بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
أبوالفحفاح11 | ||||
ام جهاد | ||||
التيدوم | ||||
mantboha | ||||
المتخصص للتدريب | ||||
الفايز | ||||
vaizamariem | ||||
tarwan | ||||
sidati20072 | ||||
اليم |
المناضل و الشاعر الكبير أحمد ولد عبد القادر نبذة موجزة
صفحة 1 من اصل 1
المناضل و الشاعر الكبير أحمد ولد عبد القادر نبذة موجزة
تعريف بالشاعر
أحمد بن عبد القادر من مواليد عام 1941م نشأ في بيئة بدوية تحترف تربية المواشي وتنتشر فيها المعارف العربية، الإسلامية، وقد تعلم الشعر من عائلته.
عمل مدرساً بالتعليم الابتدائي من عام 1965م إلى 1971م.
شارك في تحرير نشرية (موريتانيا الفتاة) وهي أول نشرية للقوميين العرب بموريتانيا. كما عمل محرراً في نشرية (صحيفة المظلوم) السرية التي كانت تصدرها الحركة الوطنية الديمقراطية في بدايات السبعينيات. عضو لجنة القيادة المحلية لحركة القوميين العرب عام 1966م بزعامة الدكتور جورج حبش آنذاك.
عرف السجن السياسي ثلاث مرات في الستينيات والسبعينيات. له ديوان شعر جمع فيه كل القصائد ما بين 1961م إلى 1977م، ونُشر ببيروت بعنوان (أصداء الرمال).
له أيضا: كواليس
وله روايتان هما: (الأسماء المتغيرة) و (القبر المجهول).
من قصائده:
صوت الفن
بمناسبة تأسيس الرابطة الموريتانية للآداب والفنون سنة 1976
بيـن خفـق الـرؤى وذوب الخـيـال
وإقتحـام المـنـى عـيـون المـحـال
والأغـانـي المجنـحـات سـكـارى
سابحـات فــي مـوكـب الأمــال
طبعا غنتها الفنانه العظيمة:
ديمي منت آبة والأغنية شهيرة بـ: "ريشة الفن"
عدل سابقا من قبل أبوالفحفاح11 في الخميس مايو 21, 2009 3:20 am عدل 4 مرات
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: المناضل و الشاعر الكبير أحمد ولد عبد القادر نبذة موجزة
سنحاول هنا نقل بعض من اشعاره
بيـن خفـق الـرؤى وذوب الخـيـال
وإقتحـام المـنـى عـيـون المـحـال
والأغـانـي المجنـحـات سـكـارى
سابحـات فــي مـوكـب الأمــال
نـهـض الـنـاي والـيـراع وقــالا
كلمـات بيـض الحـروف الصقـال :
هل لهذا الوجود لهذا الوجود معنى إذا لم
يتـفـهـم هـويـتـي ومـجـالـي ؟
وأنـاشـيـد مـزمــري تـتـغـذى
مـن صـدى أنتـي وفرحـة بالـي ؟
كـنـت حلـمـا معـلـلا بالأمـانـي
همـسـات تـجـوب درب الـكـلال
تــارة أبـصـر الحـيـاة أخــرى
وأبصر الصمت فـي ضميـر الليالـي
أنـا اليـوم صرخـة تركـب الــريـ
ـح جـوادا نعلـو مـتـون الجـبـال
وأنــا الـيـوم مشـعـل عـبـقـري
يـزرع النـور فـي جبيـن الــزوال
وأنـا اليـوم فتيـة صاحـبـو الــفـ
ـن ونالـو مـن وحيـه كـل غــال
ورحـيـق الجـمـال بـيـن يديـهـم
مشـرب للنفـوس صـافـي الــزلال
يتـعـاطـون بـــرده وشــــذاه
فــي كــؤوس ظلالـهـا كـالآلـي
نحتـوهـا مــن كـوكـب قـمـري
فـي سمـاء الفنـون صعـب المنـال
يتجلـى فـي الشعـر جـدول سحـر
ضفـتـاه مــن روعــة وجــلال
قزحـي الأنـفـاس يحـمـل فيـضـا
أبـديــا يـهـتــز كـالـشــلال
وتـــراه رســمــا ونـقـشــا
نمنمـتـه يــد البـهـا والـكـمـال
مثـل مايـبـدع السـحـاب إذا مــا
عانـق الأرض بعـد قطـع الـوصـال
بـالـنـدى والـغـصـون هــونــا
وحلـى الـورود والضيـا والـظـلال
هللـي مورتـان مـاذاك إلا ومـضـة
مـــن سـراجــك الـمـتـلالـي
هلـلـي يــا بــلاد مـانـحـن إلا
قـطـرة مــن معيـنـك السلـسـال
وأبـشـري صفـقـي لوثـبـة نـبـع
ظـل يسـقـي مـواكـب الأجـيـال
حـاول الغـرب حبـسـه ذات يــوم
عـن مجاريـه عبـر هـذي الـرمـال
وأنبـرى يمضـغ السـدود ويـجـري
لايـبـالـي بشـأنـهـا لا يـبـالـي
وتسـامـى أصـالــة وشـمـوخـا
فـي رحـاب الخلـود ثــر نــوال
نهضـة ترفـع المـعـارف جـسـرا
ذهبـيـا يـرقـى بـهـا للمـعـالـي
فكرها عزمها مـن الجمـود وضـرب
لـنـوايـا المستـعـمـر المـحـتـال
فتعالـي أقلامـنـا نسـبـر الـعـصـ
ـر ودنيـا الألـوان دنـيـا المـقـال
ريـشـة الـفـن بلـسـم وســـلاح
ودليـل يضـيـئ وعــي الـرجـال
إنـهـا عـالـم الحـقـائـق يـحـيـا
