة والمسرح الموريتاني
عموما؟
- هذا السؤال يحيلني الى لوحتين، اللوحة الأولى
هي لديكور أول عرض مسرحي قدمناه في موريتانيا واللوحة الثانية لآخر عمل مسرحي
يُنتج الآن في موريتانيا. في اللوحة الأولى كنا نقدم كل تفاصيل الإكسسوار على خشبة
المسرح لأننا لم نكن نميز بين الديكور والإكسسوار فنحن انطلقنا من حب الفن و قليل
من التطلع من خلال بعض الصحف لأن وسائل الإعلام الأخرى لم تكن موجودة في البلاد
آنذاك، وحاولنا أن نُسقط ما قرأناه على الواقع لكننا كنا بعيداً جداً من مرحلة
الهواية وأقرب الى مرحلة الاحتراف.
أما اللوحة الثانية فهي ما نشاهده الآن
متمثلا في مسرحية "حلمنا الجميل" للمخرج بابا مين التي يتم إنتاجها الآن، وهي شبه
ملحمة غنائية تعبر عن ثراء الثقافة في هذا البلد، في عمل معقد جدا يضم ما لا يقل عن
أربعين ممثلا.
عندما ألاحظ الفرق بين المشهدين تتحصل لدي فكرة ولو غير مكتملة
عن ما وصل إليه المسرح في موريتانيا. فريق العمل في مسرحية "حلمنا الجميل" يضم
محترفين وشباب تخرجوا من معاهد للمسرح في شبه المنطقة، كما يضم فنانين للإنارة
وآخرين للديكور وغيرهم، فعندما أقارن هذا الفريق بالمجموعة التي مارست المسرح في
الثمانينيات نجد أنه حدث تطور قد لا يكون كبيراً كما نطمح له، لكنه سير باتجاه
الاحتراف.
أما بالنسبة للمسرح بشكل عام في موريتانيا فلم يصل بعد إلى
المرحلة التي يمكنه فيها تقديم ذاته للآخر وذلك يعود إلى جملة من الاعتبارات، أولها أن المسرح يحتاج للكثير من التكوين المهني
وهو ما يتطلب بالضرورة تمويلاً كبيراً وهو ما لم يتوفر للمسرح حتى الآن حيث أن
القطاع الوصي لا يستثمر قليلاً ولا كثيرا في هذا الفن ولا يريد للمسرح الموريتاني
أن يخرج من محليته من خلال الانفتاح على مسارح عربية و دولية.
وبشكل عام فان
النهوض بالمسرح يتطلب العمل على ثلاث مستويات هي المستوى التنظيري والمستوى
التطبيقي ومستوى الرعاية والتأطير. وفي موريتانيا لم توجد رؤية واضحة لما نريده من
المسرح فقد عملنا على استنساخ المسرح العربي أو الافرانكافوني مع تغيير الأسماء،
وفي مرحلة لاحقة وجدت مجموعة من الشباب لديها رغبة جامحة لكنهم لم يجدوا أياد
تتلقفهم بالتكوين والتأطير أو التمويل، وكانت المجموعة نفسها لا تعطي لهذه الهواية
إلا وقتها الفارغ فعندما انشغل أعضاءها بالعمل والزواج اضطروا للتخلي عنها فأصبح
المسرح في حالة إعياء صعبة.
رغم كل ذلك تم تقديم عشر دراسات لإنشاء مسرح وطني في
عهد المخرج الفلسطيني خليل طافش وبعد عودة الموريتانيين الثلاثة الذين تكونوا في
المسرح وتخرجوا من المعهد العالي للفنون الجميلة في تونس، لكن للأسف تم حفظ تلك
الدراسات في الأدراج حتى تقادم عليها الزمن.
