ظلي اللطيف

رفعت رأسي لأرى من حولي

فوجدت أنني لوحدي

و ظلي

صمته في ركنه عنوان

صمته يملأ المكان


فإبتسمت و قلت له ما رايك ببعض الخطى في بستان السكينه المجاور

فالشمس كالكوكب الدري أرسلت رسلها

خيوط ذهبيه .....

خرجت وظلي الرفيق,


امين علي كالحارس يطاردني

أين ما حطت روحي

ألتفت يمنة ويسرة أجده

فمن سواه يراقصني

ويهديني الأمان

على ضفة نهر الكلمات الشاربات

المائلات العائمات كأشجار المرجان

كان محط الرحال....

أدخلت يدي في حقيبة الذكريات

و اخرجت ورقة بيضاء نقيه ومداد الماضي و المستقبل

كل شيء وديع ويبعث على الجلوس والإسترخاء و التامل

أخذ معطفه واهاده للمكان كسوة

و أسند ظهره على مهب الرياح وفرع يداه كالمصلوب

وقال إجلسي عليه

أعجبني منه كل هذا التواضع و الشهامه
وفعلت ما أُمِرتُ


ومر الوقت كالمسافرمستعجلا وصوله


أخذنا نتبادل أطراف الكلام

تارة بالهمس و تارة باللمز

إلى ان كادت الشمس تودع قلت له علينا الرجوع بسرعة البرق

فقلقلي عليك داء الآن

والدواء إشعال شمعتي قبل فوات الاوان....

قبل أن تأتي تعابير الليل,وحتى لا أفقدك يا ظلي اللطيف

أوقدت الشعمة ووضعتها بالجوار....

وكل حين أمد يدي نحوها....

و ألاعبها بحركات تبحث عنه في الشعاب

لأرى الإنعكاس

لأراه....

تارة عند الباب....

وتاره في سماء المكان...كالنجم في علاه