بيـن خفـق الـرؤى وذوب الخـيـال
موكب النور
مهرجان الشباب العربي بغداد 1977
موكب النور هل ترى مـن بعيـد
وجـه مشتاقـك الحزيـن العنيـد
أنـا طيـف وخاطـري عـربـي
لم يصافحك بعـد مـوت الجـدود
أنا شنقيـط هـل سمعـت بوحـي
من رمالي أو درة من عقـودي ؟
جئتـك اليـوم زائـرا شـعـوري
باقـة الفخـر والوفـا للعهـودي
عندمـا عربـد النخيـل فـؤادي
وأنبرى خاطـري وثـار قصيـدي
أيـه بغـداد أيـن منـا زمــان
كنت فيه وكـان عهـد الرشيـد ؟
كيف صار الهـلال بـدرا فشمسـا
تلبس الكـون حلـة مـن ورود ؟
وزرعـنـا حـضـارة وعلـومـا
وقطفنـا ثمـار نـبـع الخـلـود
أي خـطـب اصابـنـا فنزلـنـا
من عروش الضحى لسفح الركود ؟
مالـذي أذبـل الشمـوع لـمـاذا
لم نصنها وهل ترى مـن جديـد ؟
إيه دار السـلام هـل أنـت عيـد
يتباهـى بألـف عيـد وعـيـد ؟
أبـحـار عسـجـد أم ريـــاح
من لهيب تمـوج عبـر البنـود ؟
أم حشود الشبـاب هبـت لتمحـو
حبل الرين يالهـا مـن حشـود ؟
هاجر الزهر وألتقـى بعدمـا ظـل
حبيس الشـذى رهيـف القيـود :
زغرد الماء في السواقـي وغنـى
طائـر الأمـس لحنـه للخـلـود
ورفـات الزمـان تطـوي بعيـدا
تسفـح الـدرب للزمـان الجديـد
يا بـذور الحيـاة أهـلا وسهـلا
بعنـاق الحبيـب بعـد الـصـدود
حان بعث الشموس هيـا أرفعوهـا
في طريـق المستقبـل المنشـود
وأنيطوا عن وجههـا يـا بنيهـا
كفن الغيم حـان صهـر الجهـود
قـدمـوهـا هـديــة لـربـنـا
فجروهـا علـى هضـاب الجليـد
إن قدسـنـا ضـبـاب دمــوع
تحفـر الأرض باللظـى والحديـد
باركوهـا تنهـل شرقـا وغربـا
وتغسـل العـار بالعطـاء المجيـد
خـذوهـا لـكـل جـــرح دواء
وأنسجوهـا لفـائـف التضمـيـد
طمئنـو الخائفيـن إن لـم يفـيـ
ـيقوا أنها صرخة العزيز الوليـد
إنهـا المشعـل الكبيـر يـنـادي
إنهـا وحـدة المصيـر السعـيـد
منقول برمته
بيـن خفـق الـرؤى وذوب الخـيـال
وإقتحـام المـنـى عـيـون المـحـال
والأغـانـي المجنـحـات سـكـارى
سابحـات فــي مـوكـب الأمــال
نـهـض الـنـاي والـيـراع وقــالا
كلمـات بيـض الحـروف الصقـال :
هل لهذا الوجود لهذا الوجود معنى إذا لم
يتـفـهـم هـويـتـي ومـجـالـي ؟
وأنـاشـيـد مـزمــري تـتـغـذى
مـن صـدى أنتـي وفرحـة بالـي ؟
كـنـت حلـمـا معـلـلا بالأمـانـي
همـسـات تـجـوب درب الـكـلال
تــارة أبـصـر الحـيـاة أخــرى
وأبصر الصمت فـي ضميـر الليالـي
أنـا اليـوم صرخـة تركـب الــريـ
ـح جـوادا نعلـو مـتـون الجـبـال
وأنــا الـيـوم مشـعـل عـبـقـري
يـزرع النـور فـي جبيـن الــزوال
وأنـا اليـوم فتيـة صاحـبـو الــفـ
ـن ونالـو مـن وحيـه كـل غــال
ورحـيـق الجـمـال بـيـن يديـهـم
مشـرب للنفـوس صـافـي الــزلال
يتـعـاطـون بـــرده وشــــذاه
فــي كــؤوس ظلالـهـا كـالآلـي
نحتـوهـا مــن كـوكـب قـمـري
فـي سمـاء الفنـون صعـب المنـال
يتجلـى فـي الشعـر جـدول سحـر
ضفـتـاه مــن روعــة وجــلال
قزحـي الأنـفـاس يحـمـل فيـضـا
أبـديــا يـهـتــز كـالـشــلال
وتـــراه رســمــا ونـقـشــا
نمنمـتـه يــد البـهـا والـكـمـال
مثـل مايـبـدع السـحـاب إذا مــا
عانـق الأرض بعـد قطـع الـوصـال
بـالـنـدى والـغـصـون هــونــا
وحلـى الـورود والضيـا والـظـلال
هللـي مورتـان مـاذاك إلا ومـضـة
مـــن سـراجــك الـمـتـلالـي
هلـلـي يــا بــلاد مـانـحـن إلا
قـطـرة مــن معيـنـك السلـسـال
وأبـشـري صفـقـي لوثـبـة نـبـع
ظـل يسـقـي مـواكـب الأجـيـال
حـاول الغـرب حبـسـه ذات يــوم
عـن مجاريـه عبـر هـذي الـرمـال
وأنبـرى يمضـغ السـدود ويـجـري
لايـبـالـي بشـأنـهـا لا يـبـالـي
وتسـامـى أصـالــة وشـمـوخـا
فـي رحـاب الخلـود ثــر نــوال
نهضـة ترفـع المـعـارف جـسـرا
ذهبـيـا يـرقـى بـهـا للمـعـالـي
فكرها عزمها مـن الجمـود وضـرب
لـنـوايـا المستـعـمـر المـحـتـال
فتعالـي أقلامـنـا نسـبـر الـعـصـ
ـر ودنيـا الألـوان دنـيـا المـقـال
ريـشـة الـفـن بلـسـم وســـلاح
ودليـل يضـيـئ وعــي الـرجـال
إنـهـا عـالـم الحـقـائـق يـحـيـا
بيـن خفـق الـرؤى وذوب الخـيـال
موكب النور