لغة الصورة
*على
ضوء هذه الصورة القاتمة شيئاً ما للمسرح، كيف تعتقدون أنه سيكون هناك مستقبل
للسينما في موريتانيا؟
-أعتقد أن كل ما هو فني وارد على
هذا المجتمع لأنه مجتمع بدوي لم يعرف من الفن إلا المتعة و التسلية من خلال الألعاب
التقليدية والأحاجي إضافة إلى الموسيقى التي لم تكن ذات رسالة، بل كانت تمجد شخصاً
أو حرباً أهلية. وإجمالا لم يستطع مجتمع البدو الرحّل في هذه البلاد استخدام الفن
كوسيلة للحوار ومادة للتوعية والتثقيف فلم يكن لما يقدم امتداد أو رؤية واضحة وإنما
كانت تأتي لتفرج عن المتلقي في مرحلة معينة.
وفي المرحلة التي تلت ذلك وهي مرحلة
تأسيس الدولة كانت الأولوية للاستقرار والتعليم والمؤسسة العسكرية، وغاب عن أذهان
المنظّرين لهذه الدولة أن هناك حياةً ليست حياة الخبز والإسمنت، حياة فنية
وثقافية.
إذا لم ينطلق النظام السياسي في موريتانيا من مبدأ استغلال الفن
لأهداف كبرى وإنما كانت كل التظاهرات موسمية ولا هدف لها سوى تمجيد شخص ما أو حدث
سياسي معين، و لم تكن أبداً إبداعاً فنياً مستقلا.
وانطلاقا من هذا فليست السينما أوفر حظاً من
المسرح، بل قد تعيش حالاً أكثر مأساوية منه، لكن مع ذلك فللسينما من المؤهلات ما
ليس للمسرح، فالسينما عمل يستخدم الصورة ونحن في مجتمع يحتاج أن يرى ذاته في
الشاشة، مجتمع لم يستطع خلال الفترة السابقة مشاهدة فلم دارمي يحكي قصة ترتبط بذاته
بشكل مباشر وإن كان شاهد أعمال مرتبطة بهموم العرب بشكل عام. وإن كنا لا نعترض على
حضور السينما العربية، لكننا نعتقد أنه يجب أن يكون هناك توازن بين الوافد والمنتج
المحلي خصوصا أننا لسنا فقراء، وليست حتى من مصلحة الآخر أن نظل مستهلكين فقط لأن
الكل يستفيد من الاطلاع على ثقافات الشعوب لإثراء ثقافته.
و هناك عامل آخر يمكن
أن يساعد السينما على التطور والانتشار وهو أن العمل السينمائي، و إن كان عملاً
جماعياً، ينطلق من رؤية فردية فيمكن لكل من يحسن استخدام آلة التصوير أن يقدم
رأيه، وهذا ما جربناه مع الكثير من الشباب الموريتانيين من خلال برنامج قدمته دار
السينمائيين تحت عنوان "هل تتحدث لغة الصورة" وكانت له نتائج باهرة.
أما الميزة
الثالثة التي يمكن أن تستفيد منها السينما في موريتانيا هي أننا في مجتمع تتعدد
أعراقه وثقافاته ولغاته، وبالتالي يمكن للغة الصورة أن تتجاوز هذه الفوارق حيث يمكن
تقديم عمل سينمائي لجمهور يتحدث لغات مختلفة، لكنك لا يمكن أن تفعل ذلك من خلال
المسرح.
