الثابت والمتحول في دمقراطية موريتانيا ( التيدوم)

من طرف **التيدوم** الأحد أبريل 26, 2009 12:17 am

إن الحديث عن الديمقراطية في موريتانيا لابد أن يجرنا إلى العودة الى ماقبل وجودها قصد فهم السر في خفايا لازالت مستعصية على الكثيرين بمافيهم أبناء السياسة الحاليين والمتعاطين معها قديما وحديثا
فديمقراطيتنا(ديمقراطيتهم)وأقول ديمقراطيتهم لكون ألد دمقراطية كماهي الآن كان المجتمع الموريتاني التقليدي (مجتمع الفركان ,آدواب)واقصد ماتحمل كل كلمة منهما من روح وإيحاء تاريخي كان ذالك المجتمع قد صحي ذات يوم و وجدها بين ظهرانيه لم تكن هدفه في ماضي نضاله ولا أمله في منظور مستقبله لا لشئ سوى أن اللحظة الرمنية التي جيء بها فيها كنا لازلنا لم نستوفي ابسط مقومات الدولة Sad

مجموع من الناس/ وجود نظام يحترمه الجميع/إقليم ينتمي إليه الجميع/وجود سلطة تشرف على تطبيق القانون/وجود عقل جمعي يجد فيه كل فرد ذاته)لكوننا لم نرثها من المستعمر والانسا ن ألبدويي يومها لاعهد له مع الدولة على الأقل بالمفهوم الحديث للكلمة بل بلأحرى من ذالك بينهما عداء مزمن فما للدولة للدولة وما للفرد للفرد والإنسان لاينظر إلى العلاقة البينية إلا بسلبية ظاهرة وعلنية يستبيح معها كل محرم ذالك لكون هذا المولود الجديد يسحق مصالحه كالمكانة الإجتماعية مثلا فلا طبقية ولا اعتبارات دينية ولا اعتبارات اقتصادية يقام لها وزن أمام العقد الجمعي (الدولة) هكذا كانت العلاقة قبيل الديمقراطية وعلى واقع هش ومتأزم كهذا ولدت ولابد إن تأخذ لها منه منحا وهو ماكان بالفعل لأن الذين جاؤوا بها لم يكن هدفهم إلا اكتساب آلية جديدة كل الجدة للاستمرار في الحكم ولو إلى حين يبدأ الانسان الموريتاني ينتهي من مرحلة تهجي أحرفها ولكون لا أحد يعرفها فمن السهل عليه آن يقبل فيها ما ليس منها وإن كان سيكتشف لاحقا إنه ليس منها والمستفيد الأول والأخير هم من جاؤوا بها بحسن نية أو بسوئها على الافل تأجيل فترة الوعي التى كان المجتمع يسير بخطى ان لم تكن متواصلة فقد كانت ثابتة ولابد انه بتغير المسار ستتوقف حركته ولكونه مجتمع البيظان كما أسلفت بطئ الحراك الاجتماعي طبعه التحفظ تلك العملية أتاحت لهم ما أتاحت وخسر معها المجتمع الكثير. من هنا كانت الديمقراطية مثلها مثل الاستقلال الذي كان معطى هبة من الاستعمار حينما حسب بالربح والخسارة الإبقاء علينا اوالرحيل فقرر تركنا باسم الدولةكما قررتماما بعده من جاء بالديمقراطية وبدون تشاور مع المجتمع ولاحتى مع متعاطي مفردات القاموس السياسي فى البلد .اذ خل هذا المفهوم عنوة فيها من هنا يتبين ان الديقراطية هي المولود الذي له أب هو 0النظام0 , الحكم)ولا أم تتبناه فلا انتفاضة شعبية جاءت به ولا مسيرات,ولاثوراث و لا حتى تراكمات سياسية خلصت إليه كناتج حتمي إذا فالفرد فيها مفعول وليس فاعلا والمجتمع كذلك بعبارة أخرى إن المجتمع الموريتاني ليس الوصي عليها وليس من يفرضها على ذاته لكونها فرضت عليه فرضا رغما عن قبيلته ,جبهته,طبقيته, انه يعيشها مع تناقضات كهذه وعلى هذه الأسس صاغ العلاقة بينهما فكون الأحزاب وان كانت الكلمة أصلا تعني كذا.........وايدولوجيا و...........كذا..........الخ)كونها على الحمية القبلية ........... الجبهة..........الخ وليس زعيم حزب من لم يكن له تاريخ مع القيادة .صحيح صارت تحزبات وتكتلات وحملات لاكن في خيام بيضاء على الشوارع بعيدة كأن الإنسان الموريتاني مصر آن مالدولة للدول وماله له من ينظر إلى المجتمع قديما بعيد لاستقلال و مرحلة الديمقراطية المزعومة يسهل عليه اقتناص نقاط التشابه ولن يجد عناء شديدا في إماطة اللثام عن وجه موريتانيا التقليدية فغالبا يضع الملثمون نصف عمامة يمكن معرفتهم منها وتبقيهم متغيرات المناخ على اختلاف فصوله ولأمر لاشك يسهل أكثر متى ماكانت الأحداث تتشابه فما لمستحدث في منح الديمقراطية لنا و ما المستحدث في سلبها وما لمستحدث في عيش المعارضات على الهامش دون إن يقبل لها دور في تدوير الدفة وما المستحدث في التقول ل على المجتمع انه معي انه ضدي والحال انه تعتصره ظروف عيشه الخانقة بل حتى ما لجديد لو نزع احدهم البزة العسكرية ظنا منه أنها الحد الفاصل والحاسم بين كلمات كبيرة مثل الديمقراطية ./ الدكتاتورية/ الأنانية /المجتمعة/الذاتية /الغيرية............... الخ بل حتى مالجديد لو يوما فاز احدهم بنسبة 93%مثلا أبدا لن يكون فى ذالك جديد علينا نحن أبناء هذا الجيل على الأقل
أمور كثيرة أرفضها إلا شئ واحد يلزمني احتراما للتاريخ هو ان ماكنت أحصي سيشكل لنا تاريخا مع ما يسمونه الديمقراطية ولعله هو ما ينقصنا في الوقت الراهن أو على الأصح ينقص الديمقراطية حين تكون من نوع ((صنع في موريتانيا)) أو هل صحيح أن الديفراطية حرباء تكتسي لون المجتمع الذي توجد فيه.