مهرجان الشباب العربي بغداد 1977
موكب النور هل ترى مـن بعيـد
وجـه مشتاقـك الحزيـن العنيـد
أنـا طيـف وخاطـري عـربـي
لم يصافحك بعـد مـوت الجـدود
أنا شنقيـط هـل سمعـت بوحـي
من رمالي أو درة من عقـودي ؟
جئتـك اليـوم زائـرا شـعـوري
باقـة الفخـر والوفـا للعهـودي
عندمـا عربـد النخيـل فـؤادي
وأنبرى خاطـري وثـار قصيـدي
أيـه بغـداد أيـن منـا زمــان
كنت فيه وكـان عهـد الرشيـد ؟
كيف صار الهـلال بـدرا فشمسـا
تلبس الكـون حلـة مـن ورود ؟
وزرعـنـا حـضـارة وعلـومـا
وقطفنـا ثمـار نـبـع الخـلـود
أي خـطـب اصابـنـا فنزلـنـا
من عروش الضحى لسفح الركود ؟
مالـذي أذبـل الشمـوع لـمـاذا
لم نصنها وهل ترى مـن جديـد ؟
إيه دار السـلام هـل أنـت عيـد
يتباهـى بألـف عيـد وعـيـد ؟
أبـحـار عسـجـد أم ريـــاح
من لهيب تمـوج عبـر البنـود ؟
أم حشود الشبـاب هبـت لتمحـو
حبل الرين يالهـا مـن حشـود ؟
هاجر الزهر وألتقـى بعدمـا ظـل
حبيس الشـذى رهيـف القيـود :
زغرد الماء في السواقـي وغنـى
طائـر الأمـس لحنـه للخـلـود
ورفـات الزمـان تطـوي بعيـدا
تسفـح الـدرب للزمـان الجديـد
يا بـذور الحيـاة أهـلا وسهـلا
بعنـاق الحبيـب بعـد الـصـدود
حان بعث الشموس هيـا أرفعوهـا
في طريـق المستقبـل المنشـود
وأنيطوا عن وجههـا يـا بنيهـا
كفن الغيم حـان صهـر الجهـود
قـدمـوهـا هـديــة لـربـنـا
فجروهـا علـى هضـاب الجليـد
إن قدسـنـا ضـبـاب دمــوع
تحفـر الأرض باللظـى والحديـد
باركوهـا تنهـل شرقـا وغربـا
وتغسـل العـار بالعطـاء المجيـد
خـذوهـا لـكـل جـــرح دواء
وأنسجوهـا لفـائـف التضمـيـد
طمئنـو الخائفيـن إن لـم يفـيـ
ـيقوا أنها صرخة العزيز الوليـد
إنهـا المشعـل الكبيـر يـنـادي
إنهـا وحـدة المصيـر السعـيـد
منقول برمته
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: المناضل و الشاعر الكبير أحمد ولد عبد القادر نبذة موجزة
اللـيـل فــي غـلـوائـه
والنـجـم فــي لألائــه
والبـوم فـي جنـح الدجـى
تنـسـاب عـبـر نـدائـه
مـوجـات لـحـن عـاثـر
مستـأنـسـا بـدعـائــه
فـي ذالـك الجـو الغـريـ
ـب بـأرضـه وسـمـائـه
تتجـاوب الأصـداء حــو
ل قريـة السهـل الكئـيـب
والليـل يمـضـي ساكـنـا
في موكب الصمت الرهيـب
سامرتـه فـي مروجـه ...
وسـألـتـه إذ لايـجـيـب
هــلا أزحــت ستـائـرا
من وطأة الهـول الغريـب ؟
وتجيـب أبــوام الـدجـى
في الفجر حيا علـى الفـلاح
وتقـوم أشبـاح الصـبـاح
كأنهـا رهـن الجـراح ...
بـشـر يكـابـد مـرهـقـا
عبء التخلـف فـي كفـاح
ويموج في مرعـى الضنـى
رهـج العجاجـة والصيـاح
هـذا إلـى الحقـل البعيـد
يسيـر فـي خطـو حزيـن
يتوشـح المـحـراث لــم
يعـرف سـواه مـن معيـن
هـذي تسيـر بطفلـهـا الـ
ـوسنـان عريـان السنيـن
حتى تـروي الجـرة الـسـ
ـعفـاء مـن مـاء وطيـن
وتعـود للـكـوخ العتـيـق
إلـى الهواجـس والأنـيـن
البـيـر فــي مستـنـقـع
داسـتـه أقــدام الـذئـاب
وتمـرغ الأطـفـال فــي
جنباتـه بـعـد السـحـاب
لكنـهـا قـبـل الضـحـة
ترتـاده قـصـد الـشـراب
تخشـى إزدحـام الوارديـن
وتتـقـي لـغـو السـبـاب
حتـى إذا شـاب النـهـار
وصار يرنـو فـي شحـوب
قرب الدجى والدرة الحـمـ
ـراء تجـنـح لـلـغـروب
ستعـود أشـبـاح المـسـا
بيـن المسالـك والــدروب
بشـر يعانـي كــل مــا
تحوي التعاسة من ضـروب
وتـرى وجـوه الهائمـيـن
العائـديـن مــع القطـيـع
مـرتـاحـة لرجـوعـهـا
كتبسـم الطفـل الرضـيـع
قسمـاتـهـا لا تنـجـلـي
سمـراء كالحـظ الصريـع
نظـراتـهـا مـلـتـاعـة
سـوداء كالحلـم الفظـيـع
الـنـار تـوقـد هـاهـنـا
يتجمـهـرون ويصطـلـون
وتسـود أجـراس المـسـا
روح البساطـة والمـجـون
يـاقـوم مـاهـذا الخـنـا
ياقـوم ماهـذا السـكـون ؟
أفهـكـذا يــا أخـوتــي
أو هكذا تمضـي القـرون ؟
والنـاس غـيـر بـلادكـم
ركبـو الحديـد والنـجـوم
صاغـو العدالـة والـرخـا
ونصرو الضعيف على الظلوم
فتضاحـك السـمـار مــن
قــول تقـاذفـه الهـمـوم
مستغربـيـن نصيـحـتـي
يتسألـون مـن المـلـوم ؟
أبناؤنـا درســو العـلـوم