sidati20072- مشرف
- عدد المساهمات : 320
نقاط : 1482
تاريخ التسجيل : 17/07/2009
رد: عبد الرحمن ولد أحمد : المخرجون العرب يتجاهلون موريتانيا
أبجديات
السينما
*ماذا عن دار السينمائيين التي
تديرونها، كيف تأسست وما ذا حققت حتى الآن؟
-كانت البداية عندما
التقيت بالمخرج السينمائي العالمي من أصل موريتاني عبد الرحمن سيساغو سنة 2000 وكان
في حينه يحضِّر لفلمه "في انتظار السعادة" و قال إنه يريدني أن أساعده في إيجاد
ممثلين وبعد ستة أشهر عاد من فرنسا حيث قدمت له مقترحات وبدأنا التصوير في مدينة
انواذيبو شمال البلاد، وخلال ثلاثة أشهر أمضيتها في العمل في ذلك الفلم ضمن فريق
مكون من 64 فرداً مجهزاً بمعدات سينمائية عملاقة، استطعت أن احصل على أكبر رصيد حول
العمل السينمائي أملكه الآن، كما تولدت لدي رغبة جامحة في ولوج عالم السينما،
فعندما انتهينا من التصوير قلت له يا عبد الرحمن أريد أن أواصل في
السينما فقال أعدك. وكنت أسمع تلك الكلمة من كل الموريتانيين بشكل يومي ولا تغير
شيئا، لكن بعد شهرين أنجز عبد الرحمن سيساغو ما وعد حيث إتصل بي وقال أريدك أن تأتي
إلى باريس فقد وجدت لك تكويناً في السينما في المونتاج ويمكنك أن تساعدني في إنتاج
الفلم، ثم بعد ذلك وجد لي تسجيلاً في مدرسة للسينما في باريس. وبعد تخرجي من
المدرسة أدركت أنني حصلت على فرصة لم يحصل عليها الكثير من زملائي ففكرت في طريقة
أشاركهم بها هذه المعلومات التي حصلت عليها فكانت مؤسسة "دار السينمائيين" التي لم
تكن فكرته مشجعة في البداية نظراً إلى أن الاستثمار في المسرح في موريتانيا بالنسبة
للكثيرين ضرب من المغامرة، لكن بعد سنتين بدؤوا يفهمون الفكرة وتطورت المؤسسة وهي
الآن تضم 35 موظفاً، وشبكة من 200 عضو، ولها أربع مقرات، ولها فروع في مقاطعات
نواكشوط وتعمل على فتح فروع في الولايات الداخلية. وفي رصيدها 270 شاب مكون على
أبجديات السينما وأطلقت هذه السنة برنامجاً للتكوين المهني على السينما من خلال
دروس تقدم كل أسبوع من طرف مكونين من فرنسا وآخرين محليين، كما قدمت ثلاث دورات في
إطار الأسبوع الوطني للفلم، كانت الأولى حول سينما عبد الرحمن سيساغو وفي الثانية
قدمت أبيير أفاندير البلجيكي، وقدمت في الثالثة أعمالاً لأربعة عشر مخرجاً من
أوروبا وإفريقيا والمغرب العربي، و تحضر الآن للدورة الرابعة. ورصيد دار
السينمائيين في نواكشوط من خلال ما نسميه "السينما الرحالة" يبلغ أربع قوافل جابت
خلالها قرى وبوادٍ موريتانية وتحضر الآن للقافلة الخامسة، كما لدينا رصيد من العروض
في الساحات العامة يزيد على 2000 عرض.
ولها مؤسسة إنتاج تتبع لها، والأهم من كل
ذلك في نظري أنه أصبح لدينا شباب تجاوزوا عقدة سمعة العمل التطوعي الفني، وأصبحوا
يمارسون مهنة يعتبرونها أصدق وسيلة للتعبير عن ذواتهم و تقريبهم إلى الآخر تجاوزوا
عقدة الفوقية و الدونية والفوارق العرقية والطائفية.
من جهة أخرى لدينا مركز
للسمعيات البصرية يضم ما يزيد على الألف مادة تسجيلية ما بين لقطات وأفلام من تاريخ
موريتانيا منذ 1958 إلى اليوم، كما يضم وثائق موريتانية قديمة ضاعت بين الأنظمة
السياسية، كما أنه لنا علاقات تعاون مع مؤسسات عديدة في فرنسا وألمانيا وإسبانيا
وغيرها. لنا أيضا رصيد كبير في مجال الإنتاج حيث تنتج دار السينمائيين كل سنة 14
فيلماً لشباب لم يمارسوا الإخراج السينمائي من قبل، ومن بين الأفلام التي أنتجتها
المؤسسة فلم عن الرئيس المؤسس المختار ولد داداه، فيلم عن مدينة انواكشوط، وفيلم
تمثيلي بعنوان "تاكسي الديمقراطية" وفيلم آخر عن جذور الموسيقى الموريتانية
الأندلسية....ورغم ذلك ما زال الكثير.
