المفاهيم الحديثة للديمقراطيــــــــــــــــــــة في موريتانيا

إن القراءة المتأنية للساحة السياسية الموريتانية و بخاصة للوقائع الأخيرة التي طغت على مجريات الأحداث لابد و أن يستخلص بعض الأفكار الضرورية لا بل اللازمة لفهم المسار المستقبلي الذي ستأخذه الأمور في قابل الأيام.
فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك أمور تستحق من كل منا أن يتوقف عندها و أن يعيرها الاهتمام اللائق:
- الدور الذي سيلعبه المال السياسي وما له من تأثير في نفوس المنتخبين, فقد قام الجنرال بتوزيع كميات لا باس بها من الأموال مباشرة على المواطنين مستعيرا بذلك أداة يسارية إذا ما جاز لي أن أعبر قصد الاحتكاك بالطبقة المسحوقة من الشعب واستمالتها.
- التراجع الهام في الدور الذي كان يضطلع به رجال الأعمال و المتنفذون القبليون : فلم يعد الشعب أداة بيد هدا أو ذاك يبيعها يزايد بها من اجل الحصول على مكاسب مادية من طرف احد المترشحين, ولم يعد كذلك دعم ذوي رؤوس الأموال ضامنا أكيدا للنجاح في الانتخابات.
- سؤال لابد يرد إلى ذهن كل واحد منا وهو: هل ما تزال الديمقراطية متغيرا تابعا لمستوى الوعي ؟؟؟؟؟؟
أخيرا:
- إلى متى سيظل خيار الشعوب مرتبطا بما وصلت إليه هي نفسها من ابراغماتية وهل هذه الأخيرة نتاج للاستبداد طالما أن الطبقات السفلى باتت شبه متأكدة من أن نهب ثرواتها و حصولها على وسائل العيش الأمن و الكريم هما أمران باتا يعدان من المستحيلات التي لا يراود أي كان نفسه باحتمال وقوعها.
إن الطرح الذي تبناه أحد رواد المنتديات الافتراضية هازئا بالانتخابات وما ستؤول إليه و منكتا بمقاطعة الانتخابات, يبدو طرحا منطقيا يطرح سؤالا طالما تردد بإلحاح علينا كلنا وهو ما جدوائية المنافسة إذا كنا نعلم علم اليقين إن الجنرال سينجح لا محالة؟ هل كانت تلك المعارضة و المنافسة بقصد إضفاء الشرعية على الانقلاب أم أن اللعبة أكبر منا كلنا وأن روادها على مستوى عال من إتقانها لدرجة القدرة الفائقة على التضليل و التمويه؟ أم أن الكل مرتبك و الصدفة المحضة هي التي رتبت الأمور على النسق المذكور ولا دخل في ذلك للحنكة و الخبرة السياسية ؟
أنتظر تفاعلكم مع الموضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع

الاخ العزيز ..
المسألة بشديد الاختصار هي عبارة عن لانانية السياسية والغباء والرعونة ليست هناك ديمقراطية ولا يحزنون ..
هناك شعب مغلوب على امره منذ ان استقل بل منذ ان استعمر وهو ضحية مصالح ضيقة وانانية طاغية وغباء منقطع النظير لساسته

شكرا على الموضوع المميز
و التساؤلات المطروحة التي قل أن نجد لها
جوابا شافيا بل تجعلنا في دوامة من التساؤل
دون أن نستشف و لو جزءا من اجابة لبعضها

و لا يفوتني هنا إضافة تساؤل جديد

هل نحن جادون في رغبتنا للتغيير ؟
ماهي خطواتنا في سبيله ؟
هل دافعنا وطني بحت أم أنه مجرد تكريس للأنانية ؟

تحياتي

تصويب : قصدت أن المواطن مقتنع من أمرين : أنه لن يستفيد على الأقل على الأمدين القصير و المتوسط من المصادر الطبيعية التي تعود إليه، و أن هذه الثروات سيعود ريعها إلى رجال أعمال همهم الوحيد تحقيق الربح لقاء و أكرر لقاء مردود زهيد يحاول من خلاله إيهام الشعوب أن ثرواتها تعود إليها و أن لا داعي للقلق، في الوقت الذي يدرك المطلعون أن مايجري يمكن تكييفه في شكل جرائم حرب. فقد قال لي أحد المختصين بالشؤون النفطية أن أحد المهندسين العرب الذين استدعتهم موريتانيا عندما باشرت WOOD SIDE باستغلال الثروة النفطية. قال : إن الأرقام التي أعلنت عنها السلطات و وود سايد أرقام مغلوطة و الاستنزاف تم بشكل فظيع جدا و قد تم إسكاتنا حتى لا نكشف للرأي العام بعض تلك الحقائق.
و شكرا جزيييييييييلا لك أخي المدير على الأسئلة المكملة للطرح و المثرية له في الوقت نفسه
تصبحو على خير

بارك الله فيك استاذي