وحصلـو لــب الحـيـاة
جــاؤو إليـنـا مـــرة
قالـو لـنـا أنـتـم بــداة
مـن متحـف التـاريـخ لا
تتحـركـو مــن سـبـات
قلنـا لهـم نـحـن الـبـدا
ة فأيـن أيـن نـرى الهـداة
هــلا أتيـتـم يــا ورود
النـور والعصـر الجديـد ؟
لتعـلـمـونـا حـكـمــة
منـهـا نفـيـد ونستفـيـد
لكـنـهـم لا يـحـسـنـو
ن سوى الكـلام بـلا مزيـد
إن كنـت تسعـى سعيـهـم
فأتـرك حديـثـا لا يفـيـد
إنـا هـنـا نحـيـا حـيـا
ة البائسـيـن الصـابـريـن
نحيـي عهـود الغابـريـن
وسنـة عــن الصالحـيـن
نرعـى الحقـول ونرتجـي
قسطا مـن السيـل الضنيـن
نتوشـح المـحـراث لــم
نعـرف سـواه مـن معيـن
الـنـار يخـبـو زنـدهـا
متجرعـا فـقـد الـضـرام
والكـون عـاوده الـدجـى
والنـور حـاق بـه القتـام
ونـام الرفـاق السـاهـرون
ولـم تشـأ عينـي المـنـام
مـتـفــردا والـغـابــة
الصمـاء تصغـي للـظـلام
اللـيـل فــي غـلـوائـه
والنـجـم فــي لألائــه
والبـوم فـي جنـح الدجـى
تنـسـاب عـبـر نـدائـه
قصة شعب
28 نوفمبر 1966
فرحة العيـد أيقظـت ذكرياتـي
من صميمي وحركت خطراتـي
حول ماض يعطيك قصة شعـب
عبـق بالفخـار والمكرومـات
زاره عقبـة المجاهـد قـدمـا
حاملا ديـن أفضـل النسمـات
وأنتمى بعـد ذا لقيـس وذهـل
وقريـش العـلا وسعـد منـاة
عاش الدهر يصطفيـه ويحمـي
عـزه بالطمـوح والمعجـزات
كلمـا دارت الـقـرون تــراه
مستنار الجبيـن صلـب القنـاة
كلمـا درات الـقـرون تــراه
يرضع العز من زمـان مـوات
يبعـث العلـم والثقافـة نـورا
نابعـا مـن مناضليـه الأبــاة
بينما كـان هكـذا فـي الزمـان
يرقص الحظ حولـه فـي أنـاة
إذ تبدى علـى سمـاه إغبـرار
شاحب الوجـه أقتـم الجنبـات
وتـاه المستعمـرون فـلا أهـ
ـلا ولا مرحبا بهم مـن طغـاة
يزرعون الظلام بين جبال الـنـ
ـور حتـى تحـاط بالظلمـات
ويشيـدون كـل قصـر منيـف
من محاصيـل للجيـاع العـراة
ويعيثـون بـالأيـادي فتلـقـى
كـل قيـد ملـطـخ الحلـقـات
محنـا ذقتهـا مضامـا كقومـي
خانعـا تحـت وطـأة النكبـات
هائمـا كالصـدى تلقفـه الأعـ
ـماق أوكالأحـلام والخلجـات
نفسـي جمـرة وقلبـي لهيـب
فـي لهيـب تمجـه زفـراتـي
وأنيـن الحيـاة وهـو جـريـح
بـفـؤادي مقـطـع النـبـرات
فيه ألف وألـف ألـف إنطـلاق
حائـر بيـن زحمـة النبضـات
وإنعتاق الوجـود ألهـم نفسـي
حكمـة قلتهـا بذاتـي لـذاتـي
ليـس فـي عـالـم الـعـذاب
مثل خنق الحياة في ذي الحيـاة
ماكفى الظالمين خمسـون عامـا
من ضياع الحقـوق والحريـات
ماكفاهم حـز الرقـاب جزافـا
ماكفتهـم فظائـع المنـكـرات
لم يرعهـم إلا سواعـد شعبـي
رفعت مـن ثمـار رأي الثقـات
شعلـى كالـدم المثـار تلظـى
في أحمرار جهنمـي السمـات
حيث كان الجهاد بحـر هـلاك
عبـرتـه أقدامـنـا بـثـبـات
وأسـتـقـلـت بــلادنـــا
بإتحـاد الصفـوف والجبهـات
فأتحاد الصفوف أمضى سـلاح
ضد كيـد المستعمريـن العتـاة
وأعتمدنا علـى الشبـاب فأحيـا
دورنـا فـي تجـاوز العقبـات
وفهمنـا أن النضـال ســواء
كطعـان بالرمـح دون شـبـاة
أيهـا العيـد إن ذكـراك رمـز
لنهوض الشعوب وبعد السبـات
قد ملأت الصدور أمنـا وبشـرا
وأنـرت الوجـود بالبسـمـات
فأتسم بالخلـود وألبـس حـلاه
سوف تأتي قهرا وتاتـي وتاتـي
سوف نحميـك بالدمـاء فترقـى
لامعـا فـي مواكـب النيـرات
سوف نعطيك لا محالـة معنـى
جئت من أجلـه ربـوع البـداة
سوف ندني إليك كـل المعانـي
ونوازي موصوفهـا بالصفـات
سوف نعطي الجياع خبزا ونسقي
ظمأ الأرض بالمعيـن الفـرات
سوف نعطي الجهال علما ودينـا
ورثـوه عـن الجـدود الهـداة
وأنت عيدي إن كنـت هـذا وإلا
لست عيدي ولست عيـد لداتـي
فأنعتاق الوجـود ألهـم نفسـي
حكمـة قلتهـا بذاتـي لـذاتـي
ليس في عالـم العـذاب عـذاب
مثل خنق الحياة في ذي الحيـاة
والنـجـم فــي لألائــه
والبـوم فـي جنـح الدجـى
تنـسـاب عـبـر نـدائـه
مـوجـات لـحـن عـاثـر
مستـأنـسـا بـدعـائــه
فـي ذالـك الجـو الغـريـ
ـب بـأرضـه وسـمـائـه
تتجـاوب الأصـداء حــو
ل قريـة السهـل الكئـيـب
والليـل يمـضـي ساكـنـا
في موكب الصمت الرهيـب
سامرتـه فـي مروجـه ...