-كان الأولى أن يكون السؤال: لماذا لا يمد العرب
جسوراً نحو موريتانيا التي ظلت على مدى التاريخ ضحية تقديم من طرف الغرب على أنها
دولة أفريقية وتقديم آخر عربي يصف موريتانيا بأنها دولة ينساها التاريخ وغير ذلك من
الأوصاف التي نأسف لها. لكن رغم عمق الجرح لم ترد موريتانيا أن تقدم ذاتها بعيداً
عن هويتها، ومع ذلك كلما كانت هناك محاولة من طرفنا في أي مجال للتقرب من أصلنا
العربي نجد أن الجانب العربي يبتعد. وما نقوله الآن هو عتاب على طريقة الشاعر نزار
قباني عندما يقول:
"وإذا صرخت في وجه من أحبهم فلكي يدوم الحب
والأحباب"
فحين نرى نحن في مجال السينما أن المهرجانات العربية يدعى لها
الصينيون والهنود والسنغاليون حتى ولا يستدعى لها شخص واحد موريتاني، حينما ندعو
نحن في دار السينمائيين مخرجين عرب وغربيين فيستجيب الغربيون في ظرف خمس عشر دقيقة ولا يستجيب
العرب في ظرف ثلاث سنوات، عندما نلتقي مع إخوتنا العرب وآخرين أجانب في ملتقيات
دولية و نتبادل العناوين ونتحدث عن مشاريع مشتركة، وعندما نعود إلى بلداننا نرى ردة
فعل الأجانب ولا نرى ردة فعل العرب، كل هذا يدفعنا إلى الشعور بنوع من القطيعة مع
العالم العربي. وأعطيكم مثالاً بسيطاً هو البرنامج التكويني الذي أطلقناه هذه
السنة، فلم نرد أن نبدأه فرانكوفونيا وإنما عربياً فاتصلنا بعشرات المؤسسات
العربية، ولم نجد أي رد، وعندما عرضناه على مؤسسات في فرنسا جاءنا الكثير من رسائل
الاستعداد خلال أسبوع واحد.
السينما
*ماذا عن دار السينمائيين التي
تديرونها، كيف تأسست وما ذا حققت حتى الآن؟
-كانت البداية عندما
التقيت بالمخرج السينمائي العالمي من أصل موريتاني عبد الرحمن سيساغو سنة 2000 وكان
في حينه يحضِّر لفلمه "في انتظار السعادة" و قال إنه يريدني أن أساعده في إيجاد
ممثلين وبعد ستة أشهر عاد من فرنسا حيث قدمت له مقترحات وبدأنا التصوير في مدينة
انواذيبو شمال البلاد، وخلال ثلاثة أشهر أمضيتها في العمل في ذلك الفلم ضمن فريق
مكون من 64 فرداً مجهزاً بمعدات سينمائية عملاقة، استطعت أن احصل على أكبر رصيد حول
العمل السينمائي أملكه الآن، كما تولدت لدي رغبة جامحة في ولوج عالم السينما،
فعندما انتهينا من التصوير قلت له يا عبد الرحمن أريد أن أواصل في
السينما فقال أعدك. وكنت أسمع تلك الكلمة من كل الموريتانيين بشكل يومي ولا تغير
شيئا، لكن بعد شهرين أنجز عبد الرحمن سيساغو ما وعد حيث إتصل بي وقال أريدك أن تأتي
إلى باريس فقد وجدت لك تكويناً في السينما في المونتاج ويمكنك أن تساعدني في إنتاج
الفلم، ثم بعد ذلك وجد لي تسجيلاً في مدرسة للسينما في باريس. وبعد تخرجي من
المدرسة أدركت أنني حصلت على فرصة لم يحصل عليها الكثير من زملائي ففكرت في طريقة
أشاركهم بها هذه المعلومات التي حصلت عليها فكانت مؤسسة "دار السينمائيين" التي لم
تكن فكرته مشجعة في البداية نظراً إلى أن الاستثمار في المسرح في موريتانيا بالنسبة
للكثيرين ضرب من المغامرة، لكن بعد سنتين بدؤوا يفهمون الفكرة وتطورت المؤسسة وهي
الآن تضم 35 موظفاً، وشبكة من 200 عضو، ولها أربع مقرات، ولها فروع في مقاطعات
نواكشوط وتعمل على فتح فروع في الولايات الداخلية. وفي رصيدها 270 شاب مكون على