وسـألـتـه إذ لايـجـيـب
هــلا أزحــت ستـائـرا
من وطأة الهـول الغريـب ؟
وتجيـب أبــوام الـدجـى
في الفجر حيا علـى الفـلاح
وتقـوم أشبـاح الصـبـاح
كأنهـا رهـن الجـراح ...
بـشـر يكـابـد مـرهـقـا
عبء التخلـف فـي كفـاح
ويموج في مرعـى الضنـى
رهـج العجاجـة والصيـاح
هـذا إلـى الحقـل البعيـد
يسيـر فـي خطـو حزيـن
يتوشـح المـحـراث لــم
يعـرف سـواه مـن معيـن
هـذي تسيـر بطفلـهـا الـ
ـوسنـان عريـان السنيـن
حتى تـروي الجـرة الـسـ
ـعفـاء مـن مـاء وطيـن
وتعـود للـكـوخ العتـيـق
إلـى الهواجـس والأنـيـن
البـيـر فــي مستـنـقـع
داسـتـه أقــدام الـذئـاب
وتمـرغ الأطـفـال فــي
جنباتـه بـعـد السـحـاب
لكنـهـا قـبـل الضـحـة
ترتـاده قـصـد الـشـراب
تخشـى إزدحـام الوارديـن
وتتـقـي لـغـو السـبـاب
حتـى إذا شـاب النـهـار
وصار يرنـو فـي شحـوب
قرب الدجى والدرة الحـمـ
ـراء تجـنـح لـلـغـروب
ستعـود أشـبـاح المـسـا
بيـن المسالـك والــدروب
بشـر يعانـي كــل مــا
تحوي التعاسة من ضـروب
وتـرى وجـوه الهائمـيـن
العائـديـن مــع القطـيـع
مـرتـاحـة لرجـوعـهـا
كتبسـم الطفـل الرضـيـع
قسمـاتـهـا لا تنـجـلـي
سمـراء كالحـظ الصريـع
نظـراتـهـا مـلـتـاعـة
سـوداء كالحلـم الفظـيـع
الـنـار تـوقـد هـاهـنـا
يتجمـهـرون ويصطـلـون
وتسـود أجـراس المـسـا
روح البساطـة والمـجـون
يـاقـوم مـاهـذا الخـنـا
ياقـوم ماهـذا السـكـون ؟
أفهـكـذا يــا أخـوتــي
أو هكذا تمضـي القـرون ؟
والنـاس غـيـر بـلادكـم
ركبـو الحديـد والنـجـوم
صاغـو العدالـة والـرخـا
ونصرو الضعيف على الظلوم
فتضاحـك السـمـار مــن
قــول تقـاذفـه الهـمـوم
مستغربـيـن نصيـحـتـي
يتسألـون مـن المـلـوم ؟
أبناؤنـا درســو العـلـوم
وحصلـو لــب الحـيـاة
جــاؤو إليـنـا مـــرة
قالـو لـنـا أنـتـم بــداة
مـن متحـف التـاريـخ لا
تتحـركـو مــن سـبـات
قلنـا لهـم نـحـن الـبـدا
ة فأيـن أيـن نـرى الهـداة
هــلا أتيـتـم يــا ورود
النـور والعصـر الجديـد ؟
لتعـلـمـونـا حـكـمــة
منـهـا نفـيـد ونستفـيـد
لكـنـهـم لا يـحـسـنـو
ن سوى الكـلام بـلا مزيـد
إن كنـت تسعـى سعيـهـم
فأتـرك حديـثـا لا يفـيـد
إنـا هـنـا نحـيـا حـيـا
ة البائسـيـن الصـابـريـن
نحيـي عهـود الغابـريـن
وسنـة عــن الصالحـيـن
نرعـى الحقـول ونرتجـي
قسطا مـن السيـل الضنيـن
نتوشـح المـحـراث لــم
نعـرف سـواه مـن معيـن
الـنـار يخـبـو زنـدهـا
متجرعـا فـقـد الـضـرام
والكـون عـاوده الـدجـى
والنـور حـاق بـه القتـام
ونـام الرفـاق السـاهـرون
ولـم تشـأ عينـي المـنـام
مـتـفــردا والـغـابــة
الصمـاء تصغـي للـظـلام
اللـيـل فــي غـلـوائـه
والنـجـم فــي لألائــه
والبـوم فـي جنـح الدجـى
تنـسـاب عـبـر نـدائـه
قصة شعب
28 نوفمبر 1966
فرحة العيـد أيقظـت ذكرياتـي
من صميمي وحركت خطراتـي
حول ماض يعطيك قصة شعـب
عبـق بالفخـار والمكرومـات
زاره عقبـة المجاهـد قـدمـا
حاملا ديـن أفضـل النسمـات
وأنتمى بعـد ذا لقيـس وذهـل
وقريـش العـلا وسعـد منـاة
عاش الدهر يصطفيـه ويحمـي
عـزه بالطمـوح والمعجـزات
كلمـا دارت الـقـرون تــراه
مستنار الجبيـن صلـب القنـاة
كلمـا درات الـقـرون تــراه
يرضع العز من زمـان مـوات
يبعـث العلـم والثقافـة نـورا
نابعـا مـن مناضليـه الأبــاة
بينما كـان هكـذا فـي الزمـان
يرقص الحظ حولـه فـي أنـاة
إذ تبدى علـى سمـاه إغبـرار
شاحب الوجـه أقتـم الجنبـات
وتـاه المستعمـرون فـلا أهـ
ـلا ولا مرحبا بهم مـن طغـاة
يزرعون الظلام بين جبال الـنـ
ـور حتـى تحـاط بالظلمـات
ويشيـدون كـل قصـر منيـف
من محاصيـل للجيـاع العـراة
ويعيثـون بـالأيـادي فتلـقـى