أبجديات السينما وأطلقت هذه السنة برنامجاً للتكوين المهني على السينما من خلال
دروس تقدم كل أسبوع من طرف مكونين من فرنسا وآخرين محليين، كما قدمت ثلاث دورات في
إطار الأسبوع الوطني للفلم، كانت الأولى حول سينما عبد الرحمن سيساغو وفي الثانية
قدمت أبيير أفاندير البلجيكي، وقدمت في الثالثة أعمالاً لأربعة عشر مخرجاً من
أوروبا وإفريقيا والمغرب العربي، و تحضر الآن للدورة الرابعة. ورصيد دار
السينمائيين في نواكشوط من خلال ما نسميه "السينما الرحالة" يبلغ أربع قوافل جابت
خلالها قرى وبوادٍ موريتانية وتحضر الآن للقافلة الخامسة، كما لدينا رصيد من العروض
في الساحات العامة يزيد على 2000 عرض.
ولها مؤسسة إنتاج تتبع لها، والأهم من كل
ذلك في نظري أنه أصبح لدينا شباب تجاوزوا عقدة سمعة العمل التطوعي الفني، وأصبحوا
يمارسون مهنة يعتبرونها أصدق وسيلة للتعبير عن ذواتهم و تقريبهم إلى الآخر تجاوزوا
عقدة الفوقية و الدونية والفوارق العرقية والطائفية.
من جهة أخرى لدينا مركز
للسمعيات البصرية يضم ما يزيد على الألف مادة تسجيلية ما بين لقطات وأفلام من تاريخ
موريتانيا منذ 1958 إلى اليوم، كما يضم وثائق موريتانية قديمة ضاعت بين الأنظمة
السياسية، كما أنه لنا علاقات تعاون مع مؤسسات عديدة في فرنسا وألمانيا وإسبانيا
وغيرها. لنا أيضا رصيد كبير في مجال الإنتاج حيث تنتج دار السينمائيين كل سنة 14
فيلماً لشباب لم يمارسوا الإخراج السينمائي من قبل، ومن بين الأفلام التي أنتجتها
المؤسسة فلم عن الرئيس المؤسس المختار ولد داداه، فيلم عن مدينة انواكشوط، وفيلم
تمثيلي بعنوان "تاكسي الديمقراطية" وفيلم آخر عن جذور الموسيقى الموريتانية
الأندلسية....ورغم ذلك ما زال الكثير.
-كان الأولى أن يكون السؤال: لماذا لا يمد العرب
جسوراً نحو موريتانيا التي ظلت على مدى التاريخ ضحية تقديم من طرف الغرب على أنها
دولة أفريقية وتقديم آخر عربي يصف موريتانيا بأنها دولة ينساها التاريخ وغير ذلك من
الأوصاف التي نأسف لها. لكن رغم عمق الجرح لم ترد موريتانيا أن تقدم ذاتها بعيداً
عن هويتها، ومع ذلك كلما كانت هناك محاولة من طرفنا في أي مجال للتقرب من أصلنا
العربي نجد أن الجانب العربي يبتعد. وما نقوله الآن هو عتاب على طريقة الشاعر نزار
قباني عندما يقول:
"وإذا صرخت في وجه من أحبهم فلكي يدوم الحب
والأحباب"
فحين نرى نحن في مجال السينما أن المهرجانات العربية يدعى لها
الصينيون والهنود والسنغاليون حتى ولا يستدعى لها شخص واحد موريتاني، حينما ندعو
نحن في دار السينمائيين مخرجين عرب وغربيين فيستجيب الغربيون في ظرف خمس عشر دقيقة ولا يستجيب
العرب في ظرف ثلاث سنوات، عندما نلتقي مع إخوتنا العرب وآخرين أجانب في ملتقيات
دولية و نتبادل العناوين ونتحدث عن مشاريع مشتركة، وعندما نعود إلى بلداننا نرى ردة
فعل الأجانب ولا نرى ردة فعل العرب، كل هذا يدفعنا إلى الشعور بنوع من القطيعة مع
العالم العربي. وأعطيكم مثالاً بسيطاً هو البرنامج التكويني الذي أطلقناه هذه
السنة، فلم نرد أن نبدأه فرانكوفونيا وإنما عربياً فاتصلنا بعشرات المؤسسات
العربية، ولم نجد أي رد، وعندما عرضناه على مؤسسات في فرنسا جاءنا الكثير من رسائل
الاستعداد خلال أسبوع واحد.