كـل قيـد ملـطـخ الحلـقـات
محنـا ذقتهـا مضامـا كقومـي
خانعـا تحـت وطـأة النكبـات
هائمـا كالصـدى تلقفـه الأعـ
ـماق أوكالأحـلام والخلجـات
نفسـي جمـرة وقلبـي لهيـب
فـي لهيـب تمجـه زفـراتـي
وأنيـن الحيـاة وهـو جـريـح
بـفـؤادي مقـطـع النـبـرات
فيه ألف وألـف ألـف إنطـلاق
حائـر بيـن زحمـة النبضـات
وإنعتاق الوجـود ألهـم نفسـي
حكمـة قلتهـا بذاتـي لـذاتـي
ليـس فـي عـالـم الـعـذاب
مثل خنق الحياة في ذي الحيـاة
ماكفى الظالمين خمسـون عامـا
من ضياع الحقـوق والحريـات
ماكفاهم حـز الرقـاب جزافـا
ماكفتهـم فظائـع المنـكـرات
لم يرعهـم إلا سواعـد شعبـي
رفعت مـن ثمـار رأي الثقـات
شعلـى كالـدم المثـار تلظـى
في أحمرار جهنمـي السمـات
حيث كان الجهاد بحـر هـلاك
عبـرتـه أقدامـنـا بـثـبـات
وأسـتـقـلـت بــلادنـــا
بإتحـاد الصفـوف والجبهـات
فأتحاد الصفوف أمضى سـلاح
ضد كيـد المستعمريـن العتـاة
وأعتمدنا علـى الشبـاب فأحيـا
دورنـا فـي تجـاوز العقبـات
وفهمنـا أن النضـال ســواء
كطعـان بالرمـح دون شـبـاة
أيهـا العيـد إن ذكـراك رمـز
لنهوض الشعوب وبعد السبـات
قد ملأت الصدور أمنـا وبشـرا
وأنـرت الوجـود بالبسـمـات
فأتسم بالخلـود وألبـس حـلاه
سوف تأتي قهرا وتاتـي وتاتـي
سوف نحميـك بالدمـاء فترقـى
لامعـا فـي مواكـب النيـرات
سوف نعطيك لا محالـة معنـى
جئت من أجلـه ربـوع البـداة
سوف ندني إليك كـل المعانـي
ونوازي موصوفهـا بالصفـات
سوف نعطي الجياع خبزا ونسقي
ظمأ الأرض بالمعيـن الفـرات
سوف نعطي الجهال علما ودينـا
ورثـوه عـن الجـدود الهـداة
وأنت عيدي إن كنـت هـذا وإلا
لست عيدي ولست عيـد لداتـي
فأنعتاق الوجـود ألهـم نفسـي
حكمـة قلتهـا بذاتـي لـذاتـي
ليس في عالـم العـذاب عـذاب
مثل خنق الحياة في ذي الحيـاة
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
رد: المناضل و الشاعر الكبير أحمد ولد عبد القادر نبذة موجزة
في الجماهير تكمن المعجزات *** ومن الظلم تولد الحرياتُ
ومن الشعب في فلسطين قامت *** ثورة الفتح يفتديها الأباةُ
مكثت في النفوس عشرين عاما *** تتعاطى لهيبها الكلمات
ثم صارن على صعيد الليــالي *** ضرباتٍ تشدها ضربـات
ورصاصا يجول قصفا وضربا *** وتلاشى النحيب والزفراتُ
دير ياسين ما نسينا دمانا *** في ربانا تدوسها النظرات
دير ياسين ما نسينا عظاما *** نسفتها الرياح والهبوات
جرحتنا مخالب الدهر يوما *** وتلاقى على ربانا الغزاة
واعتمدنا على سوانا زمانا *** وألهتْنا الدموع والحسرات
غير أنّا قد انتفضنا وثرنا *** ثورة لا تردها الفتكــات
نحن شعب قد صلّبته المآسي *** سهرته الآلام والنكبات
نسكن النار لا نبالي لظاها *** زادنا العزم والإبا والثبات
نتلقى الشهيد عزا ونصرا *** والضحايا توديعهم حفلات
ونغني للموت بل ونراها *** في سبيل الحياة هي الحياة
ونغني حتى الجراح تغني *** في الجماهير تكمن المعجزات
بنت الجبيل
بنت الجبيل سلاما درة الجبل
ويا شفانا من الأدواء والعلل!
وزهرة من سواد العصر طالعة
بيضاء، حمراء، شوب الفجر بالطفل
يا أبعد البعد – في أهلي وفي وطني
وأقرب القرب من دمعي ومن أملي
لا أبرد الله جفنا غير ذي سهر
لما لقيت وقلبا غير مشتعل..
من أي أجبال أرض الشام جاء أبو-
ك الصلد ينحت شمراخا من المُـثُل ِ
وما اسمه؟ هل ذرى لبنان محتده؟
أم الجليل أم الجولان ذو الجدل؟
حاشاك ما أنت من طين ولا حجر
وإنما أنت (شقرا) من بني زحل!
العز عزك لا زيفا ولا كذبا
والنصرُ نصرك فوق التاج والحلل
هذي أساطير صهيون ممزقة
على تلالكِ والأشلاءُ في الوحل
لهفي على الأحمر الشلال منسكبا
ما بين نهديك والخدين والمُـقل..
مجازر الظلم لا فكر يعاتبها
ولو بشيء من الإنكار والخجل!
بنت الجبيل.. تعالتْ فوقنا شرفا
لأنها عن سبيل الحق لم تمل
قانا وصبرا وشاتيلا تباركها
ودير ياسين بالتهليل والقُبَل!
والمسلمون وأبناء العروبة في
ريب الفجاءة بين النوم والجذل..
يسّاءلون ونصر الله يخطبهم:
..لا تعجبوا من ثمار الحادث الجلل"
توبوا إلى الله من أمراض فرقتكم
وهذبوا القول والإيمانَ بالعمل
حتى تهاوى عروش العابثين بنا
والمارقين على التاريخ والرسل".
موريتان
يا «مورتانُ» لكِ الكِلاءةُ والظفـرْ
فابقي إلى جنب العروبةِ لا مفـرْ
فيها لشعبـكِ قبـلُ عـزٌّ شامـخٌ
نِعْم المقامُ بـه ونعـم المستقـر
شعبٌ يحنّ إلى الجميل ويكتسـي
حُللَ السماحةِ لا يُبالي من هجـر
وترى وتعرف فيه من أسلافه الْـ
ـغُرِّ الأعزّة من كِنانةَ أو مُضـر
كرماً، حَيا، ووفا، وحُسنَ ضيافـةٍ
وشجاعةً ترمي وتقذف بالشـرر
فتخالـه فـي عهـدهـم لكـنّـهُ
يدعو إلى الحُسنى ويؤمن بالقـدر
شعـبٌ يغـار لدينـه ولعِرضـهِ
بحماسةٍ تنفي الهوانَ فـلا تـذر
شعبٌ دعتْه من المحيط إلى الخَلِيـ
ـجِ أواصرُ القُربى فلبّى واعتمـر
شعبٌ بـه تجـد الـدواةُ قوامَهـا
تحت الخيامِ وتحت أكواخِ الشجـر
كم فتيةٍ عكفـتْ علـى كاساتهـا
سَحَراً تَعلّلُ من أحاديـث السمـر
تسقيـهـمُ بغنائـهـا فـنّـانـةٌ
كأسَ التأوّهِ تِلـوَ كاسـاتٍ أُخَـر
فتميل من فوق الـرؤوسِ عمائـمٌ
خضرٌ فتنتثـر البلاغـةُ كالـدُّرر
هـذا يُعالـج وصـفَ ناقتـه وذا
مُتغزِّلٌ يشكو الصَّبابـةَ والسهـر
ويخوض ذو التاريخِ فيه وربّمـا
جنحوا إلى «الفرّاء» فاتّضح الخبر
يتسابقون إلى الهدى مهمـا بـدا
وإذا يُنادي الجهـلُ كـلا لا وَزَر
تدعوهـم للبـدو أعـرقُ نزعـةٍ
فيرون للبدو العدولَ عن الحضـر
كم عاينوا خطرَ الصحارى رُحَّـلاً
يرتاد رائدُهـم مقاييـسَ المطـر
والشربُ شاهٌ والكراسـي أَرْحـلٌ
فوق الهجائنِ والمصابيحُ القمـر
يا ساكني بطنِ الجزيـرةِ ساكنـي
مهدِ الحضارةِ والديانـة والعِبَـر
حيّاكـم شـعـبٌ نــأى لكـنّـهُ
يدنو ويقرب في المآسي والبُشَـر
تلك الأصالة لا نُريـد لنـا بهـا بدلاً،
ولا ترضى سوانا في البَشَر
الضادُ يشهد وَهْو أعـدلُ شاهـدٍ
والخلقُ يشهد والعوائـد والسِّيَـر
منقول عن قوافل شنقيط
ومن الشعب في فلسطين قامت *** ثورة الفتح يفتديها الأباةُ
مكثت في النفوس عشرين عاما *** تتعاطى لهيبها الكلمات
ثم صارن على صعيد الليــالي *** ضرباتٍ تشدها ضربـات
ورصاصا يجول قصفا وضربا *** وتلاشى النحيب والزفراتُ
دير ياسين ما نسينا دمانا *** في ربانا تدوسها النظرات
دير ياسين ما نسينا عظاما *** نسفتها الرياح والهبوات
جرحتنا مخالب الدهر يوما *** وتلاقى على ربانا الغزاة
واعتمدنا على سوانا زمانا *** وألهتْنا الدموع والحسرات
غير أنّا قد انتفضنا وثرنا *** ثورة لا تردها الفتكــات
نحن شعب قد صلّبته المآسي *** سهرته الآلام والنكبات
نسكن النار لا نبالي لظاها *** زادنا العزم والإبا والثبات
نتلقى الشهيد عزا ونصرا *** والضحايا توديعهم حفلات
ونغني للموت بل ونراها *** في سبيل الحياة هي الحياة
ونغني حتى الجراح تغني *** في الجماهير تكمن المعجزات
بنت الجبيل
بنت الجبيل سلاما درة الجبل
ويا شفانا من الأدواء والعلل!
وزهرة من سواد العصر طالعة
بيضاء، حمراء، شوب الفجر بالطفل
يا أبعد البعد – في أهلي وفي وطني
وأقرب القرب من دمعي ومن أملي
لا أبرد الله جفنا غير ذي سهر
لما لقيت وقلبا غير مشتعل..
من أي أجبال أرض الشام جاء أبو-
ك الصلد ينحت شمراخا من المُـثُل ِ
وما اسمه؟ هل ذرى لبنان محتده؟
أم الجليل أم الجولان ذو الجدل؟
حاشاك ما أنت من طين ولا حجر
وإنما أنت (شقرا) من بني زحل!
العز عزك لا زيفا ولا كذبا
والنصرُ نصرك فوق التاج والحلل
هذي أساطير صهيون ممزقة
على تلالكِ والأشلاءُ في الوحل
لهفي على الأحمر الشلال منسكبا
ما بين نهديك والخدين والمُـقل..