sidati20072- مشرف
- عدد المساهمات : 320
نقاط : 1482
تاريخ التسجيل : 17/07/2009
رد: عبد الرحمن ولد أحمد : المخرجون العرب يتجاهلون موريتانيا
مشكور اعلى الموضوع ..
تقبل تحياتي / منت بوها ...
تقبل تحياتي / منت بوها ...
mantboha- مراقب عام
- عدد المساهمات : 682
نقاط : 3052
تاريخ التسجيل : 15/07/2009
العمر : 35
الموقع : بلا موقع مزلت انكوس ..
رد: عبد الرحمن ولد أحمد : المخرجون العرب يتجاهلون موريتانيا
روعة هذا الموضوع بارك الله فيك
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: عبد الرحمن ولد أحمد : المخرجون العرب يتجاهلون موريتانيا
شكرا لكم علي مرور
sidati20072- مشرف
- عدد المساهمات : 320
نقاط : 1482
تاريخ التسجيل : 17/07/2009
مواضيع مماثلة
» بلادشنقيط(موريتانيا)
» مناظر من بلادي(موريتانيا)
» شاي صيني.. في صحراء موريتانيا
» المفاهيم الحديثة للديمقراطيــــــــــــــــــــة في موريتانيا
» فجر الإسلام فلم وثائقي عن المحاظر في موريتانيا
» مناظر من بلادي(موريتانيا)
» شاي صيني.. في صحراء موريتانيا
» المفاهيم الحديثة للديمقراطيــــــــــــــــــــة في موريتانيا
» فجر الإسلام فلم وثائقي عن المحاظر في موريتانيا
مـنـتــديــــات مـدائـــن الريــح :: مـــــــــــــــــدائــــــن الفنون المرئية و المسموعة :: السينما العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مارس 15, 2024 5:34 am من طرف دورات
» دورات تدريبية|دورة التخطيط الاستراتيجي للتسويق
الخميس مارس 14, 2024 4:33 am من طرف دورات
» دورة السيطرة على التلوث البحري بالبترول|| metc
الثلاثاء مارس 12, 2024 5:41 am من طرف دورات
» دوره تنفيذ وإداره حلول سيسكو-CCNA/القاهره 2024
الأربعاء مارس 06, 2024 1:28 pm من طرف المتخصص للتدريب
» دوره تنمية المهارات الإدارية والاشرافية لرؤساء الاقسام/الخبر-القاهره 2024
الثلاثاء فبراير 20, 2024 6:11 pm من طرف المتخصص للتدريب
» دورات المشتريات والمخازن واللوجستيك 2024
السبت فبراير 17, 2024 5:02 am من طرف دورات
» دورات التدقيق|دورة تقنيات المراجعة والتدقيق الداخلي لضمان سلامة الاداء المالي
الخميس فبراير 15, 2024 3:52 am من طرف دورات
» دورةمعايير الأمن والسلامة البيولوجية وتوكيد الجودة فى المعامل والمختبرات
الخميس فبراير 15, 2024 3:18 am من طرف دورات
» البرنامج المتكامل في ادارة المطارات وعلوم الطيران|دورات تدريبية
الثلاثاء فبراير 13, 2024 4:18 am من طرف دورات