مجازر الظلم لا فكر يعاتبها
ولو بشيء من الإنكار والخجل!
بنت الجبيل.. تعالتْ فوقنا شرفا
لأنها عن سبيل الحق لم تمل
قانا وصبرا وشاتيلا تباركها
ودير ياسين بالتهليل والقُبَل!
والمسلمون وأبناء العروبة في
ريب الفجاءة بين النوم والجذل..
يسّاءلون ونصر الله يخطبهم:
..لا تعجبوا من ثمار الحادث الجلل"
توبوا إلى الله من أمراض فرقتكم
وهذبوا القول والإيمانَ بالعمل
حتى تهاوى عروش العابثين بنا
والمارقين على التاريخ والرسل".
موريتان
يا «مورتانُ» لكِ الكِلاءةُ والظفـرْ
فابقي إلى جنب العروبةِ لا مفـرْ
فيها لشعبـكِ قبـلُ عـزٌّ شامـخٌ
نِعْم المقامُ بـه ونعـم المستقـر
شعبٌ يحنّ إلى الجميل ويكتسـي
حُللَ السماحةِ لا يُبالي من هجـر
وترى وتعرف فيه من أسلافه الْـ
ـغُرِّ الأعزّة من كِنانةَ أو مُضـر
كرماً، حَيا، ووفا، وحُسنَ ضيافـةٍ
وشجاعةً ترمي وتقذف بالشـرر
فتخالـه فـي عهـدهـم لكـنّـهُ
يدعو إلى الحُسنى ويؤمن بالقـدر
شعـبٌ يغـار لدينـه ولعِرضـهِ
بحماسةٍ تنفي الهوانَ فـلا تـذر
شعبٌ دعتْه من المحيط إلى الخَلِيـ
ـجِ أواصرُ القُربى فلبّى واعتمـر
شعبٌ بـه تجـد الـدواةُ قوامَهـا
تحت الخيامِ وتحت أكواخِ الشجـر
كم فتيةٍ عكفـتْ علـى كاساتهـا
سَحَراً تَعلّلُ من أحاديـث السمـر
تسقيـهـمُ بغنائـهـا فـنّـانـةٌ
كأسَ التأوّهِ تِلـوَ كاسـاتٍ أُخَـر
فتميل من فوق الـرؤوسِ عمائـمٌ
خضرٌ فتنتثـر البلاغـةُ كالـدُّرر
هـذا يُعالـج وصـفَ ناقتـه وذا
مُتغزِّلٌ يشكو الصَّبابـةَ والسهـر
ويخوض ذو التاريخِ فيه وربّمـا
جنحوا إلى «الفرّاء» فاتّضح الخبر
يتسابقون إلى الهدى مهمـا بـدا
وإذا يُنادي الجهـلُ كـلا لا وَزَر
تدعوهـم للبـدو أعـرقُ نزعـةٍ
فيرون للبدو العدولَ عن الحضـر
كم عاينوا خطرَ الصحارى رُحَّـلاً
يرتاد رائدُهـم مقاييـسَ المطـر
والشربُ شاهٌ والكراسـي أَرْحـلٌ
فوق الهجائنِ والمصابيحُ القمـر
يا ساكني بطنِ الجزيـرةِ ساكنـي
مهدِ الحضارةِ والديانـة والعِبَـر
حيّاكـم شـعـبٌ نــأى لكـنّـهُ
يدنو ويقرب في المآسي والبُشَـر
تلك الأصالة لا نُريـد لنـا بهـا بدلاً،
ولا ترضى سوانا في البَشَر
الضادُ يشهد وَهْو أعـدلُ شاهـدٍ
والخلقُ يشهد والعوائـد والسِّيَـر
منقول عن قوافل شنقيط
أبوالفحفاح11- المدير العام المساعد
- عدد المساهمات : 990
نقاط : 3767
تاريخ التسجيل : 26/04/2009
مواضيع مماثلة
» الشاعر المناضل التقي ولد الشيخ في بعض قصائده
» نبذة و اشعارحول الشاعر: أبو القاسم الشابي
» نبذة و أشعارحول الشاعر: بدر شاكر السياب
» الأديب الكبير بابَ ول هَدَّار
» الفارس المغوار و الشاعر الأديب الكفية ول بوسيف
» نبذة و اشعارحول الشاعر: أبو القاسم الشابي
» نبذة و أشعارحول الشاعر: بدر شاكر السياب
» الأديب الكبير بابَ ول هَدَّار
» الفارس المغوار و الشاعر الأديب الكفية ول بوسيف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يوليو 08, 2024 4:31 am من طرف دورات
» المراجعة المالية والإدارية لضمان سلامة الأداء المالي والإداري||دورت تدريبية
الإثنين يوليو 08, 2024 3:55 am من طرف دورات
» دورة الأساليب الحديثة لتنشيط العملية التسويقيه وزيادة المبيعات دورات التسويق
الجمعة مارس 15, 2024 5:34 am من طرف دورات
» دورات تدريبية|دورة التخطيط الاستراتيجي للتسويق
الخميس مارس 14, 2024 4:33 am من طرف دورات
» دورة السيطرة على التلوث البحري بالبترول|| metc
الثلاثاء مارس 12, 2024 5:41 am من طرف دورات
» دوره تنفيذ وإداره حلول سيسكو-CCNA/القاهره 2024
الأربعاء مارس 06, 2024 1:28 pm من طرف المتخصص للتدريب
» دوره تنمية المهارات الإدارية والاشرافية لرؤساء الاقسام/الخبر-القاهره 2024
الثلاثاء فبراير 20, 2024 6:11 pm من طرف المتخصص للتدريب
» دورات المشتريات والمخازن واللوجستيك 2024
السبت فبراير 17, 2024 5:02 am من طرف دورات
» دورات التدقيق|دورة تقنيات المراجعة والتدقيق الداخلي لضمان سلامة الاداء المالي
الخميس فبراير 15, 2024 3:52 am من طرف دورات